الأحد، 26 فبراير 2012

كار دوخ : الشعب السوري الثائر قال :نعم للحرية والكرامة-لا للدساتير المزيفة‏

أبها الشعب السوري العظيم أيتها الأمهات والأخوات اللواتي أثكلن على أبنائهن وأشقائهن وأعزائهن من الشهداء والجرحى
أيها الأبناء والأخوات من المثقفين والعمال والفلاحين والتجار وصغار الكسب,  
فإن النظام البعثي ألأسدي الفاسد أصبح على وشك الفشل في  حربه الدموية المجنونة على الشعب السوري وثورته  السلمية المباركة .على الرغم من زجه جلاوزة  أمنه الفاسد وعساكره اللا وطنيين وشبيحته المجرمة في قتل الشعب السوري بأسلوبه الوحشي المعتاد , واستخدامه كافة الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً لإخماد الثورة إلا أنه  سيفشل فشلاً ذريعاً وهو  منكس الرأس قريباً  ,, وبعد أن أصبح لديه قناعة تامة بأن رهانه على الوسائل الأمنية التي كان يعتمدها  للقضاء على الثورة السورية غير مجدية ولا يحصد من ورائه غير الهزيمة والسقوط ولذلك لم يبق لديه سوى أن يلتجئ مرة أخرى  للاستهتار بعقولنا جميعاً ومستخفاً بإرادة الشعب السوري وثورته الميمونة للالتفاف عليها من خلال طرح النظام مشروع دستوره المخادع والمزيف والمطروح للاستفتاء  عليه في 26 شباط الجاري ويعمل جاهداً لحشد الشعب السوري وخاصة منظمات النقابات العمالية والموظفين المرتبطين بدوائره السوداء وجمعيات الفلاحين والشبيبة وسوقهم للاستفتاء لصالح نظامه الفاسد كرهاً وعليه فإننا ندعوكم جميعاً لعدم الذهاب إلى صناديقه المزيفة ورفض التصويت وعدم الانجرار وراء دعاياته الكاذبة المعروفة بالدجل والخداع والتزييف وأنه بكل وقاحة لا زال مستمراً في  قتل الشعب السوري   ليلاً نهاراً هذا من ناحية  ومن ناحية أخرى فإنه يتحدث عن حضارة الشعب العربي ويذرف الدموع الكاذبة على  حضارته التي تعرضت لتحديات كبيرة واستهدفت للهجمة الاستعمارية ويعتبر نفسه هو الحامي لهذه الحضارة , ويدعي بتعاظم الدور السوري على الصعيدين الإقليمي والدولي مما حقق الكثير من التطلعات والمكتسبات الإنسانية والوطنية وفي الميادين كافة وتعزيز دور القانون كما جاء في مقدمة مشروع دستوره المزيف , متجاهلاً في الوقت نفسه  عن حربه المدمرة المكشوفة على الشعب السوري وهدم  المدن و المستشفيات  و القرى ودور السكن  على رؤوس ساكنيها وقتل الأطفال والنساء والشيوخ دون تمييز,
نعم أن الحضارة العربية هي جزء من التراث الإنساني تعرضت إلى تحديات جسيمة واستهدفت كغيرها من حضارات الشعوب للهجمة الاستعمارية إلا أن أغلب  الشعوب العربية  نفسها والشعوب المتعايشة  معها بشكل عام  قد استهدفت من قبل حكامها العرب  المستبدين الطغاة ولاقت على أيديهم من مظالم بشعة  ما لم تلقاها شعوب الأرض قاطبة من حيث  القتل والاضطهاد  والنهب والتجويع والحرمان والإبادة الجماعية. كالشعوب العربية في مصر والسودان وتونس واليمن وغيرها من الأقطار العربية الأخرى - وخاصة فإن الشعب السوري بعربه وكورده وكافة أثنياته القومية والطائفية كان لهم النصيب الأوفر في هذا المجال ,لأن الأنظمة الحاكمة المتعاقبة في سوريا كانت أشد استبداداً وطغياناً وبطشاً بحق الشعب السوري بدأً بفترة حكم الوحدة المصرية السورية الفاشلة غير المتكافئة 1958-1961-ومروراً بحكم الانفصال المشئوم عام 1961-1963وفترة حكم البعث العفلقي الأسود  عام 1963-1970 والأشد ظلماً وجوراً وفساداً وتفسخاً    فترة حكم حزب البعث  الطائفي ألأسدي الدموي عام 1970 ولغاية كتابة هذه الأسطر ,وأن الجميع كان يرفع  شعار "العمل على دعم التعاون العربي" وتحقيق وحدة الأمة العربية " إلا أن النظام السوري زاد على الجميع بشكل مفضوح ومكشوف  حسبما زعم في مقدمة مشروع دستوره المزيف   
ولا ندري أهل يقصد النظام بزعمه العمل على التعاون العربي أي مزيداً من الصراعات الدموية , أم القصد بوحدة الأمة العربية يعني العمل من أجل المزيد من تفكيك الأمة العربية وتشرذمها.أم أنه يقصد بتعاظم دور السوري على الصعيدين الإقليمي والدولي وتحقيق الكثير من التطلعات والمكتسبات الإنسانية والوطنية في كافة الميادين وتعزيز دور القانون ن, أيعني كل هذا  أنه  قدم جولان لقمة صائغة لإسرائيل وعمل من أجل تفقير الشعب السوري وخطف لقمة العيش من فم  أطفاله وتجويعهم أم لأنه شرد المزيد من أبناء  الشعب السوري وتهجيرهم عن ديارهم  دون أن يتكلف  عليه ذلك من جهد أو ضياع مزيد من الوقت , أم  لأنه صدر كثيراً من القرارات الجائرة والمراسيم العنصرية لحرمان الشعب الكردي من أبسط حقوقه الإنسانية وأخرها مرسوم 49 الذي حرم بموجبه حق التملك وبناء دور السكن لإيواء أسرهم  فيه ناهيك عن المشاريع العنصرية الأخرى بحقهم وخلق الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب السوري وعلى جميع الأصعدة ألا  يستحق هذا النظام الاندحار  والسقوط ؟

كار دوخ 24 -2-2012   
   

الجمعة، 10 فبراير 2012

كار دوخ : إدانة واستنكار

منذ ثمان وأربعون عام و النظام السوري البعثي الفاسد يقوم بحرب إبادة شاملة قذرة ومبرمجة غير معلنة ضد الشعب السوري البريء وقواه الخيرة, وكلما رفع الشعب السوري راية الحرية, كلما استخدم النظام البعثي الجائر آلياته العسكرية الفتاكة من الدبابات والصواريخ والطائرات الحربية. لقصف المدن والأحياء والمستشفيات والسجون والقرى السورية الآمنة دون هوادة وهدمها على رؤوس أصحابها الآمنين. وقتلهم وقتل كل من تفوه بها أو قال لا (للقتل) لا(للعنصرية والطائفية ) البغيضة . ناهيك عن القتل الجماعي المبرمج دون أن يميز بين الأطفال الرضع والنساء والشيوخ والعجز, حيث لم يسلم من بطشه وجبروته أي وطني سوري ,وذلك لبربريته وعدم شرعيته,. لا بسبب ارتكابه جريمة المجازر النكراء موضوع إدانتنا واستنكارنا هذا في حمص وأحياءها وحسب, وقطع رؤوس نسائها وأطفالها بالطريقة الوحشية المقشعرة للأبدان والتي لم يشهد مثلها عبر التاريخ قديماً وحديثاً,


بل أن هذا النظام البعثي الطائفي غير شرعي و لا يتمتع بأية صفة شرعية . كونه اغتصب الحكم السوري واستولى عليه عن طريق انقلابه العسكري الأسود والمعروف , وتبعاته(الوراثية العائلية الطائفية الدموية)البغيضة وغير الدستورية ,سوى أنه تسلط على رقاب الشعب السوري قهراً ,

وعدم توقفه عن قتل السوريين الأبرياء والمجازر الرهيبة التي يرتكبها بحقهم في أغلب المدن السورية , ونحن بهده المناسبة إذ ندين بشدة النظام البعثي السوري ألا شرعي الفاسد وأجهزته الأمنية

المجرمة وعساكره ألا وطنيين حماة( كرسي رئيس العصابة الأسدية)الملوث.هؤلاء العساكر الذين لا حول لهم إلا النكوس أمام العدو فقط , ويحسنون الجرأة على القيام بالمجازر الوحشية بحق شعب سوريا الأبية , و في أغلب مدنها وأحياءها وخاصة مجازر حي (الخالدية –و بابا عمرو- و البياضة البطلة وغيرها , و كما ندين النظام البعثي الأسدي الطائفي وأمنه الفاسد لاقترافهم جريمة القتل و المجازر الأخرى على أرض حوران البطلة ومدنها وقراها الباسلة وحماه وضواحيها الأبية ودمشق وأحياءها المناضلة و أدلب ودير الزور و الحسكة و القامشلي وجميع مدن الجزيرة والسورية الرافضة للظلم والاضطهاد ,

وكذلك ندين ونستنكر موقف النظام الروسي والصيني المتواطئان مع النظام السوري الدموي ,وخاصة استخدامهما ال (فيتو) المخزي على التوالي ضد القضية العادلة للشعب السوري والمطروحة لدى مجلس الأمن, فأضافا بعملهما المخزي هذا جريمة نكراء أخرى إلى جرائم المجازر التي ينفذها طغاة سوريا يومياً بحق الشعب السوري, ناهيك عن أنهما قد شجعا النظام البعثي للتمادي في قتل المواطنين السوريين والقيام بمزيد من المجازر الوحشية لإبادتهم . فاشمأز عنه كل أحرار العالم والمحبين للعدل والسلام, و نحن على قناعة تامة بأن شعوب كل من روسيا الاتحادية والصينية الصديقة وقواها الخيرة هي الأخرى قد اشمأزت عن استخدام نظامها حق( الفيتو) المشار إليه .مما يستوجب عليها الخروج عن صمتها وفاءً لصداقة الشعوب ومبادئ حقوق الإنسان .و الوقوف إلى جانب الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة . ومن أجل الخلاص من حكم الاستبداد والطغيان , وكما يستوجب على الشعوب الروسية والصينية لإدانة المجازر التي يرتكبها النظام البعثي الجائر في المدن السورية وأحياءها, وأن تشجب موقف نظاميها الحاكم وخاصة الحاكم في روسيا الاتحادية بقيادة بوتن المدافع عن النظام السوري المستبد,

وكما نوجه نداءنا إلى الدول العربية وكافة الدول والشعوب المحبة للعدل والسلام لتقديم المساعدة المالية والطبية والسياسية والإنسانية للشعب السوري الذي يذبح يومياًً وعلى مدار الساعة ,والوقوف إلى جانب قضيته الإنسانية. والعمل لدى المحافل الدولية و خاصة الدول ذات القرار لتأمين مناطق آمنة لحماية الشعب السوري من القتل الوحشي المبرمج والإبادة الجماعية التي ينفذها النظام البعثي الطاغي بحقه , وكما ندعوها لطرد سفراء النظام السوري عن بلدانها وإغلاق سفاراته (أوكار الجاسوسية والإرهاب) ومقاطعته على المستوى السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والعسكري لردعه عن جرائمه اليومية التي يرتكبها بحق السوريين,

وكما ندعو الشعب السوري العظيم وقواه المناضلة مزيداً من التعاون والتكاتف مع ثورتهم المباركة السلمية

والتضامن معها للإسراع في إسقاط النظام البعثي الطائفي الإرهابي ,

الحرية للشعب السوري ,و الخزي والعار للنظام البعثي السوري الطائفي الفاسد

كار دوخ 11-2-2012



كار دوخ : عاصفة التغيير تجتاح دمشق

لا شك أن نهاية حكم الطغاة والمستبدين تنتهي على أيدي المقهورين والمستضعفين دائماً. كما أكدت عليها الأحداث التاريخية في جميع مراحلها. وعبر كل العصور. القديمة منها والحديثة. وذلك حسب جدلية التاريخ والتي قد نسميه بـ (الحتمية التاريخية) وما ذلك إلا لبروز عوامل و أوضاع شاذة ومزرية أو أسباب أخرى مصطنعة من قبل الحكام الطغاة أنفسهم . سواء أكانت تلك اقتصادية أم اجتماعية أم سياسية قاهرة. أو بسبب طغيان أفراد أو جماعة على مجتمع ما فتضطهده وتحرمه من حقوقه الطبيعية المشروعة . أو نتيجة حكم إحدى الأثنيات غير المرغوبة على الأخرى . أو استفراد أصحاب إحدى الأيديولوجيات الدينية أو المذهبية أو الفكرية والسياسية بالحكم كرهاً على المجتمعات البشرية الأخرى وخاصة تلك التي تتناقض ومعتقداتها الدينية أو الفكرية والسياسية .أو حكماً طغى واستبد وأفشى الفساد والجور في المجتمع على وجه المعمورة فإنها جميعها تسمى بـ ( الحكم بالإكراه) أو الحكم بالاغتصاب) كما أنها مجتمعة .أو منفردة قد تؤدي إلى نهوض تلك المجتمعات المضطهدة المقهورة أو بعض من شرائحها في وجه المغتصب المضطهد. كما


نشاهده حالياً في سوريا وغيرها في أغلب البلدان العربية والإسلامية على وجه المعمورة, مما يستوجب التغيير من خلال إسقاط نظام الحكم المستبد و مرتكزا ته الأساسية حسب جدلية التاريخ أي"ألحتمية التاريخية" وهنا لم نأتي بذكر الأمثلة التاريخية الدالة على صحة ما أسلفنا حرصا على عدم إطالة الموضوع,

ومنها أي من الحتمية التاريخية "عاصفة التغيير" الجارية حالياً في البلدان العربية والتي دمرت بعضاً من قلاعها المزيفة المهمة تلك التي بناها المستبدون من جماجم الفقراء والبؤساء وعلى حساب لقمة عيش المساكين والمشردين, وحسب قناعتنا أيضاً فإن هذه العاصفة الغاضبة لن تتوقف عن سيرها ولن تحيد عن مسارها الطبيعي ما لم تجرف معها جميع الأنظمة المستبدة وحكوماتها الفاشية في المنطقة, حيث كلما اتسعت دائرة هذه العاصفة و كبر حجمها كلما زادتها قوة وعنفاً كلما أسرعت في هدم أوكار المستبدين الطغاة وأنهت عهودهم الفاسدة و التي جلبت معها المآسي الإنسانية و السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى المنطقة , و تسببت بالكثير من الحروب وعدم الاستقرار فيها, وخاصة عهود الأنظمة الدكتاتورية المستبدة وأصحاب الأفكار الشمولية سواء أكانت تلك سياسية دينية طائفية أو فردية مستبدة أو حكم الحزب الواحد.

إلا أن للتغيير وسائل وآليات وشروط غير قابلة للتجاهل عنها أو إغفالها أو إهمالها إن توحدت إرادة الشعوب واعتمدت النقاط الأساسية التي قد تحقق المصالح المشتركة. والملخصة في النقاط التالية :

1-وحدة الإرادة المشتركة النابعة من المصالح الوطنية الأساسية المشتركة للشعوب بجميع قومياتها وأديانها وأطيافها السياسية والدينية الوطنية المتعايشة تاريخياً.

2- أن يكون العدل والمساواة هما الركيزتان الأساسيتان اللتان يبنى عليهما الحكم المستقبلي المفترض المشترك , وذلك من خلال إيجاد نظام ديمقراطي تعددي تداولي لا مركزي أو فدرالي. تقرره الإرادة الحرة للشعوب عبر صناديق الاقتراع الحر.

3—تضمين الحقوق المشروعة لكافة الأثنيات والقوميات بما فيها حرياتها الدينية والمذهبية والطائفية وتثبيتها في الدستور المفترض المستقبلي والذي يختاره الشعب بنفسه , وعلى أن لا يلحق الخلل أو المساس بالحقوق المشروعة للقوميات والأديان الأخرى المشار إليها أعلاه كي تنتهي هذه الشعوب المتعايشة تاريخياً من الصراعات القومية والمذهبية القاتلة . والتي طال أمدها دون حل يذكر.

ولهذا لا بد من اعتماد الآليات والشروط التي أتينا بذكرها أعلاه, وخاصة في المناطق التي اندمجت فيها شعوبها بأخرى قهراً واحتلت أوطانها من قبل الطغاة الغاصبين الذين اعتمدوا الاستبداد والجور في حكمهم عليها . وعاثوا فساداً في الأرض. مما خلقوا لشعوبها خصوصية معقدة كما هو الحال في أغلب مناطق الشرق الأوسط المتوترة , و خاصة كردستان التي يحكمها المستبدون من العرب والترك والفرس .

لكون حكمهم الجائر هذا لا يدخل ضمن تصنيف التطور التاريخي الطبيعي بل أنه يعتبر من التصنيف الذي برز فيه العوامل والأسباب المصطنعة التي أوجدها المستبدون الطغاة أنفسهم كما أشرنا إليها أعلاه . كي يزيدوا من طغيانهم ونشر الفساد في الأرض والبطش بالشعوب ونهب خيرات بلدانهم , ولذلك تسبق عليهم الحتمية التاريخية لزوالهم وأنظمتهم الفاسدة معاً .

وبناءً على ما أسلفنا في كتابنا هذا فإننا نرى : أن رحيل هذه الأنظمة الفاسدة والمستبدة أصبح أمرا ًواقعاً. وأن الحتمية التاريخية باتت تؤكد على تغييرها. كما أكدت عليها في كل من تونس ومصر وليبيا. وأن النظام اليمني المستبد أصبح يقترب للرحيل هو الآخر, ليأخذ التاريخ مجراه الطبيعي, ولتدك عاصفة التغيير أوكار الطغاة في أنقرة وطهران أيضاً .

وما على القوى المعارضة الوطنية السورية بعربها وكردها وكافة أثنياتها العرقية والدينية. والتي يسفك دمها ليلاً نهاراً إلا أن ترص صفوفها أيضاً وأن توحد كلمتها من أجل تحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري ولإنقاذه من جحيم النظام البعثي الفاشي وجبهته المرتزقة والمستهترة بأرواح السوريين منذ عقود من الزمن .



كما يستوجب على الجامعة العربية أن تتخذ موقفاً جدياً وأكثر تشددا تجاه أعمال النظام السوري العدوانية وسلوكه السيئ ضد شعبه وأن تسلم الملف السوري للجهة المختصة لدى الأمم المتحدة ودوائرها المعنية لعدم تنفيذ النظام السوري بنود البروتوكول التي قررتها الجامعة العربية ووقع عليها النظام السوري من أجل إنقاذ المتظاهرين السوريين من القتل الوحشي المتواصل على أيديه دون أي اعتبار بالبروتوكول والمراقبين للجامعة العربية , بل زاد النظام وشبيحته المجرمة من قتل الوطنيين المتظاهرين السوريين والزج بالأبرياء منهم في السجون والمعتقلات أكثر فأكثر وخطف الناس الأبرياء تحت جنح الظلام وقتلهم بشكل جنوني غير مسبوق و دون رادع من ضمير , مما يدل على أن الجامعة العربية قد فشلت في تعاملها مع القضية السورية وحلها , مثلما عجز النظام بحلوله الوهمية البائسة.

وعليه فإننا نتوقع من أن النظام السوري سيستمر في قتل المزيد من المواطنين السوريين وتشريدهم وستستخدم جميع الأساليب الوحشية بما فيها الأسلحة المدمرة والمحرمة دولياً في حربها القذرة على المعارضة السورية وقواها الثائرة . لذلك نرى أن توحيد إرادة القوى الوطنية للمعارضة السورية بجميع شرائحها الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية والطائفية بات أمراً ملحاً و ضرورياً أكثر من أي وقت مضى ودون أن تهمش أية جهة وطنية منها مع ضمان المطالب المشروعة للجميع. و بموجب وثيقة وطنية تتفق عليها كافة القوى الوطنية المعارضة , وأن هذا ليس فيه عيب أو خيانة في حق أي مكون من مكونات الشعب السوري من حيث لا هيمنة فيه لأطراف على أخرى . بل أنه يوحد كافة الطاقات والإمكانيات المتاحة لزجها في المعركة المطلوبة , وكذلك لتتمكن القوى الوطنية المخولة المفترضة من قبلها للقيام بواجباتها الوطنية السياسية منها والإعلامية والدبلوماسية لدى المنظمات الدولية والإقليمية وأن ترفع القضية السورية للجهات المعنية في مجلس الأمن ودوائرها المختصة لتأمين منطقة أو مناطق آمنة لحماية الشعب السوري , على غرار ما حصل في ليبيا , وذلك للإسراع في إسقاط هذا النظام الفاسد حفاظاً على أرواح أبناء الشعب السوري وثواره الأحرار, وإلا سيكون القتل والسجون والتشريد من نصيب الشعب السوري فقط .

كفا للذين يزايدون على الشعب السوري الجريح بقولهم (لا للتدخل الأجنبي) أليس بقولهم هذا يجنون على الحقيقة والواقع والتاريخ ؟ هل يستطيع هؤلاء أن يذكروا شعباً من الشعوب في المنطقة والعالم قد تحرر من الاستعمار أو أنقذ نفسه من المستبدين الطغاة دون مساعدة الآخرين . أو مؤازرتهم له؟عبر التاريخ كله بل منذ الخليقة وليومنا هذا.

هل حصل العراق والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة السعودية وكافة الدول والحكومات العربية المغربية منها والخليجية والإفريقية وتركيا الحديثة وإيران على استقلالها دون مؤازرة دول أخرى لها ؟ أليس للإنكليز الفضل الأكبر في تأسيس المملكة السعودية والأردنية والعراقية ؟

أليس بفضل الدول الاستعمارية المنتصرة في الحرب ومساعدتها حصلت الدول العربية الشرق أوسطية على تحريرها من الإمبراطورية العثمانية الاستعمارية؟ حسبما كانوا ينعتونها بأنفسهم بهذه الصفة (الاستعمارية)

إلا إننا حسبما نعتقد فإن إنقاذ الشعب السوري من جحيم النظام الحاكم وشروره , وانتصار ثورته مرهونان بوحدة إرادته أولاً. وكسب الدول ذات القرار للوقوف إلى جانبه ثانياً , وذلك من خلال تدخلها من خلال قرار الجهة المعنية الأممية لإنقاذ الشعب السوري من هيمنة حزب البعث الحاكم المحصور في العائلة الأسدية وجبهته المأجورة المسماة بـ (الجبهة الوطنية التقدمية ) المزيفة.

وعليه, فإن المسماة بالمجالس الوطنية السورية المختلفة و تنسيقياتها المتعددة بجميع مشاربها الفكرية واتجاهاتها السياسية والثقافية قد تتحمل قسطاً كبيراً من المسؤولية عن تمادي النظام السوري في الإجرام بسب تشتتها وعدم توحيد صفوفها مما أفسحت المجال أكثر فأكثر لهذا النظام الدموي بالإقدام على قتل المزيد من أبناء الشعب السوري وخاصة الثائرين منهم من أجل الحرية والكرامة.

ولهذا نكرر دعوتنا لكافة المجالس الوطنية و تنسيقياتها المتعددة للعمل من أجل وحدة الإرادة والكلمة .كي تتمكن من طرح القضية السورية العادلة بجدارة وقوة أمام الجهات الدولية المعنية لتأمين المناطق الآمنة لحماية الشعب السوري وقواه الثائرة من همجية النظام السوري الأرعن كما أسلفنا للإسراع في إسقاط هذا النظام الفاسد



كار دوخ18 -1-2012



كار دوخ : تباً للأبواق المأجورة

ألكل يعلم أن الشعب الكردي من أقدم شعوب المنطقة وهو يعيش على تربة أرضه (كردستان) وهو محروم من أبسط حقوقه الإنسانية والقومية وحتى الدينية التي يدعي بها: عرعور وبيانو ني والخمينيون وقبلهم بمئات السنين الصفو يون الشيعة والعثمانيون السنة ولازلنا نتذكر منع الآذان باللغة العربية في مساجد تركيا عامة وكردستان تركيا خاصة حتى قبل الأعوام القليلة المنصرمة ,وكذلك في إيران منع الشعب الكردي والعربي السني من بناء المساجد في المدن الإيرانية الكبرى ذات الأغلبية الشيعية كون الكرد أيضاً ينتمون للمذهب السني وكذلك في سوريا البعث لا ننسى الجهات الأمنية التي كانت تتجسس على المصلين الكرد في مساجد القرى الكردية ومدنهم من خلال جواسيسهم وكانوا يعتبرون المساجد الكردية خطيرة على أمن الدولة ,


ناهيك عن تعاون الإخوان المسلمين مع المخابرات السورية للتجسس على الكرد من خلال تواجدهم في المساجد والأحياء الشعبية الكردية و يعرفهم أبناء الكرد فرداً فرداً وكانوا مزدوجون في تعاملهم مع مخابرات البعثيين وذلك منذ أن تسلط البعثيون على الحكم السوري من خلال انقلابهم العسكري الأسود ولغاية أواخر السبعينيات من القرن المنصرم , ولا زلنا نتذكر إقبالهم الشديد على بناء المستوطنات العربية على الأرضي الكردية في المناطق الحدودية التركية السورية وإجلاء سكانها الأصليين الكرد عنها ظلماً وعدواناً بدأً بدجلة ومروراً بمناطق ديريك وتربه سبي وقامشلو وعامودا ودرباسية وانتهاء بسري كآنيي

ألا يحق لهذا لشعب المضطهد من قبل الأنظمة المتسلطة على رقابه والمحروم من جميع حقوقه المشروعة أن يطالب بها وانتزاعها من الغاصب المستبد؟ ألا يحق لهذا الشعب أن يثور في وجه من يضطهده ويغتصب أرضه وينهب خيرات بلاده ويحكمه بالحديد والنار؟ ألا تؤيدهم آيات قرآنية كثيرة مطالبتهم بحقوقهم المشروعة؟ولا أود ذكرها هنا لألا يطول الموضوع , هذا القرآن الذي يدعي عرعور وبيانو ني وغيرهما تطبيق أحكامه بطريقتهم الخاصة المزيفة ,

ألم يعلم العالم أجمع بأن الثورات الكردية لم تنقطع منذ أكثر من مئة عام وضحى في سبيل انتزاع حقوق الشعب الكردي المشروعة بأرواحهم مئات الآلاف من أبناء الشعب الكردي. ولم نسمع من أية قوة تحررية أو أية قوى خيرة في العالم قديماً وحديثاً استنكارها أو رفضها سوى الأنظمة التركية والعربية والإيرانية المستبدة المغتصبة لكردستان سواء أكانت تلك الأنظمة علمانية أو إسلامية,

غير إننا تفاجئنا ببوق جديد على الساحة السياسية بلون جديد وصوت جديد فيستنكر عمليات الثوار الكرد الأخيرة ضد الطغمة العسكرية التركية هذه الطغمة التي تقتل أبنا الشعب الكردي ليلاً نهاراً على الرغم من أن الثوار الكرد قد أوقفوا عملياتهم العسكرية من جانب واحد أكثر من ثمان مرات ولمدة طويلة .إلا أن الطغمة العسكرية الأردوغانية لم تتوقف عن قتل أبناء الشعب الكردي واعتقالهم والزج بهم في سجونها الظالمة وإننا إذ نستغرب صوت هذا البوق الجديد الذي تختلف نغماته عن نغمات الأبواق القديمة حيث : لم نكن نسمعه من قبل قط ,

هذا الصوت النكر الذي يدعي أنه صوت سوري حر يدافع عن كرامة وحرية الشعب السوري بجميع شرائحه الاجتماعية والسياسية وأطيافه العرقية والدينية والمذهبية, ,أليس عجيباً : فئة يقال عنها : أنها تقاتل المغتصبين والطغاة من أجل نيل حريتها وكرامتها. وهي إذ ترفض أن يطالب شعب مضطهد بحقوقه المشروعة؟ والأغرب أن هذا الشعب المضطهد يشاركها في الساحة السياسية والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل حرية الشعب السوري وكرامته أليست هذه الفئة متناقضة في سلوكها وتصرفاتها في ادعائها بالحرية والكرامة؟ أو أليست هذه الفئة قد ضلت عن سبيلها وفقدت رشدها ؟

تبت يدا الذي كتب بيان الاستنكار والعزاء لأوغلوا التركي المخادع ( مخطط الإرهاب ومؤسسه ) ووصف فيه عملية الثوار الكرد بالغدر

ولا يسعنا إلا أن نستنكر هذا العمل المنافي لأخلاق المدعين بالحرية والكرامة وكما ندعو الشعب السوري الثائر عامة والكردي خاصة استنكار هذا الموقف الشاذ الذي اتخذه بعض من المسمى بالمجلس الوطني السوري بحق الثوار الكرد في تركيا لأنه لا يخدم القضية السورية وثورته الوطنية من أجل الحرية والكرامة بل يضرها بكل تأكيد. فهذا لا يعني إننا من دعاة القتل والحروب المدمرة بل نحن من دعاة الحرية وعشاقها,ونعتبر الطغاة والمستبدين أمثال أردوغان وخامنئي وبشار الأسد وأنظمتهم هم وحدهم المسؤلون عن الحروب وخلق التوتر في المنطقة والعالم وليست الشعوب المضطهدة والمغلوب على أمرها ,وكما إننا نعتبر أن الأيدي التي سطرت كتاب العزاء المشار إليه لا تمثل إلا نفس صاحبها الذي يستعد أن يبيع الوطن والثوار معاً بأرخص الثمن , وليعلم الجميع أن الشعب الكردي لم ولن يسكت على أية إساءة تمس أي طرف كردي مهما كانت الخلافات بيننا وفي أية بقعة من كردستان المغتصبة وأخيراً نعزي شعبنا الكردي والتركي جميعاً وندين ونستنكر الهجمة العسكرية الظالمة التي تشنها الطغمة العسكرية الأردوغانية على الشعب الكردي , وكما ندعو الشعب الكردي والتركي أن يستنكروا هذه الحرب المجنونة ويقولوا لأردوغان وسلطته الفاشية بصوت واحد وصارخ: كفى لسفك دماء أبناءنا كفى للظلم وإنكار حقوق الشعب الكردي العادلة .ولتكن منطقة الشرق الأوسط منطقة سلام وأمن ورخاء وتعايش وإخاء

لا للحروب –لا للاقتتال- لا للاستبداد- نعم للحرية والتعايش السلمي لجميع الشعوب

كار دوخ /25/10/2011/



الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

اغتيال القيادي الكردي المهندس مشعل تمو

                         كار دوخ 9-10-2011
 تلقينا نبا اغتيال القيادي الكردي المهندس مشعل تمو وجرح ولده ورفيقتهم زاهدة
رشه كيلو بمزيد من الحزن والأسى على أيدي زمرة شبيحة النظام المجرمة الإرهابية في 7-10-2011في مدينة القامشلي , و جريمة نكراء أخرى ارتكبها الأمن السوري من قتل وجرح عدد آخر من الكرد المشيعين لجثمان المرحوم مشعل تمو, ولا يسعنا إلا أن نعزي أنفسنا والشعب الكردي وعائلة  الشهيد المهندس مشعل تمو وعوائل الشهداء المشيعين  وكافة رفاقهم, ونرجو لهم جميعاً الرحمة ولعائلاتهم الكريمة  الصبر والسلوى وللجرحى الشفاء العاجل
ونحن إذ ندين هذه العملية الإجرامية الوحشية ونعتبرها جريمة لا تختلف عن جريمة قتل شبابنا الأبرياء  الكرد في  الثاني عشر من  آذار لعام 2004 في القامشلي والمدن الكردية الأخرى  وجريمة قتل الشهيد الشيخ  محمد معشوق الخزنوي , والشهيد  عيسى خليل ملا حسن في القامشلي  رحمهم الله جميعاً ,الويل  للمجرمين الآثمين, مثواهم جهنم و بئس المصير, وما على الشعب الكردي إلا أن يوحد صفوفه بعزم وإصرار من خلال تنظيم مجتمعه من كافة الشرائح والفئات الثقافية والاقتصادية والدينية  والعشائرية وتشكيل لجان مخصصة لتوعية الشارع الكردي وتنظيمه كي تصبح كتلة وطنية  موحدة صلبة متكاملة ومتراصة توازي الكتل الوطنية السورية الأخرى في مكانتها اللائقة بها  ولكي تستطيع طرح مطالبها المحقة بقوة على من لديها من هذه الكتل الاستعداد بقبولها والاعتراف بها  وتلبيتها لانتزاع حقوقها المشروعة  هذا من جهة . و ضمانة لحماية الشعب الكردي من جريمة القتل والغدر والأعمال الإرهابية المتصاعدة  في الشارع السوري عامة  والكردي خاصة على أيدي الجهات المستفيدة من وراءها  داخلية كانت أم خارجية من جهة أخرى, إلا أنها بمجملها  تتحملها السلطة الحاكمة وأنظمتها الأمنية دون  ريب ,و نكرر مرة أخرى  بأن العمل من أجل توحيد صفوف  الشعب الكردي بات ضرورياً أكثر من أي وقت مضى لأن وحدة سوريا وسلامتها أصبحت مهددة من قبل السلطة السورية نفسها
وبهذه المناسبة نقول: لا حماية للشعب الكردي ومصالحه من هذه العاصفة الهوجاء والتي تدمر كل شيء يسير في طريقها دون تمييز. إلا بتوحيد صفوفه وإرادته الحرة,
وما على الأحزاب الكردية أيضاً إلا أن تنسى أنانيتها القاتلة وتمزيق وحدة شعبها  وأن تعمل من أجل توحيده  ورص صفوفه وحمايته من المتربصين به والحد من الأيدي الآثمة التي طالت كل شارع وكل بيت بل كل المجتمع السوري, وإلا فلا داعي لوجودها  كأحزاب سياسية كردية.كما لا يحق لها أن تتحدث باسمه,
   ونرجو الله أن يتغمد الشهيد المهندس مشعل تمو والأخوة  الشهداء الأبرار المشيعين  وجميع شهداء الكرد جنة الخلد ,
    إنا لله وإنا إليه راجعون ,
ا

كار دوخ : هل تستطيع الأحزاب الكردية السورية أن تعقد مؤتمرها المقبل بعيداً عن أنظار المخابرات السورية؟؟

كار دوخ : هل تستطيع الأحزاب الكردية السورية أن تعقد مؤتمرها المقبل


بعيداً عن أنظار المخابرات السورية؟؟


حيث توجد في كل دول العالم منظومة أمنية ومخابراتية لحفظ أمن البلاد وسلامة شعوبها كما توجد معارضة وطنية لها,

غير أن المنظومات الأمنية و المخابراتية في العالم العربي والإسلامي في منطقة الشرق الأوسط أنشئت خصيصاً لترسيخ تسلط الأنظمة الحاكمة على شعوبها وتكريسه لحماية مؤسساتها الفاسدة ,

وكما هو معلوم للجميع فإن القوى الوطنية المعارضة في العالم الحر والديمقراطي المتمدن قاطبة تشكل قوة ضاغطة على حكوماتها ودولها من أجل حماية منجزات شعوبها من الذين يريدون العبث بها أو الانتقاص من قيمتها وهي تعمل جاهدة من أجل تحقيق المزيد من الانجازات لصالح شعوبها كي تنتقل بالبلاد والمجتمع من موقع متقدم إلى موقع أكثر تقدماً و أفضل لتلبية حاجات شعوبها و المزيد من تقدمها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . وضمان الرخاء و العيش الكريم و المشرف للجميع . وذلك على عكس الأنظمة المتسلطة على رقاب الشعوب في منطقة الشرق الأوسط والتي اغتصبت الحكم عن طريق انقلاباتها العسكرية السوداء أو أنابها عنه المستعمر على حكم البلاد عند رحيله منها وخاصة تلك الأنظمة التي جعلت العروبة والدين الإسلامي درعاً واقياً لها. و من منظومتها الأمنية المخابراتية سلاحا فتاكاً يفتك به كل من يعارضها, بل أنها ذاتها تحولت إلى منظومة أمنية ومخابراتية تقمع الجميع وتبيد كل من لا يلبي رغباتها الجائرة وأعطت لنفسها الحق في التدخل في كل أمور صغيرة كانت أم كبيرة , وخاصة فإن السلطة السورية البعثية المخابراتية الأمنية المتسلطة على رقاب الشعب السوري قد مارست كافة الأساليب الوحشية بحق الشعب السوري من قتل و ظلم وتشريد واضطهاد وتجويع وتهجير قسري بعقلية همجية بعثية غاشمة لم يشهد لها مثيل في العالم عبر التاريخ . و لعبت أدواراً قذرة وخاصة في شؤون المعارضة السورية الحقيقية وكسر شوكتها .وبصورة أخص منذ أن أصبح حزب البعث قائداً للدولة والمجتمع بموجب المادة الثامنة التي زورها في الدستور السوري وتحديداً حين تأسيس ما يسمى بـ (الجبهة الوطنية التقدمية ) من خلال شراء ذمم بعض من رؤساء وأمناء الأحزاب الذين انضموا إلى هذه الجبهة (جبهة العار والذل والخنوع ) لقاء منحهم بعض من الكراسي الملوثة في دوائرها القذرة أللا شرعية عام 1972 فانقسم جميع تلك الأحزاب على نفسها وتحولت إلى جماعات متناثرة و فئات متناحرة وشراذم مبعثرة .مما سنحت للمخابرات السورية أن تلعب أدواراً أكثر قذارة للتمكن من جعل قادة بعض من هذه الأحزاب عملاء مخبرين لها تحت لوائها و تصرفها أذلاء منبوذين. لم تعد تهمهم لومة لائم. كالذي أصيب بمرض فقدان العقل والذاكرة وانعدام الحس . و هذا لم يحصر بالأحزاب العربية المنضمة إلى جبهة الذل اللا وطنية فقط . بل انتقل عدوى هذا المرض الخبيث إلى أفراد من الكرد الذين اخترقوا صفوف الحركة الكردية بتخطيط من المخابرات السورية أيضا .و أصبحوا يصنفون الإنسان الكردي من حيث ما يشاءون من الناحية القومية والوطنية أي إن أرادوا ألبسوه (عباءة الوطنية والقومية المناضلة) وإن أرادوا شوهوا سمعته وألصقوا به شتى التهم,,, أو همشوه)

وأن هذا يدل على أن المخابرات السورية قد نجحت إلى حد بعيد في تحقيق أهدافها المخابراتية المخزية من خلال هذه الشراذم التي نحن بصددها والتي هي أخطر من المخابرات نفسها.لأنها بدورها الخبيث المزدوج والممنهج أفسدت الشارع السياسي السوري عامة والشارع الكردي السوري خاصة, فأصبحت عالة على الشعب العربي السوري و الكردي وعقبة كبيرة وخطيرة أمام تقدمهم في المجال النضالي الوطني. وحجر عثرة أمام القوى الوطنية السورية المناضلة بشكل عام , فأنها لا تختلف عن بعضها في هذا المجال من حيث تشكيل الخطر على مصالح الشعب السوري ووحدته الوطنية.

حيث مضت سبعة أشهر تقريباً من قيام الثورة السورية السلمية في وجه أعتى الاستبداد والطغيان عبر التاريخ .وأن شبابها إذ يضحون بأغلى ما لديهم من الأرواح وما يملكونه بكل اعتزاز وشموخ من أجل كرامة الشعب السوري وحريته. ومن أجل بناء سوريا جديدة لكل السوريين وتحقيق الديمقراطية وضمان الحقوق المشروعة للجميع بما فيهم الكرد و الأثنيات الأخرى ضمن سوريا الواحدة .ورغم هذا كله فإن المعارضة السورية بكافة عناوينها وتشكيلاتها السياسية والفكرية والثقافية والدينية والاجتماعية عاجزة عن توحيد صفوفها المتعددة ووحدة كلمتها على أرضية وطنية مشتركة لمساعدة الثورة السورية. ولإنقاذ سوريا وشعبها من جحيم النظام السوري الهمجي .ناهيك عن مواقف بعض من الأحزاب الكردية المتلبدة بالغموض وعدم الوضوح حول ما يجري في البلاد مما تدعو إلى إلهاء في أمور جانبية أخرى خطيرة على قضية الشعب الكردي السوري أو أنها توحي بعدم قدرتها على أداء واجباتها التاريخية .وهذه تؤكد لنا مرة أخرى صحة ما أشرنا إليه آنفاً كونها كلما اجتمعت واتفقت على أقل ما يمكن الاتفاق عليه في اجتماعاتها السابقة من أجل أي عمل يخص القضية الكردية كلما اختلفت وتباعدت عن بعضها في مواقفها و رؤاها السياسية . وهذا يدل أيضاً على أنها لا تملك الصلاحية المطلوبة للاتفاق معاً على أي شيء تتعلق بالقضية الكردية . سوى صلاحية إشغال الشارع الكردي والمزايدة عليه كما هو مطلوب منها, وعلاوة على كل هذا فإننا تفاجئنا بأن بعضاً من قادة الأحزاب الكردية قد أبلغ أشخاصاً مشبوهين وموالين للنظام الحاكم المستبد ومخابراته المجرمة بترشيحهم للجان التحضيرية للمؤتمر الكردي المزمع انعقاده قريباً وتعيين آخرين منهم ليصبحوا أعضاء في المؤتمر كممثلين للشعب الكردي بصفة مستقلين , وهذا يعني إنهم باتوا يقررون مصير الشعب الكردي المغلوب على أمره بهذه السهولة من خلال دعوتهم للمشاركة في المؤتمر من قبل مسؤلين من صنفهم في قيادة بعض الأحزاب الكردية العازمة على المشاركة في المؤتمر المذكور . أليس كل هذا يعطي الانطباع للمراقب المتتبع للأحداث التي تجري في سوريا بأن عملية التحضير لانعقاد هذا المؤتمر وغيره تجري بترتيب من المخابرات السورية نفسها وبإيعاز منها حسب ما يردده بعض من الشارع الكردي أيضاً , وهل هذا يعني أن الشعب الكردي السوري الذي يقال عنه, أن تعداده يبلغ ثلاثة مليون كردي عاجز عن تشكيل مؤتمره من الكرد الوطنيين ؟

أم أن أولئك الوطنيين الكرد المعروفون بكفاءتهم الثقافية وصلابتهم الوطنية انقرضوا ولم يبق منهم أحد وغابوا عن الوجود؟.

فنحن بدورنا إذ نعتبر هذا التصرف من قبل أي شخص كان عملاً مرفوضاً نستنكره وندينه بشدة وندين كل من كان وراءه أو في خلفيته وسنفضحهم بقوة إن ثبت صحة ذلك, ونرجو عدم صحة ما يقال في الشارع الكردي حول هذا التصرف, وبناء على ما أسلفنا أعلاه فإن أسئلة عديدة تطرح نفسها حول ما يقال في الشارع الكردي وهي التالية:

1- هل أن سبب عدم وضوح مواقف قادة بعض الأحزاب الكردية حول الثورة السلمية القائمة في سوريا كونها لا تتمتع بالصلاحية المطلوبة حسبما يقوله البعض من الشارع الكردي ؟

2- هل أن سبب تردد قيادات هذه الأحزاب في اتخاذ موقف صريح وواضح من عدالة الثورة السورية أو عدمها لعدم وجود الثقة المتبادلة بينهم ؟ 3- هل أن المواقف السلبية لبعض قيادات الأحزاب الكردية السورية هذه تجاه الثورة السورية القائمة تخدم القضية الكردية السورية ؟ أم أنها تلحق الضرر بها؟

4-هل أن رحيل هذا النظام الفاسد ألذي شتت الأحزاب السورية وقواها الوطنية وبعثرها باسم الوطنية بلباس عروبي مزيف وأفكار شمولية مشوهة لا تحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة المنشودة لجميع السوريين ؟ _ 5- أليس هذا هو النظام البعثي المستبد نفسه الذي حكم سوريا بقيادة حافظ الأسد و مزق الحركة الوطنية السورية شر تمزيق ولعب أدوار خيانة بحق حزبه ورفاقه أيضاً وغدر بهم جميعاً؟ ألم يغدر هذا النظام بالحركة التحررية الفلسطينية وقادتها من حيث تمزيقهم وتشتيتهم ؟

7-أليس هذا هو النظام ألذي كان يهمس في أذان بعض من قادة الأحزاب الكردية السورية القريبة منه من خلال مخابراته الفاسدة بضمهم إلى الجبهة اللا وطنية وإلهائهم بها مدة 35 عام .؟ أليس هو الذي طبق الحزام العربي السيئ الصيت في نفس الوقت في الأراضي الكردية من جهة أخرى ؟

ألم يعمل هذا النظام من أجل خلق اقتتال بشعة بين الكردي والكردي الآخر بالتعاون والتنسيق مع الحكومات التي تحكم كردستان –إيران -تركيا –عراق ؟ 8-أليس هذا النظام نفسه هو الذي استغل اللاجئين الكرد من خلال حاجاتهم الإنسانية الملحة والظروف الدولية والإقليمية المعقدة حينها فحشدهم لمحاربة دولة أخرى خدمة لمصالحه؟ وأن الكردي الذي كان يرفض ذلك أولم يكن بوسعه عبور حدود تلك الدولة يقتل من الخلف على أيدي المخابرات السورية أو عملاءه؟

9- أليس الشعب الكردي هو جزء مهم وأساسي من الشعب السوري ؟

ألم يشارك الشعب الكردي السوري مع أخوته العرب وغيرهم من الوطنيين السورين الشرفاء في مقارعة الاستعمار الفرنسي والدفاع عن سوريا وتحريرها أرضاً وشعباً والوصول بها إلى الاستقلال؟ وإن تهمش دورنا في ما بعد الاستقلال وسلبت منا حقوق المواطنة وكذلك حقوقنا الاجتماعية والقومية والسياسية والثقافية من قبل العنصريين الفاشيين العرب من خلال مراسيم وقوانين تعسفية عنصرية صنعتها الأنظمة العنصرية الحاكمة المتعاقبة في سوريا. وخاصة نظام حكم البعث الحالي ألذي استمر في ظلمه واضطهاده للشعب الكردي ما يقارب خمسون عام و إلى يومنا هذا, فهذا لا يعني أننا نتخلى عن دورنا الوطني كما أننا لم ولن نتخلى عن قيامنا بدورنا لمناهضة العنصريين والمستبدين في البلاد عقوداً عديدة من الزمن لتحقيق حقوقنا القومية والوطنية المشروعة في سوريا.

ونرجو أن تكون قضية شعبنا العادلة من أوليات مباحثات المؤتمرين .

وأخيراً نقترح ما يلي :

1- يجب أن يكون تشكيل المؤتمر الوطني الكردي المزمع انعقاده من الشخصيات الكردية المعروفة بوطنيتها سواء أكانت من الأحزاب الكردية الموجودة العاملة على الساحة الكردية أيا كان اتجاهها السياسية أو من أي لون كانت على أن تتمتع بماض وطني نزيه مشهود له أو من الوطنيين الكرد المثقفين غير الحزبيين موثوق بهم من قبل الشعب الكردي وعلى أن يكونوا ذو ماض وطني نزيه أيضاً .

2- عدم مشاركة الذين انضموا إلى أي حزب عربي سابقاً وذلك لا لكرهنا الأخوة العرب بل لأنهم اختاروا لهم قومية أخرى وتخلى عن قوميتهم الأصلية أي أصبحوا ( كوسموبوليتيين ) أي خرجوا عن النطاق الوطني الكردي .

3- لابد أن يتمتع أعضاء اللجنة التحضيرية من الوطنيين الكرد الذين لهم معلومات واسعة حول الذين يشاركون في المؤتمر وذو خبرة سياسية واجتماعية جيدة وسمعة شعبية مقبولة ,لا أن يختاروا من قبل أناس يغلب عليهم المزاجية .

4- مطلوب من أعضاء المؤتمر أن يعملوا من أجل لم شمل الحركة الكردية وجعلها كتلة موحدة ومنيعة كي تستطيع حماية الشارع الكردي من الأخطار المحتملة لأن سوريا تمر في مرحلة صعبة وعصيبة . ولكي تشكل قوة يحسب لها حساب على الساحة السورية تكون لها القدرة على طرح مطالب الشعب الكردي المشروعة بلغة موحدة على المجالس الوطنية السورية المفترضة حالياً أو مستقبلاً. . و نرجو للمؤتمر الكردي القادم النجاح والتوفيق بعيداً عن الحساسيات المزمنة والأنانيات القاتلة .

وشكراً

كار دوخ 7-10-2011


السبت، 24 سبتمبر 2011

كاردوخ : إلى الثوار السوريين الشجعان وأعضاء تنسيقياتهم الكرام من العرب والكرد و الأثنيات والأديان والطوائف السورية

                       تحية وبعد :                                
لاشك أن ثورتكم المباركة الهادفة إلى تحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري الأبي. قد قدمت تضحيات جسيمة  ولا زالت تقدمها منذ سبعة أشهر تقريباً لإنقاذ الشعب والبلاد  من جحيم  سلطة أعتى نظام فاسد في العصر الحديث على الإطلاق ,وها قد فاجأتم العالم أجمع  بكسركم جدار الخوف الذي بناه هذا  النظام الطاغي  على أسس من الظلم و القهر والقتل وتجويع الناس .هذا الجدار الذي لم يكن يتوقع أحد كسره أوهدمه . ولكنكم قد كسرتموه  بفضل  تضحياتكم الجسيمة  التي قدمتموها فداء من أجل حرية شعبكم  ولا زلتم بقوة  إرادتكم الفولاذية  التي لا تقهر
مصممون  على إسقاط هذا النظام الذي اغتصب الحكم بانقلابه العسكري الأسود منذ أكثر من خمسين عام. تقريباً . ودون أن يستند في حكمه أي مستند قانوني أو شرعي . وإنما اعتمد في حكمه شريعة الغاب . وترك العنان لشبيحته المجرمة وأمنه الفاسد وعساكره المجرمين من غير الوطنيين منذ انطلاقته السوداء  لقتل معارضيه من المواطنين السوريين  الأبرياء بالجملة وترويعهم  وتدمير المدن والقصبات والقرى الآمنة ونهب أموالهم وممتلكاتهم, واعتمد البطش والظلم وهتك ألأعراض نهجاً له استمراراً لحكمه الفاسد ,
وعلاوة على ما تستخدمه هذه السلطة الطاغية من الأعمال البربرية اللا إنسانية بحق الشعب السوري. فإننا نشاهد الكثيرين ممن "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة " فهم يتسابقون على تشكيل العديد  من اللجان المتناثرة هنا وهناك باسم (لجان وطنية)  وأن كل منها تخدم أجندات إقليمية أو دولية  معينة ,أو لخدمة مصالح شخصية أو دينية مذهبية وطائفية  لا صلة لها بمصالح الشعب السوري ووحدته الوطنية المنشودة كما ذكرناها في مقال لنا سابقاً  ,ومنها  تعمل جاهدة  لتهميش أغلب القوى السياسية الوطنية الثائرة على أرض سوريا الثورة وتشتيتهم دون احترام تلك  الأرواح الزكية للشهداء الأبرار الذين افدوها من أجل تحقيق الحرية لشعبهم و حفظ  كرامتهم  , وكذلك دون احترام  دماء الثوار من أبناء الشعب السوري التي تسفك على أيدي القتلة من الشبيحة البعثية المجرمة  وعلى أيدي أمن نظام الأسد السفاح  ليلاً و نهاراً , وأن هؤلاء المتسابقين على تشكيل اللجان المزعومة الآنفة الذكر  فإنهم يعرضون للعالم الصورة الحقيقية لأحزابهم المتشرذمة في الداخل السوري وانشقاقاتهم المتتالية, منها بسبب الصراع على الزعامة ومنها بتخطيط من جهاز المخابرات السورية, وأخرى خدمة لأجندات لا تريد الخير لسوريا وشعبها, ---------
وبناء على ما تقدم وكذلك حسب رأينا:  فإن تشكيل هذه اللجان العديدة المتناثرة  هنا وهناك  والمتناقضة في رؤياها السياسية ونهجها وتصرفاتها اللامسؤلة لا تنتج سوى تفكك المجتمع السوري وتشتته . ناهيك عن أنها ستلحق الأذى بالثورة السورية ومستقبلها. وتشجع  النظام البعثي النازي والمحصور في عائلة الأسد  على قتل المزيد من الوطنيين الشرفاء من أبناء  الشعب السوري والبطش بهم  وترويعهم مما يطيل من عمر هذا النظام الجائر , و انطلاقا من حرصنا على حماية الثورة ونجاحها وعليه فإننا نقترح ما يلي :
1- أن يعمل الناشطون المثقفون  من الثوار الشجعان وأعضاء تنسيقياتهم الكرام من كافة المحافظات والمناطق والقصبات  السورية على لمّ شمل الوطنيين السوريين على أوسع نطاق ومن كافة القوميات والأديان والطوائف والاتجاهات السياسية الوطنية  دون تهميش أية جهة سياسية وطنية  أو رفض للآخر. بحيث لا يفضل أحد على غيره من الوطنيين
السوريين سواء أكانوا حزبيين أو غير حزبيين وسواء أكانوا في  داخل الوطن أو خارجه وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى وطنهم سوريا   بسبب مواقفهم المعارضة لسياسة النظام الحاكم الهوجاء .
2- أن يطرح كل من لديه مطالب مشروعة للمناقشة في الاجتماع الموسع المفترض انعقاده لإيجاد الحلول لها سواء أكانت تلك – فكرية- أو - سياسية –قومية –دينية –مذهبية – طائفية و جميع ما هو متعلق بأية قومية أو دين أو مذهب وذلك  بالطريقة التوافقية للاعتراف بها , 
وإقرار ها دستورياً لطمئنة الجميع ولإنهاء  خوف الأقلية القومية من  الأكثرية القومية وهكذا ينسحب الأمر على المسألة الدينية و المذهبية والطائفية أي لا طغيان للأكثرية على الأقلية أو الأقوى على الأضعف بل يصبح الجميع سواسية أمام الدستور والقوانين المستقبلية الجديدة مثل ما هم متساوون   في ميدان الثورة المباركة .    
3- لابد أن يناقش في المؤتمر المفترض عقده  نوع نظام الحكم في سوريا مستقبلاً أي بعد ( تغيير نظام الحكم ,,,) أو إسقاطه ,,) كمسألة نظام الحكم الديمقراطي و تداوله و نظام الحكم الفدرالي أو نظام الحكم اللا مركزي و توزيع الثروة و مسألة الشهداء وقضية المتضررين نتيجة القرارات التعسفية الجائرة لنظام البعث بحق المواطنين السوريين .
4- أن الثورة القائمة في سوريا هي ثورة جميع الشعب السوري وتمثل كافة قومياتهم وأديانهم وطوائفهم .  
5- لابد من الإقرار بالنظام الديمقراطي مبدئياً للحكم المستقبلي شرطاً أساسيا في إدارة شؤون البلاد من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية و توزيع الثروة بين المحافظات والمناطق جميعها  من خلال إنشاء المشاريع الصناعية والخدمية والإنتاجية دون تمييز أو تفريق وإعطاء الأفضلية للمناطق الأكثر تضررًا نتيجة القرارات والقوانين والمراسيم العنصرية والتعسفية التي أصدرها النظام لحرمان بعض المناطق من العمران والخدمات الضرورية  والمنشآت الاقتصادية .
6- فصل الدين عن الدولة , أي يكون نظام الحكم نظام علمانياً
7- العمل على فصل السلطات الثلاث السلطة التشريعية والتنفيذية
والقضائية عن بعضها وكذلك أن تعطى  المساحة الكافية من الحرية للسلطة الرابعة كي تقوم بدورها في كافة المجالات الوطنية والرقابة الحرة على مؤسسات الدولة و أعمالها التي تعكس الأمور الاقتصادية والشؤون الإدارية والخدمية سلباً كان أو إيجابا .
             
23.9.2011
  كاردوخ

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

كاردوخ : (((الأحزاب السياسية الكلاسيكية وحركة التغيير في المنطقة)))

  
منذ رحيل الاستعمار من المنطقة  وتقليص هيمنته  في العالم بالتزامن مع نشؤ الحرب الباردة وبروز التيارات القومية الشوفينية في خضم  الصراعات الأيديولوجية بين منظومة الدول الاشتراكية والرأسمالية على توسيع النفوذ في المنطقة والعالم, فإن منطقة الشرق الأوسط  لا زالت  تعيش في توتر شبه دائم  ولم تشهد شعوبها الاستقرار والأمن .على الرغم من انتهاء الحرب الباردة واختفاء حدة تلك الصراعات الأيديولوجية و التي دامت أكثر من ثمانين عام ,
إلا أنها تركت خلفها حزمة  كبيرة  من التناقضات والمشاكل السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية, ولا سيما قضية حرية  ا لشعوب الملحة في المنطقة  ظلت دون حل , ومنها قضية  الشعب الكردي الذي اقتسم وطنه كردستان بين كل من تركيا وإيران وسوريا وعراق الذي تحرر تواً من جوري صدام البعثي العفلقي المقبور , وكذلك قضايا شعوب عديدة أخرى كالشعب الفلسطيني والأمازيغي والأذري والنوبي والبلوشي والآشوري . ناهيك عن الثقافات الاستبدادية المشوهة و الأيديولوجية المسمومة التي غرزها  كلا طرفي الصراع  في عقول صنعتهما من الحكام الطغاة والشعوب المحكومة من قبلهم على السواء . مما جعلت الحروب والدمار والويلات هي السائدة في المنطقة  والجهل والفقر  والتخلف  يخيم عليها كي لا تستطيع هذه الشعوب التي لا زالت ترزح تحت نير الظلم والتمييز العنصري  تقرير مصيرها  بنفسها  وتستقل برأيها الحر, ولكي تبقى إرادتها مكبلة وكذلك الأمر   بالنسبة للشعوب المستقلة نفسها أيضاً . كونها ظلت شبه  مستعمرة هي الأخرى  من قبل أنظمتها المستبدة  الحاكمة عليها منذ عقود عديدة من الزمن ناهيك عن أنها  القابضة بناصية اقتصاد البلاد  بقبضتها الحديدية وسرقته ونهبه حسبما تشاء , وذلك تارة من خلال رفع الشعارات  الوطنية أو  التقدمية والاشتراكية دون الأخذ بها  وأخرى باسم الدين. دون أن تؤمن به بل  جعلتها في خدمة  استمرارية  سلطتها وتسلطها على رقاب شعوبها بطريقة مخزية .وهكذا قوى وأحزاب كلاسيكية  أخرى مغلوب على أمرها  تسعى  للوصول إلى كرسي الحكم لتضع قدمها محل قدم الحاكم المستبد المغتصب وعلى النهج الفاسد  نفسه  كي تجعل من الشعوب عبيداً لها ومن خيرات البلاد نهباً لمطامعها ورغباتها  أسوة بالحكام المستبدين الطغاة في المنطقة , وبصورة خاصة  الأحزاب الكلاسيكية التي نحن بصددها  فإنها ظلت تراوح مكانها دون أن تغير في الأمر  شيء لأنها لم تكن قابلة للتغيير في فهمها للأحداث التاريخية طيلة فترة القرن المنصرم كله . وكما أنها لم تستطع  التجديد في رؤاها حسب ديناميكية الأحداث وصرعتها أو الخلاص من تلك الثقافة المشوهة التي غرزت في عقولها بالطريقة اللا إرادية   ولهذا كله فإنها ظلت عاجزة عن  إيجاد البديل المطلوب للتغيير وبالتالي لم تتمكن من تحرير نفسها وشعوبها الرازحة تحت نير الحكم المستبد منذ عقود ,, ,غير أن شعوب المنطقة وبمعزل عن هذه  الأحزاب وأصحاب العقلية الكلاسيكية الأخرى  قد تجاوزت تلك  المرحلة المريرة  الصعبة بفضل يقظتها من ثباتها العميق فأصبحت  المعادلة تتأرجح لصالح الشعوب المقهورة,ولا سيما الشعب الكردي وشعوب أخرى كالشعوب السالفة الذكر  والتي لازالت ترزح تحت نير الظلم و الاضطهاد القومي والاجتماعي والسياسي من قبل الطغاة  (حكام المسلمين العنصريين  العرب و الشوفينيين الفرس والترك ). وشعوب أخرى لم نذكرها  قد أصبحت في طي النسيان أو دفنت في مقابر جماعية  مجهولة .حيث  لم يبق لهم أي ذكر سوا في بطون التاريخ ,  و أن الأحزاب الكلاسيكية المعارضة للأنظمة الحاكمة في المنطقة باتت عاجزة عن  اختيار موقف ثابت لها حيال المتغيرات المتلاحقة في المنطقة بسبب عدم قدرتها على تخليص نفسها من الرواسب الموروثة والثقافة المشوهة  القديمة (الملغاة للآخر) كي تختار لنفسها إستراتيجية واضحة تتواءم وحركة الشعوب للتغيير في المنطقة, ولذلك فإننا نشاهد أنها  متذبذبة في مواقفها  وحائرة في اختيارها بين  أن تصبح مع ثورة الشباب دعاة الحرية والكرامة ( الانتفاضة الشعبية ) وبين أن تساوم  مع  الأنظمة المستبدة التي طال تسلطها على رقاب الشعوب, وأحياناً فأنها  تبذل بما في وسعها  للالتفاف على ثورة الشباب للتغيير  كي تجد موطئ قدم لها  في المقدمة  لتغيير مسار الثورة  حسبما يتوافق وعقليتها الحزبية الكلاسيكية القديمة للمساومة مع النظام القاتل .هذا على مستوى أحزاب المنطقة أجمعها  وبصورة خاصة حزب الأخوان المسمين وحزب البعث العفلقيين والصلفيين وبعض من الشوفينيين العرب السوريين, لوقوعهم في الفخ التركي المخزي ودول أخرى ذات مصلحة سواء أكان ذلك عن جهل أو عن غاية لمصالح شخصية أو فئوية أو مذهبية طائفية قديمة جديدة ,
كما افتضح أمرهم في كل من اسطنبول وأنقرة وبعض المدن الأوربية ودوحة. مما أربكت  ثورة الشباب في سورية وأعطت  زخماً إضافيا للنظام  الحاكم الطاغي  في سوريا فارتكب النظام  مزيداً من جريمة القتل و هدم البيوت والدمار وتشريد المزيد من المواطنين الأبرياء الآمنين . على الرغم من أن ثورات الشباب في المنطقة العربية قد أحرزت انتصارات عظيمة  متتالية على الأنظمة الدكتاتورية, وهدمت قلاعها الملطخة بدماء الشعوب و عروشها الملوثة ,و برهنت على التوالي  بأن سقوط الأنظمة الدكتاتورية المتبقية في المنطقة بات أمراً واقعاً لا مفر منه, وذلك حسبما شاهدناه أيضاً  في كل من تونس ومصر  ونشاهده الآن في ليبيا وسوريا واليمن ,وأن عاصفة الحرية المباركة التي هبت في المنطقة  قد هدمت قلاع  الدكتاتوريات المبنية من جماجم الأبرياء ,وأقلعت عروشها الملطخة بدماء الشعوب  من جذورها, وهي لا زالت تسير  في عنفوانها  لتتعدى حدود المنطقة العربية لتجتاح كل من تركيا وإيران كي تتنفس شعوب هذه المنطقة  سعداء في استعادة حريتها وكرامتها المنشودة.إلا  أن الأحزاب الكلاسيكية  المنتمية للقوميات الحاكمة  وأخرى مرتزقة  لا زالت تعيش في أوهامها القديمة كالذي يسير في الصحراء وقد  ضل طريقه فأصابه العطش والوهن معاً وهو إذ يهرول وراء السراب في وسط الصحراء القاحلة ظناً منه أنه الماء المنشود.و لكنه دون جدوى ,وهكذا فإن هذه الأحزاب الكلاسيكية المشار إليها  قد أثبتت عجزها عن خلاصها  من خطر الثقافة المسمومة المشوهة الآنفة الذكر وعدم قدرتها على تحرير نفسها و شعوبها من حكم المستبدين الطغاة طيلة القرن المنصرم ولغاية الآن .فهي لا زالت  تحلم بمجيء اليوم الموعود الذي  تستطيع فيه أن تضع قدمها محل قدم الحاكم  الغاصب و بنفس العقلية القديمة  وعلى النهج الذي سلكه الطغاة المستبدون أنفسهم. فهي تارةً تحاول الالتفاف على ثورة الشباب للتغيير بأساليبها الملتوية المفضوحة والرافضة للآخر ولجميع ما لم يتوافق وعقليتها القديمة القاتلة دون مراعاة مصالح شعوبها ,وتارة أخرى فإنها تلعب على أوتار بالية قد عفا عنها الزمن ظناً منها:أنها  الفرصة السانحة لها  في الوقت المناسب  للاستيلاء على الغنائم التي كانت  تترقبها وتنتظرها منذ أمد بعيد, متجاهلة المصالح الدولية المتغايرة  وتبدلاتها الآلية المتوائمة  مع المتغيرات الجديدة  وصرعة الأحداث المتلاحقة في المنطقة , وعليه فإننا ندعو جميع القوى الخيرة في سوريا بما يلي :
1- ندين ونستنكر بشدة القتل الجماعي على الأيدي الآثمة  لشبيحة النظام وأمنه المنبوذ الفاسد, وكما ندين كل من ساهم أو يساهم في قتل الثوار السوريين المسالمين والمواطنين الأبرياء,
2- ندين ونستنكر جميع المحاولات أو المؤامرات التي تحاك ضد ثورة الشباب السلمية السورية  أو العمل لإجهاضها ,
3-نحي جميع القوى الخيرة بجميع اتجاهاتها السياسية الوطنية  الثائرة في وجه أعتا طاغية في سوريا ونباركها صمودها وإصرارها على المضي قدوماً في ثورتها المباركة لإنقاذ الشعب السوري من براثن أكبر نظام دكتاتوري مستبد في التاريخ الحديث ,
4- ندعو جميع القوى الخيرة الثائرة السلمية  في سوريا دون تمييز المزيد من
التلاحم وتوحيد الصفوف لأنه السبيل الأمثل لنجاح الثورة في تحقيق الحرية والكرامة الوطنية والإنسانية المنشودة  لعموم الشعب السوري ,
5- ندعو جميع أعضاء هيئة   التنسيقات والثوار المسالمين  معاً  التفكير جدياً في مسألة الوحدة الوطنية السورية أولا .و الحكم اللا مركزي الدستوري المدني  برلماني تعددي  ديمقراطي ثانياً. حيث  يتحقق فيه العدل والمساواة والديمقراطية و حقوق جميع القوميات والأقليات الدينية والمذهبية لا استبداد فيه  ولا احتكار للسلطة بل سوريا للجميع مستقبلاً ,ولكي ينتهي الجميع من المسألة القومية الشوفينية والعنصرية  والدينية السياسية  والمذهبية, والطائفية البغيضة وحكم الحزب الواحد   إلى الأبد ,
6- ندعو كافة الهيئات الحقوقية الدولية  والمنظمات الإنسانية العالمية و هيئة الأمم المتحدة المتعلقة بحماية حقوق الإنسان المشروعة  للتدخل لإنقاذ الشعب السوري وحمايته  من القتل الجماعي على أيدي النظام السوري الوحشي ووقف حربه المضمرة وهجماته العسكرية الغاشمة دون هوادة  على الشعب السوري البريء المطالب بالحرية والكرامة
  كار دوخ 15-9-2011
 

الخميس، 1 سبتمبر 2011

كاردوخ : ثورة الشعب السوري والبورصة السياسية في أسواق اسطنبول التركية

 كاردوخ : ثورة الشعب السوري والبورصة السياسية في أسواق اسطنبول التركية

منذ أكثر من خمسين عام وأن الشعب السوري مغلوب على أمره من قبل  ألنظام ألبعثي الفاشي المتسلط على رقابه من خلال القوانين الجائرة التي ابتدعها لخدمة سلطته    والقرارات التعسفية الفردية  التي عممها ولا زال  يعممها على دوائره الأمنية  المخزية لإذلال الشعب السوري , والمراسيم العنصرية المهانة,و التي ابتكرها أيضاً  ولا زال يبتكرها باستمرار لترهيب  الشعب السوري عامة والشعب الكردي السوري  خاصة , فمنها حسبما كان يتماشى  والوضع الإقليمي الذي كان سائداً  في المنطقة ,والصراعات الدولية التي كانت سائدة حينها أيضاً  خدعة منه   لكسب إحدى القوى المتصارعة  أي (دول المنظومة الاشتراكية ) إلى جانبه  زمن الحرب الباردة كي يحمي بها  سلطته كما هو معروف للجميع , ولتصبح  ظهيرة له في الصراعات السياسية الإقليمية منها والدولية المفترضة  ,ومنها لتضليل الشعب السوري  وتكبيله بها وخنوعه لينتزع عنه حريته  وكرامته الإنسانية والوطنية ,وأخرى  لتجويعه وخطف  لقمة العيش من فمه وتهجيره عن دياره ووطنه  بشكل مبرمج , و منها خاصة الشريحة المثقفة من الأكاديميين السوريين  و خريجي الجامعات وأصحاب العقول النيرة والمهنيين  مما جعل الشعب السوري يعيش في حالة يرثى لها  , طيلة هذه الفترة ,وهكذا استمر هذا النظام الطاغي في طغيانه وجبروته  من قتل الإنسان السوري  وتشريده, وهتك الأعراض أمام مسمع ومرأى العالم أجمع, إلا أن إراده الشعوب لا تقهر, فإن  مثلها كمثل القدر المحتوم لابد أن يأتي يوم يستطيع فيه أن يكسر جميع  القيود البالية  وينتزع عن رقابه أغلال الذل والخنوع ,
حيث هبت ريح الحرية  وثارت ثورتها العارمة  في منطقة الشرق الأوسط  وحطمت عروش الطغاة والمستبدين  في أكثر الأماكن و مواقعها المهمة لتجرف معها جميع القذارات  كي تطهر الأوطان من رواسبها  القديمة ولكي تشم شعوب الشرق العظيم   نسيم الحرية من جديد , ومنها الشعب السوري الأبي ألذي هب ثائراً بكل شموخ  في وجه الظلم والاستبداد في عموم سوريا بعربه وكرده وجميع اثنياته وطوائفه الدينية والمذهبية   دون استثناء مطالبا بالحرية والكرامة   مما أشعرت الأنظمة الحاكمة المستبدة الأخرى  المتبقية في المنطقة بالخطر على سلطتها وأنظمتها السوداء وخاصة  المتسترة بستار الدين كالسلطة التركية  والإيرانية وغيرهما  المعتادة  في سياساتها على الكذب وخداع الشعوب تاريخياً,وبصورة خاصة السلطة التركية التي لازالت تنظر إلى شعوب المنطقة بالنظرة الدونية القديمة كما كانت تعيش في القرون الوسطى ,إلا أنها  أصبحت  تعرف  أخيراً  بالانتهازية والخداع والدجل والكذب على الشعوب مرة أخرى , وفي عصر يختلف عن العصور الوسطى, ولخوفها الشديد من ثورات الشعوب المتواصلة للتغيير, فإنها  باتت تفتش عن عملاء منذ اللحظة الأولى من قيام الثورات الشعبية في منطقة الشرق  كي تحمي سلطتها بهم من جهة, ولكي تستطيع التدخل في شؤون الثورات المجاورة لها بواسطتهم   من جهة أخرى تحت ستار التعاون معها للتمكن من تغيير مسارها  الحقيقي المؤدي إلى تحرير الشعوب من حكم الطغاة والمستبدين   غير أن السلطة التركية عجزت عن إيجاد عملاء جدد لها بهذا الخصوص ماعدا عملاءها  القدامى  السابقين من الإخوان المسلمين و السلفيين الذين كانت السلطة التركية السابقة تدربهم على القيام بتنفيذ الأعمال الإرهابية في أواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم مع حفنة من البعثيين العفلقيين السابقين الذين استخدمهم  صدام المقبور هو الآخر  في محاربة السلطة البعثية  السورية ولغاية نهاية حكمه المقبور.
وها نشاهد السلطة التركية المخادعة  بعد فشلها في جر السلطة السورية إلى جانبها, فإنها  تقوم مرة أخرى بلملمة بعض من عملائها السابقين من الأخوان المسلمين وشرذمة من السلفيين و البعثيين العفلقيين الصداميين , فتحتضنهم وتدربهم على أسلوب  السمسرة  والابتزاز السياسي  وتزج بهم في البورصة السياسية صنيعة السلطة التركية وبعض من الدول الإقليمية الأخرى   في أسواق  اسطنبول التركية, وللمرة الثالثة على التوالي , فقط كل هذا  من أجل الالتفاف  على ثورة الشعب السوري وإفراغها عن محتواها ,هذا من جهة و تذرف دموع الحزن والأسى على شهداء الشعب السوري من جهة أخرى  بطريقتها المخادعة المعتادة  للتدخل في الشأن السوري  بإطلاق تصريحاتها النارية الكاذبة  من خلال إعلامها المزيف تحت ستار الجيرة والقرابة للشعب السوري  دون أن تقدم شيئاً ملموساً لإنجاح الثورة السورية , وقد تبين فيما بعد : الغاية من كل هذه الأعمال الملتوية و هي الالتفاف على ثورة الشعب السوري و إفراغها عن محتواها الثوري كما أسلفنا  , وبالتالي كي تتمكن من تغيير مسارها الحقيقي المؤدي إلى خلاص الشعب السوري من الظلم وحكم الطغيان و الاستبداد للحصول على حريته  وأن يعيش بكرامة   ,  فإن أعمال السلطة التركية المخابراتية المخادعة هذه تعتبر متجاوزة إرادة الشعب السوري الثائر, ومتجاهلة تماماً دماء شهدائه  الميامين الكرام  ,وبناء على ما تقدم نعلن  ما يلي :
1- إننا  ندين محاولات السلطة التركية المتوالية  وربيباتها التي تعمل  للالتفاف على ثورة الشعب السوري لإفراغها عن محتواها .
2- نطالب السلطة التركية  بالكف عن إنشاء المؤتمرات المزيفة على أراضيها بقصد  خداع الشعب السوري والتدخل في خصوصية ثورته السلمية المباركة .                         3- ندعو كافة الفعاليات الوطنية السورية  المعنية بالشأن السوري وثورته الميمونة سواء  أكانوا من الوطنيين السياسيين والمثقفين  أو التجار والعشائر وكافة الشرائح الاجتماعية الوطنية السورية الأخرى برفض انعقاد المؤتمرات التي ستعقد في اسطنبول وبورصاتها السياسية المتآمرة  مستقبلاً.
4- ندعو إلى مشاركة ممثلي أعضاء  التنسيقيات الشبابية  للثورة السورية  في جميع المؤتمرات الوطنية المستقبلية لإنقاذ الثورة السورية أين ما تكون   سواء أكانت في داخل سوريا أو خارجها.   
وعلى أن يكون أغلب أعضاء المؤتمر من ممثلي التنسيقات للثورة السورية لأنهم أولى بها
5- يجب أن يكون انعقاد المؤتمرات من أجل إنقاذ الثورة السورية  ,وأن تضع مطالب الشعب السوري السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية والحقوق المشروعة للشعب الكردي و الأقليات القومية والدينية الأخرى  نصب أعينها  , والإقرار سلفاً بأنها ستعترف بها دستورياً وبشهادة دولية معتبرة  , وعلى أن يكون نظام الحكم بعد سقوط النظام الحالي نظاما ديمقراطياً  برلمانياً لا مركزياً  ضماناً لنهاية حكم الحزب الواحد ,ولعدم سيطرة قومية على قومية أخرى أو مذهبية أو دينية على غيرها من الأديان والمذاهب كي يعيش الشعب السوي في ظل حكم  دستوري وطني  ديمقراطي برلماني لا مركزي  متداول تسوده العدالة والأمان للجميع دون  تفريق أو تمييز  تقرره صناديق الاقتراع مستقبلاً ,وعلى أن لا يهمش حقوق  أية جهة قومية أو دينية أو مذهبية أخرى سواء أكانت تلك صغيرة أو كبيرة 
  
                                                

                                                                          كار دوخ  31/8/2011

الجمعة، 12 أغسطس 2011

مهلا أخي العزيز عرعور المحترم

: مهلا أخي العزيز عرعور المحترم
                          سلام الله عليكم وبعد:
  الدين لله والوطن للجميع , أي لا يستطيع أحد  أن يستفرد بوحدانية الله عز وجل ويحرمها على الآخرين من عباد الله الصالحين  , أو أن يستفرد  بالحكم  على البلاد  والعباد بالقهر والتسلط  كما نشاهده اليوم في العالم العربي والإسلامي بصورة عامة  وفي  بلدنا سوريا الحبيبة بصورة خاصة  ,وإن فعل ذلك ولو إلى حين  إلا أنه سيفشل فشلاً ذرعا بإذن الله  كما سبقوه  في ذلك  المستبدون والطغاة عبر عصور خلت وليومنا هذا , ولله في خلقه شؤون ,
أخي العزيز: عدنان محمد عرعور المحترم  عندما تقرأ القرآن العظيم ألم تر فيه  آيات كثيرة قد نزلت قي حق المستبدين الطغاة ؟ كآل فرعون وغيرهم من الطغاة المستبدين
: ألم تقرأ تاريخ المنطقة و خاصة الصراعات  الإسلامية البينية  المدمرة منها؟ حتى وصل الأمر بهم  إلى أن أباد  بعضهم بعضاً في زمن العباسيين والأمويين في أكثر من موقع أومن  مكان؟  ألم تقرأ كيف تعاون الفاطميون مع الصليبيين ضد إخوانهم  المسلمين في زمن صلاح الدين الأيوبي وقبله وبعده؟ ألم تقرأ تاريخ حروب الصفويين الفرس  والعثمانيين الأتراك  الطاحنة على حساب الشعوب الإسلامية واستعبادهم وتقسيم بلدانهم وأوطانهم في ما بينهم ؟ ولا زالت كردستان وعر بستان وبلوجستان وغيرها من الأوطان والشعوب الإسلامية  تكتوي بنيران ظلمهم واضطهادهم و وجورهم وجبروتهم ,وكذلك الأمر في تركيا الحالية المحتضنة لمؤتمرات المعارضة السورية , والتي  لا تختلف عن النظام الحاكم في إيران إن لم تكن  أسوأ منها ظلما واضطهادا لشعوبها و في تعاملها السيئ معها وخاصة مع  الشعب الكردي
  أخي العزيز أليست  الشعوب والأحزاب الإيرانية قد  تكاتفت  معاً وتعاونت مع الثورة الخمينية ضد نظام الشاه في إيران بقصد الخلاص من جبروته و نظامه المستبد , ولكن النتيجة أصبحت فيما بعد  أسوأ مما كانت عليها في عهد الشاه بالنسبة لتلك الشعوب بل  للمنطقة كلها كما يعرفها الجميع , وأن جميع الوعود التي وعدها الخميني لتلك الشعوب والأحزاب الإيرانية  ذهبت أدراج الرياح ,
عزيزي الشيخ عدنان عرعور ألم تشاهد بأم عينيك وتسمعها بأذنيك ما جرى ويجري في السودان في ظل نظام البشير الإسلامي من تقسيم البلاد وتشتيتها نتيجة الظلم والاستبداد وسياسة التهميش التي مارستها السلطة السودانية الإسلامية  بحق شعوبها  والاستفراد بالحكم  في ظل حكم غاب عنه العدل والمساواة , ألم تشاهدوا مأساة الشعب الأمازيغي المسلم المنقسم وطنه بين الدول العربية الإسلامية (المغرب- تونس –الجزائر, كما هو حال الشعب الكردي المنقسم بين العرب والترك والفرس , والله لو فكر المرء جلياً بإنصاف وعدل لفضل استعمار الأجنبي الكافر حسب عقليتكم على الاستعمار العربي الإسلامي و التركي الإسلامي  والفارسي الإسلامي ,
أخي العزيز لا أدري إن كنت من الأخوان المسلمين أملا  أفلا تذكر تحالفكم مع البعثيين العفلقيين أثناء حكم صدام المقبور؟ في أواخر السبعينات من القرن المنصرم  فاستخدمكم ضد النظام السوري البعثي هو الآخر  وجعلكم كبش فداء لمصالحه السياسية وصراعاته الإقليمية الطائشة كما استخدمكم النظام التركي حينها في خدمة  مصالحه السياسية نفسها, فنرجو أن لا يتكرر ذلك
: أخي في الدين والوطن عرعور المحترم  نحن الشعب الكردي شعب حي عريق و موجود على أرضنا كردستان قبل ظهور المسيحية والإسلام, ولسنا مجموعات صغيرة أو أفراد قليلة من أصحاب الشناتي كما وصفتموها في قناة وصال , وكما  إننا لسنا من دعاة السنية أو الشيعية أو العلوية أو أية طائفة مذهبية  أخرى فإنها  جمعها سواسية بالنسبة لنا, لكننا شعب لنا قيمنا و خصوصيتنا القومية و لغتنا الخاصة بنا وقد وهبنا الله من نعمه مثلما وهبها لكافة  الشعوب التي تعيش على وجه البسيطة ,غير أن حقوقنا المشروعة تلك  مغتصبة من قبل أخواننا المسلمين الجائرين الذين هم أسوأ من الكفار الحقيقيين ,
أخي الشيخ عرعور: إن كنتم تتعاملون مع الشعب الكردي السوري وقضيته العادلة في سوريا والتي هي قضية عادلة و وطنية سورية بامتياز   وبالطريقة التي تعاملتم بها في مؤتمر اسطنبول المزعوم كالتهميش وعدم قبول مشاركة الكرد في القرارات المصيرية للشعب السوري وما يتعلق بها من أعمال تخدم القضية السورية  المشتركة ,ومن أجل خلاص الشعب السوري من همجية نظام البعث الجائر,و إلا فإنكم ستعتبرون في نظرة الشعب  السوري و شبابه الثوار الميامين  متحالفون مع النظام السوري من خلال النظام التركي الوسيط , للالتفاف على ثورة شباب سوريا الأبية كي تستفردوا بالحكم  باسم الإسلام عندها لا فرق بينكم وبين أي نظام مستبد جائر في العالم  ,وستجعلون من سوريا بؤرة توتر سياسي  دائم وستصبحون سبباً في  عدم استقرار سوريا  كما فعلها صدام حسين في العراق وعمر البشير في السودان وغيرهما فنرجو أن لا تكونون كذلك ,
أخي العزيز نحن من عشاق الحرية ودعاة السلام والعيش الكريم المشترك ولسنا من دعاة الحروب والكراهية والتفرقة العنصرية أو المذهبية و الطائفية  البغيضة وأن حريتنا جزء لا تتجزأ من حرية الشعب السوري ومن واجبنا الوطني والإنساني أن ندافع عن سوريا أرضاً وشعباً كما دافعنا عنها في منعطفات تاريخية مشهودة  كلما دعت الحاجة إليها, ونحن أرفع من أن يصنفنا الآخرون حسبما يشتهون , وأن شبابنا الكرد عندما يشاركون أخوانهم شباب  العرب في الانتفاضة السورية القائمة ما ذلك إلا انطلاقا من الحس الوطني المشترك والآمال والهموم المشتركة لا من أجل عرعور ولا من أجل بوطي أومن أجل عفلق النازي  أو من أجل زهير فنرجو الله أن يمنحنا القوة على الصبر والصمود في وجه الظلم والظالمين  والشجاعة والقدرة  على الرجوع عن الأخطاء إن أخطأنا ؟؟؟؟؟؟؟ اللهم اجعلنا من أهل الصدق والوفاء
        كار دوخ 22-7-20011