الأحد، 26 فبراير 2012

كار دوخ : الشعب السوري الثائر قال :نعم للحرية والكرامة-لا للدساتير المزيفة‏

أبها الشعب السوري العظيم أيتها الأمهات والأخوات اللواتي أثكلن على أبنائهن وأشقائهن وأعزائهن من الشهداء والجرحى
أيها الأبناء والأخوات من المثقفين والعمال والفلاحين والتجار وصغار الكسب,  
فإن النظام البعثي ألأسدي الفاسد أصبح على وشك الفشل في  حربه الدموية المجنونة على الشعب السوري وثورته  السلمية المباركة .على الرغم من زجه جلاوزة  أمنه الفاسد وعساكره اللا وطنيين وشبيحته المجرمة في قتل الشعب السوري بأسلوبه الوحشي المعتاد , واستخدامه كافة الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً لإخماد الثورة إلا أنه  سيفشل فشلاً ذريعاً وهو  منكس الرأس قريباً  ,, وبعد أن أصبح لديه قناعة تامة بأن رهانه على الوسائل الأمنية التي كان يعتمدها  للقضاء على الثورة السورية غير مجدية ولا يحصد من ورائه غير الهزيمة والسقوط ولذلك لم يبق لديه سوى أن يلتجئ مرة أخرى  للاستهتار بعقولنا جميعاً ومستخفاً بإرادة الشعب السوري وثورته الميمونة للالتفاف عليها من خلال طرح النظام مشروع دستوره المخادع والمزيف والمطروح للاستفتاء  عليه في 26 شباط الجاري ويعمل جاهداً لحشد الشعب السوري وخاصة منظمات النقابات العمالية والموظفين المرتبطين بدوائره السوداء وجمعيات الفلاحين والشبيبة وسوقهم للاستفتاء لصالح نظامه الفاسد كرهاً وعليه فإننا ندعوكم جميعاً لعدم الذهاب إلى صناديقه المزيفة ورفض التصويت وعدم الانجرار وراء دعاياته الكاذبة المعروفة بالدجل والخداع والتزييف وأنه بكل وقاحة لا زال مستمراً في  قتل الشعب السوري   ليلاً نهاراً هذا من ناحية  ومن ناحية أخرى فإنه يتحدث عن حضارة الشعب العربي ويذرف الدموع الكاذبة على  حضارته التي تعرضت لتحديات كبيرة واستهدفت للهجمة الاستعمارية ويعتبر نفسه هو الحامي لهذه الحضارة , ويدعي بتعاظم الدور السوري على الصعيدين الإقليمي والدولي مما حقق الكثير من التطلعات والمكتسبات الإنسانية والوطنية وفي الميادين كافة وتعزيز دور القانون كما جاء في مقدمة مشروع دستوره المزيف , متجاهلاً في الوقت نفسه  عن حربه المدمرة المكشوفة على الشعب السوري وهدم  المدن و المستشفيات  و القرى ودور السكن  على رؤوس ساكنيها وقتل الأطفال والنساء والشيوخ دون تمييز,
نعم أن الحضارة العربية هي جزء من التراث الإنساني تعرضت إلى تحديات جسيمة واستهدفت كغيرها من حضارات الشعوب للهجمة الاستعمارية إلا أن أغلب  الشعوب العربية  نفسها والشعوب المتعايشة  معها بشكل عام  قد استهدفت من قبل حكامها العرب  المستبدين الطغاة ولاقت على أيديهم من مظالم بشعة  ما لم تلقاها شعوب الأرض قاطبة من حيث  القتل والاضطهاد  والنهب والتجويع والحرمان والإبادة الجماعية. كالشعوب العربية في مصر والسودان وتونس واليمن وغيرها من الأقطار العربية الأخرى - وخاصة فإن الشعب السوري بعربه وكورده وكافة أثنياته القومية والطائفية كان لهم النصيب الأوفر في هذا المجال ,لأن الأنظمة الحاكمة المتعاقبة في سوريا كانت أشد استبداداً وطغياناً وبطشاً بحق الشعب السوري بدأً بفترة حكم الوحدة المصرية السورية الفاشلة غير المتكافئة 1958-1961-ومروراً بحكم الانفصال المشئوم عام 1961-1963وفترة حكم البعث العفلقي الأسود  عام 1963-1970 والأشد ظلماً وجوراً وفساداً وتفسخاً    فترة حكم حزب البعث  الطائفي ألأسدي الدموي عام 1970 ولغاية كتابة هذه الأسطر ,وأن الجميع كان يرفع  شعار "العمل على دعم التعاون العربي" وتحقيق وحدة الأمة العربية " إلا أن النظام السوري زاد على الجميع بشكل مفضوح ومكشوف  حسبما زعم في مقدمة مشروع دستوره المزيف   
ولا ندري أهل يقصد النظام بزعمه العمل على التعاون العربي أي مزيداً من الصراعات الدموية , أم القصد بوحدة الأمة العربية يعني العمل من أجل المزيد من تفكيك الأمة العربية وتشرذمها.أم أنه يقصد بتعاظم دور السوري على الصعيدين الإقليمي والدولي وتحقيق الكثير من التطلعات والمكتسبات الإنسانية والوطنية في كافة الميادين وتعزيز دور القانون ن, أيعني كل هذا  أنه  قدم جولان لقمة صائغة لإسرائيل وعمل من أجل تفقير الشعب السوري وخطف لقمة العيش من فم  أطفاله وتجويعهم أم لأنه شرد المزيد من أبناء  الشعب السوري وتهجيرهم عن ديارهم  دون أن يتكلف  عليه ذلك من جهد أو ضياع مزيد من الوقت , أم  لأنه صدر كثيراً من القرارات الجائرة والمراسيم العنصرية لحرمان الشعب الكردي من أبسط حقوقه الإنسانية وأخرها مرسوم 49 الذي حرم بموجبه حق التملك وبناء دور السكن لإيواء أسرهم  فيه ناهيك عن المشاريع العنصرية الأخرى بحقهم وخلق الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب السوري وعلى جميع الأصعدة ألا  يستحق هذا النظام الاندحار  والسقوط ؟

كار دوخ 24 -2-2012   
   

ليست هناك تعليقات: