الأحد، 26 فبراير 2012

كار دوخ : الشعب السوري الثائر قال :نعم للحرية والكرامة-لا للدساتير المزيفة‏

أبها الشعب السوري العظيم أيتها الأمهات والأخوات اللواتي أثكلن على أبنائهن وأشقائهن وأعزائهن من الشهداء والجرحى
أيها الأبناء والأخوات من المثقفين والعمال والفلاحين والتجار وصغار الكسب,  
فإن النظام البعثي ألأسدي الفاسد أصبح على وشك الفشل في  حربه الدموية المجنونة على الشعب السوري وثورته  السلمية المباركة .على الرغم من زجه جلاوزة  أمنه الفاسد وعساكره اللا وطنيين وشبيحته المجرمة في قتل الشعب السوري بأسلوبه الوحشي المعتاد , واستخدامه كافة الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً لإخماد الثورة إلا أنه  سيفشل فشلاً ذريعاً وهو  منكس الرأس قريباً  ,, وبعد أن أصبح لديه قناعة تامة بأن رهانه على الوسائل الأمنية التي كان يعتمدها  للقضاء على الثورة السورية غير مجدية ولا يحصد من ورائه غير الهزيمة والسقوط ولذلك لم يبق لديه سوى أن يلتجئ مرة أخرى  للاستهتار بعقولنا جميعاً ومستخفاً بإرادة الشعب السوري وثورته الميمونة للالتفاف عليها من خلال طرح النظام مشروع دستوره المخادع والمزيف والمطروح للاستفتاء  عليه في 26 شباط الجاري ويعمل جاهداً لحشد الشعب السوري وخاصة منظمات النقابات العمالية والموظفين المرتبطين بدوائره السوداء وجمعيات الفلاحين والشبيبة وسوقهم للاستفتاء لصالح نظامه الفاسد كرهاً وعليه فإننا ندعوكم جميعاً لعدم الذهاب إلى صناديقه المزيفة ورفض التصويت وعدم الانجرار وراء دعاياته الكاذبة المعروفة بالدجل والخداع والتزييف وأنه بكل وقاحة لا زال مستمراً في  قتل الشعب السوري   ليلاً نهاراً هذا من ناحية  ومن ناحية أخرى فإنه يتحدث عن حضارة الشعب العربي ويذرف الدموع الكاذبة على  حضارته التي تعرضت لتحديات كبيرة واستهدفت للهجمة الاستعمارية ويعتبر نفسه هو الحامي لهذه الحضارة , ويدعي بتعاظم الدور السوري على الصعيدين الإقليمي والدولي مما حقق الكثير من التطلعات والمكتسبات الإنسانية والوطنية وفي الميادين كافة وتعزيز دور القانون كما جاء في مقدمة مشروع دستوره المزيف , متجاهلاً في الوقت نفسه  عن حربه المدمرة المكشوفة على الشعب السوري وهدم  المدن و المستشفيات  و القرى ودور السكن  على رؤوس ساكنيها وقتل الأطفال والنساء والشيوخ دون تمييز,
نعم أن الحضارة العربية هي جزء من التراث الإنساني تعرضت إلى تحديات جسيمة واستهدفت كغيرها من حضارات الشعوب للهجمة الاستعمارية إلا أن أغلب  الشعوب العربية  نفسها والشعوب المتعايشة  معها بشكل عام  قد استهدفت من قبل حكامها العرب  المستبدين الطغاة ولاقت على أيديهم من مظالم بشعة  ما لم تلقاها شعوب الأرض قاطبة من حيث  القتل والاضطهاد  والنهب والتجويع والحرمان والإبادة الجماعية. كالشعوب العربية في مصر والسودان وتونس واليمن وغيرها من الأقطار العربية الأخرى - وخاصة فإن الشعب السوري بعربه وكورده وكافة أثنياته القومية والطائفية كان لهم النصيب الأوفر في هذا المجال ,لأن الأنظمة الحاكمة المتعاقبة في سوريا كانت أشد استبداداً وطغياناً وبطشاً بحق الشعب السوري بدأً بفترة حكم الوحدة المصرية السورية الفاشلة غير المتكافئة 1958-1961-ومروراً بحكم الانفصال المشئوم عام 1961-1963وفترة حكم البعث العفلقي الأسود  عام 1963-1970 والأشد ظلماً وجوراً وفساداً وتفسخاً    فترة حكم حزب البعث  الطائفي ألأسدي الدموي عام 1970 ولغاية كتابة هذه الأسطر ,وأن الجميع كان يرفع  شعار "العمل على دعم التعاون العربي" وتحقيق وحدة الأمة العربية " إلا أن النظام السوري زاد على الجميع بشكل مفضوح ومكشوف  حسبما زعم في مقدمة مشروع دستوره المزيف   
ولا ندري أهل يقصد النظام بزعمه العمل على التعاون العربي أي مزيداً من الصراعات الدموية , أم القصد بوحدة الأمة العربية يعني العمل من أجل المزيد من تفكيك الأمة العربية وتشرذمها.أم أنه يقصد بتعاظم دور السوري على الصعيدين الإقليمي والدولي وتحقيق الكثير من التطلعات والمكتسبات الإنسانية والوطنية في كافة الميادين وتعزيز دور القانون ن, أيعني كل هذا  أنه  قدم جولان لقمة صائغة لإسرائيل وعمل من أجل تفقير الشعب السوري وخطف لقمة العيش من فم  أطفاله وتجويعهم أم لأنه شرد المزيد من أبناء  الشعب السوري وتهجيرهم عن ديارهم  دون أن يتكلف  عليه ذلك من جهد أو ضياع مزيد من الوقت , أم  لأنه صدر كثيراً من القرارات الجائرة والمراسيم العنصرية لحرمان الشعب الكردي من أبسط حقوقه الإنسانية وأخرها مرسوم 49 الذي حرم بموجبه حق التملك وبناء دور السكن لإيواء أسرهم  فيه ناهيك عن المشاريع العنصرية الأخرى بحقهم وخلق الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب السوري وعلى جميع الأصعدة ألا  يستحق هذا النظام الاندحار  والسقوط ؟

كار دوخ 24 -2-2012   
   

الجمعة، 10 فبراير 2012

كار دوخ : إدانة واستنكار

منذ ثمان وأربعون عام و النظام السوري البعثي الفاسد يقوم بحرب إبادة شاملة قذرة ومبرمجة غير معلنة ضد الشعب السوري البريء وقواه الخيرة, وكلما رفع الشعب السوري راية الحرية, كلما استخدم النظام البعثي الجائر آلياته العسكرية الفتاكة من الدبابات والصواريخ والطائرات الحربية. لقصف المدن والأحياء والمستشفيات والسجون والقرى السورية الآمنة دون هوادة وهدمها على رؤوس أصحابها الآمنين. وقتلهم وقتل كل من تفوه بها أو قال لا (للقتل) لا(للعنصرية والطائفية ) البغيضة . ناهيك عن القتل الجماعي المبرمج دون أن يميز بين الأطفال الرضع والنساء والشيوخ والعجز, حيث لم يسلم من بطشه وجبروته أي وطني سوري ,وذلك لبربريته وعدم شرعيته,. لا بسبب ارتكابه جريمة المجازر النكراء موضوع إدانتنا واستنكارنا هذا في حمص وأحياءها وحسب, وقطع رؤوس نسائها وأطفالها بالطريقة الوحشية المقشعرة للأبدان والتي لم يشهد مثلها عبر التاريخ قديماً وحديثاً,


بل أن هذا النظام البعثي الطائفي غير شرعي و لا يتمتع بأية صفة شرعية . كونه اغتصب الحكم السوري واستولى عليه عن طريق انقلابه العسكري الأسود والمعروف , وتبعاته(الوراثية العائلية الطائفية الدموية)البغيضة وغير الدستورية ,سوى أنه تسلط على رقاب الشعب السوري قهراً ,

وعدم توقفه عن قتل السوريين الأبرياء والمجازر الرهيبة التي يرتكبها بحقهم في أغلب المدن السورية , ونحن بهده المناسبة إذ ندين بشدة النظام البعثي السوري ألا شرعي الفاسد وأجهزته الأمنية

المجرمة وعساكره ألا وطنيين حماة( كرسي رئيس العصابة الأسدية)الملوث.هؤلاء العساكر الذين لا حول لهم إلا النكوس أمام العدو فقط , ويحسنون الجرأة على القيام بالمجازر الوحشية بحق شعب سوريا الأبية , و في أغلب مدنها وأحياءها وخاصة مجازر حي (الخالدية –و بابا عمرو- و البياضة البطلة وغيرها , و كما ندين النظام البعثي الأسدي الطائفي وأمنه الفاسد لاقترافهم جريمة القتل و المجازر الأخرى على أرض حوران البطلة ومدنها وقراها الباسلة وحماه وضواحيها الأبية ودمشق وأحياءها المناضلة و أدلب ودير الزور و الحسكة و القامشلي وجميع مدن الجزيرة والسورية الرافضة للظلم والاضطهاد ,

وكذلك ندين ونستنكر موقف النظام الروسي والصيني المتواطئان مع النظام السوري الدموي ,وخاصة استخدامهما ال (فيتو) المخزي على التوالي ضد القضية العادلة للشعب السوري والمطروحة لدى مجلس الأمن, فأضافا بعملهما المخزي هذا جريمة نكراء أخرى إلى جرائم المجازر التي ينفذها طغاة سوريا يومياً بحق الشعب السوري, ناهيك عن أنهما قد شجعا النظام البعثي للتمادي في قتل المواطنين السوريين والقيام بمزيد من المجازر الوحشية لإبادتهم . فاشمأز عنه كل أحرار العالم والمحبين للعدل والسلام, و نحن على قناعة تامة بأن شعوب كل من روسيا الاتحادية والصينية الصديقة وقواها الخيرة هي الأخرى قد اشمأزت عن استخدام نظامها حق( الفيتو) المشار إليه .مما يستوجب عليها الخروج عن صمتها وفاءً لصداقة الشعوب ومبادئ حقوق الإنسان .و الوقوف إلى جانب الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة . ومن أجل الخلاص من حكم الاستبداد والطغيان , وكما يستوجب على الشعوب الروسية والصينية لإدانة المجازر التي يرتكبها النظام البعثي الجائر في المدن السورية وأحياءها, وأن تشجب موقف نظاميها الحاكم وخاصة الحاكم في روسيا الاتحادية بقيادة بوتن المدافع عن النظام السوري المستبد,

وكما نوجه نداءنا إلى الدول العربية وكافة الدول والشعوب المحبة للعدل والسلام لتقديم المساعدة المالية والطبية والسياسية والإنسانية للشعب السوري الذي يذبح يومياًً وعلى مدار الساعة ,والوقوف إلى جانب قضيته الإنسانية. والعمل لدى المحافل الدولية و خاصة الدول ذات القرار لتأمين مناطق آمنة لحماية الشعب السوري من القتل الوحشي المبرمج والإبادة الجماعية التي ينفذها النظام البعثي الطاغي بحقه , وكما ندعوها لطرد سفراء النظام السوري عن بلدانها وإغلاق سفاراته (أوكار الجاسوسية والإرهاب) ومقاطعته على المستوى السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والعسكري لردعه عن جرائمه اليومية التي يرتكبها بحق السوريين,

وكما ندعو الشعب السوري العظيم وقواه المناضلة مزيداً من التعاون والتكاتف مع ثورتهم المباركة السلمية

والتضامن معها للإسراع في إسقاط النظام البعثي الطائفي الإرهابي ,

الحرية للشعب السوري ,و الخزي والعار للنظام البعثي السوري الطائفي الفاسد

كار دوخ 11-2-2012



كار دوخ : عاصفة التغيير تجتاح دمشق

لا شك أن نهاية حكم الطغاة والمستبدين تنتهي على أيدي المقهورين والمستضعفين دائماً. كما أكدت عليها الأحداث التاريخية في جميع مراحلها. وعبر كل العصور. القديمة منها والحديثة. وذلك حسب جدلية التاريخ والتي قد نسميه بـ (الحتمية التاريخية) وما ذلك إلا لبروز عوامل و أوضاع شاذة ومزرية أو أسباب أخرى مصطنعة من قبل الحكام الطغاة أنفسهم . سواء أكانت تلك اقتصادية أم اجتماعية أم سياسية قاهرة. أو بسبب طغيان أفراد أو جماعة على مجتمع ما فتضطهده وتحرمه من حقوقه الطبيعية المشروعة . أو نتيجة حكم إحدى الأثنيات غير المرغوبة على الأخرى . أو استفراد أصحاب إحدى الأيديولوجيات الدينية أو المذهبية أو الفكرية والسياسية بالحكم كرهاً على المجتمعات البشرية الأخرى وخاصة تلك التي تتناقض ومعتقداتها الدينية أو الفكرية والسياسية .أو حكماً طغى واستبد وأفشى الفساد والجور في المجتمع على وجه المعمورة فإنها جميعها تسمى بـ ( الحكم بالإكراه) أو الحكم بالاغتصاب) كما أنها مجتمعة .أو منفردة قد تؤدي إلى نهوض تلك المجتمعات المضطهدة المقهورة أو بعض من شرائحها في وجه المغتصب المضطهد. كما


نشاهده حالياً في سوريا وغيرها في أغلب البلدان العربية والإسلامية على وجه المعمورة, مما يستوجب التغيير من خلال إسقاط نظام الحكم المستبد و مرتكزا ته الأساسية حسب جدلية التاريخ أي"ألحتمية التاريخية" وهنا لم نأتي بذكر الأمثلة التاريخية الدالة على صحة ما أسلفنا حرصا على عدم إطالة الموضوع,

ومنها أي من الحتمية التاريخية "عاصفة التغيير" الجارية حالياً في البلدان العربية والتي دمرت بعضاً من قلاعها المزيفة المهمة تلك التي بناها المستبدون من جماجم الفقراء والبؤساء وعلى حساب لقمة عيش المساكين والمشردين, وحسب قناعتنا أيضاً فإن هذه العاصفة الغاضبة لن تتوقف عن سيرها ولن تحيد عن مسارها الطبيعي ما لم تجرف معها جميع الأنظمة المستبدة وحكوماتها الفاشية في المنطقة, حيث كلما اتسعت دائرة هذه العاصفة و كبر حجمها كلما زادتها قوة وعنفاً كلما أسرعت في هدم أوكار المستبدين الطغاة وأنهت عهودهم الفاسدة و التي جلبت معها المآسي الإنسانية و السياسية والاجتماعية والاقتصادية إلى المنطقة , و تسببت بالكثير من الحروب وعدم الاستقرار فيها, وخاصة عهود الأنظمة الدكتاتورية المستبدة وأصحاب الأفكار الشمولية سواء أكانت تلك سياسية دينية طائفية أو فردية مستبدة أو حكم الحزب الواحد.

إلا أن للتغيير وسائل وآليات وشروط غير قابلة للتجاهل عنها أو إغفالها أو إهمالها إن توحدت إرادة الشعوب واعتمدت النقاط الأساسية التي قد تحقق المصالح المشتركة. والملخصة في النقاط التالية :

1-وحدة الإرادة المشتركة النابعة من المصالح الوطنية الأساسية المشتركة للشعوب بجميع قومياتها وأديانها وأطيافها السياسية والدينية الوطنية المتعايشة تاريخياً.

2- أن يكون العدل والمساواة هما الركيزتان الأساسيتان اللتان يبنى عليهما الحكم المستقبلي المفترض المشترك , وذلك من خلال إيجاد نظام ديمقراطي تعددي تداولي لا مركزي أو فدرالي. تقرره الإرادة الحرة للشعوب عبر صناديق الاقتراع الحر.

3—تضمين الحقوق المشروعة لكافة الأثنيات والقوميات بما فيها حرياتها الدينية والمذهبية والطائفية وتثبيتها في الدستور المفترض المستقبلي والذي يختاره الشعب بنفسه , وعلى أن لا يلحق الخلل أو المساس بالحقوق المشروعة للقوميات والأديان الأخرى المشار إليها أعلاه كي تنتهي هذه الشعوب المتعايشة تاريخياً من الصراعات القومية والمذهبية القاتلة . والتي طال أمدها دون حل يذكر.

ولهذا لا بد من اعتماد الآليات والشروط التي أتينا بذكرها أعلاه, وخاصة في المناطق التي اندمجت فيها شعوبها بأخرى قهراً واحتلت أوطانها من قبل الطغاة الغاصبين الذين اعتمدوا الاستبداد والجور في حكمهم عليها . وعاثوا فساداً في الأرض. مما خلقوا لشعوبها خصوصية معقدة كما هو الحال في أغلب مناطق الشرق الأوسط المتوترة , و خاصة كردستان التي يحكمها المستبدون من العرب والترك والفرس .

لكون حكمهم الجائر هذا لا يدخل ضمن تصنيف التطور التاريخي الطبيعي بل أنه يعتبر من التصنيف الذي برز فيه العوامل والأسباب المصطنعة التي أوجدها المستبدون الطغاة أنفسهم كما أشرنا إليها أعلاه . كي يزيدوا من طغيانهم ونشر الفساد في الأرض والبطش بالشعوب ونهب خيرات بلدانهم , ولذلك تسبق عليهم الحتمية التاريخية لزوالهم وأنظمتهم الفاسدة معاً .

وبناءً على ما أسلفنا في كتابنا هذا فإننا نرى : أن رحيل هذه الأنظمة الفاسدة والمستبدة أصبح أمرا ًواقعاً. وأن الحتمية التاريخية باتت تؤكد على تغييرها. كما أكدت عليها في كل من تونس ومصر وليبيا. وأن النظام اليمني المستبد أصبح يقترب للرحيل هو الآخر, ليأخذ التاريخ مجراه الطبيعي, ولتدك عاصفة التغيير أوكار الطغاة في أنقرة وطهران أيضاً .

وما على القوى المعارضة الوطنية السورية بعربها وكردها وكافة أثنياتها العرقية والدينية. والتي يسفك دمها ليلاً نهاراً إلا أن ترص صفوفها أيضاً وأن توحد كلمتها من أجل تحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري ولإنقاذه من جحيم النظام البعثي الفاشي وجبهته المرتزقة والمستهترة بأرواح السوريين منذ عقود من الزمن .



كما يستوجب على الجامعة العربية أن تتخذ موقفاً جدياً وأكثر تشددا تجاه أعمال النظام السوري العدوانية وسلوكه السيئ ضد شعبه وأن تسلم الملف السوري للجهة المختصة لدى الأمم المتحدة ودوائرها المعنية لعدم تنفيذ النظام السوري بنود البروتوكول التي قررتها الجامعة العربية ووقع عليها النظام السوري من أجل إنقاذ المتظاهرين السوريين من القتل الوحشي المتواصل على أيديه دون أي اعتبار بالبروتوكول والمراقبين للجامعة العربية , بل زاد النظام وشبيحته المجرمة من قتل الوطنيين المتظاهرين السوريين والزج بالأبرياء منهم في السجون والمعتقلات أكثر فأكثر وخطف الناس الأبرياء تحت جنح الظلام وقتلهم بشكل جنوني غير مسبوق و دون رادع من ضمير , مما يدل على أن الجامعة العربية قد فشلت في تعاملها مع القضية السورية وحلها , مثلما عجز النظام بحلوله الوهمية البائسة.

وعليه فإننا نتوقع من أن النظام السوري سيستمر في قتل المزيد من المواطنين السوريين وتشريدهم وستستخدم جميع الأساليب الوحشية بما فيها الأسلحة المدمرة والمحرمة دولياً في حربها القذرة على المعارضة السورية وقواها الثائرة . لذلك نرى أن توحيد إرادة القوى الوطنية للمعارضة السورية بجميع شرائحها الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية والطائفية بات أمراً ملحاً و ضرورياً أكثر من أي وقت مضى ودون أن تهمش أية جهة وطنية منها مع ضمان المطالب المشروعة للجميع. و بموجب وثيقة وطنية تتفق عليها كافة القوى الوطنية المعارضة , وأن هذا ليس فيه عيب أو خيانة في حق أي مكون من مكونات الشعب السوري من حيث لا هيمنة فيه لأطراف على أخرى . بل أنه يوحد كافة الطاقات والإمكانيات المتاحة لزجها في المعركة المطلوبة , وكذلك لتتمكن القوى الوطنية المخولة المفترضة من قبلها للقيام بواجباتها الوطنية السياسية منها والإعلامية والدبلوماسية لدى المنظمات الدولية والإقليمية وأن ترفع القضية السورية للجهات المعنية في مجلس الأمن ودوائرها المختصة لتأمين منطقة أو مناطق آمنة لحماية الشعب السوري , على غرار ما حصل في ليبيا , وذلك للإسراع في إسقاط هذا النظام الفاسد حفاظاً على أرواح أبناء الشعب السوري وثواره الأحرار, وإلا سيكون القتل والسجون والتشريد من نصيب الشعب السوري فقط .

كفا للذين يزايدون على الشعب السوري الجريح بقولهم (لا للتدخل الأجنبي) أليس بقولهم هذا يجنون على الحقيقة والواقع والتاريخ ؟ هل يستطيع هؤلاء أن يذكروا شعباً من الشعوب في المنطقة والعالم قد تحرر من الاستعمار أو أنقذ نفسه من المستبدين الطغاة دون مساعدة الآخرين . أو مؤازرتهم له؟عبر التاريخ كله بل منذ الخليقة وليومنا هذا.

هل حصل العراق والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة السعودية وكافة الدول والحكومات العربية المغربية منها والخليجية والإفريقية وتركيا الحديثة وإيران على استقلالها دون مؤازرة دول أخرى لها ؟ أليس للإنكليز الفضل الأكبر في تأسيس المملكة السعودية والأردنية والعراقية ؟

أليس بفضل الدول الاستعمارية المنتصرة في الحرب ومساعدتها حصلت الدول العربية الشرق أوسطية على تحريرها من الإمبراطورية العثمانية الاستعمارية؟ حسبما كانوا ينعتونها بأنفسهم بهذه الصفة (الاستعمارية)

إلا إننا حسبما نعتقد فإن إنقاذ الشعب السوري من جحيم النظام الحاكم وشروره , وانتصار ثورته مرهونان بوحدة إرادته أولاً. وكسب الدول ذات القرار للوقوف إلى جانبه ثانياً , وذلك من خلال تدخلها من خلال قرار الجهة المعنية الأممية لإنقاذ الشعب السوري من هيمنة حزب البعث الحاكم المحصور في العائلة الأسدية وجبهته المأجورة المسماة بـ (الجبهة الوطنية التقدمية ) المزيفة.

وعليه, فإن المسماة بالمجالس الوطنية السورية المختلفة و تنسيقياتها المتعددة بجميع مشاربها الفكرية واتجاهاتها السياسية والثقافية قد تتحمل قسطاً كبيراً من المسؤولية عن تمادي النظام السوري في الإجرام بسب تشتتها وعدم توحيد صفوفها مما أفسحت المجال أكثر فأكثر لهذا النظام الدموي بالإقدام على قتل المزيد من أبناء الشعب السوري وخاصة الثائرين منهم من أجل الحرية والكرامة.

ولهذا نكرر دعوتنا لكافة المجالس الوطنية و تنسيقياتها المتعددة للعمل من أجل وحدة الإرادة والكلمة .كي تتمكن من طرح القضية السورية العادلة بجدارة وقوة أمام الجهات الدولية المعنية لتأمين المناطق الآمنة لحماية الشعب السوري وقواه الثائرة من همجية النظام السوري الأرعن كما أسلفنا للإسراع في إسقاط هذا النظام الفاسد



كار دوخ18 -1-2012



كار دوخ : تباً للأبواق المأجورة

ألكل يعلم أن الشعب الكردي من أقدم شعوب المنطقة وهو يعيش على تربة أرضه (كردستان) وهو محروم من أبسط حقوقه الإنسانية والقومية وحتى الدينية التي يدعي بها: عرعور وبيانو ني والخمينيون وقبلهم بمئات السنين الصفو يون الشيعة والعثمانيون السنة ولازلنا نتذكر منع الآذان باللغة العربية في مساجد تركيا عامة وكردستان تركيا خاصة حتى قبل الأعوام القليلة المنصرمة ,وكذلك في إيران منع الشعب الكردي والعربي السني من بناء المساجد في المدن الإيرانية الكبرى ذات الأغلبية الشيعية كون الكرد أيضاً ينتمون للمذهب السني وكذلك في سوريا البعث لا ننسى الجهات الأمنية التي كانت تتجسس على المصلين الكرد في مساجد القرى الكردية ومدنهم من خلال جواسيسهم وكانوا يعتبرون المساجد الكردية خطيرة على أمن الدولة ,


ناهيك عن تعاون الإخوان المسلمين مع المخابرات السورية للتجسس على الكرد من خلال تواجدهم في المساجد والأحياء الشعبية الكردية و يعرفهم أبناء الكرد فرداً فرداً وكانوا مزدوجون في تعاملهم مع مخابرات البعثيين وذلك منذ أن تسلط البعثيون على الحكم السوري من خلال انقلابهم العسكري الأسود ولغاية أواخر السبعينيات من القرن المنصرم , ولا زلنا نتذكر إقبالهم الشديد على بناء المستوطنات العربية على الأرضي الكردية في المناطق الحدودية التركية السورية وإجلاء سكانها الأصليين الكرد عنها ظلماً وعدواناً بدأً بدجلة ومروراً بمناطق ديريك وتربه سبي وقامشلو وعامودا ودرباسية وانتهاء بسري كآنيي

ألا يحق لهذا لشعب المضطهد من قبل الأنظمة المتسلطة على رقابه والمحروم من جميع حقوقه المشروعة أن يطالب بها وانتزاعها من الغاصب المستبد؟ ألا يحق لهذا الشعب أن يثور في وجه من يضطهده ويغتصب أرضه وينهب خيرات بلاده ويحكمه بالحديد والنار؟ ألا تؤيدهم آيات قرآنية كثيرة مطالبتهم بحقوقهم المشروعة؟ولا أود ذكرها هنا لألا يطول الموضوع , هذا القرآن الذي يدعي عرعور وبيانو ني وغيرهما تطبيق أحكامه بطريقتهم الخاصة المزيفة ,

ألم يعلم العالم أجمع بأن الثورات الكردية لم تنقطع منذ أكثر من مئة عام وضحى في سبيل انتزاع حقوق الشعب الكردي المشروعة بأرواحهم مئات الآلاف من أبناء الشعب الكردي. ولم نسمع من أية قوة تحررية أو أية قوى خيرة في العالم قديماً وحديثاً استنكارها أو رفضها سوى الأنظمة التركية والعربية والإيرانية المستبدة المغتصبة لكردستان سواء أكانت تلك الأنظمة علمانية أو إسلامية,

غير إننا تفاجئنا ببوق جديد على الساحة السياسية بلون جديد وصوت جديد فيستنكر عمليات الثوار الكرد الأخيرة ضد الطغمة العسكرية التركية هذه الطغمة التي تقتل أبنا الشعب الكردي ليلاً نهاراً على الرغم من أن الثوار الكرد قد أوقفوا عملياتهم العسكرية من جانب واحد أكثر من ثمان مرات ولمدة طويلة .إلا أن الطغمة العسكرية الأردوغانية لم تتوقف عن قتل أبناء الشعب الكردي واعتقالهم والزج بهم في سجونها الظالمة وإننا إذ نستغرب صوت هذا البوق الجديد الذي تختلف نغماته عن نغمات الأبواق القديمة حيث : لم نكن نسمعه من قبل قط ,

هذا الصوت النكر الذي يدعي أنه صوت سوري حر يدافع عن كرامة وحرية الشعب السوري بجميع شرائحه الاجتماعية والسياسية وأطيافه العرقية والدينية والمذهبية, ,أليس عجيباً : فئة يقال عنها : أنها تقاتل المغتصبين والطغاة من أجل نيل حريتها وكرامتها. وهي إذ ترفض أن يطالب شعب مضطهد بحقوقه المشروعة؟ والأغرب أن هذا الشعب المضطهد يشاركها في الساحة السياسية والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل حرية الشعب السوري وكرامته أليست هذه الفئة متناقضة في سلوكها وتصرفاتها في ادعائها بالحرية والكرامة؟ أو أليست هذه الفئة قد ضلت عن سبيلها وفقدت رشدها ؟

تبت يدا الذي كتب بيان الاستنكار والعزاء لأوغلوا التركي المخادع ( مخطط الإرهاب ومؤسسه ) ووصف فيه عملية الثوار الكرد بالغدر

ولا يسعنا إلا أن نستنكر هذا العمل المنافي لأخلاق المدعين بالحرية والكرامة وكما ندعو الشعب السوري الثائر عامة والكردي خاصة استنكار هذا الموقف الشاذ الذي اتخذه بعض من المسمى بالمجلس الوطني السوري بحق الثوار الكرد في تركيا لأنه لا يخدم القضية السورية وثورته الوطنية من أجل الحرية والكرامة بل يضرها بكل تأكيد. فهذا لا يعني إننا من دعاة القتل والحروب المدمرة بل نحن من دعاة الحرية وعشاقها,ونعتبر الطغاة والمستبدين أمثال أردوغان وخامنئي وبشار الأسد وأنظمتهم هم وحدهم المسؤلون عن الحروب وخلق التوتر في المنطقة والعالم وليست الشعوب المضطهدة والمغلوب على أمرها ,وكما إننا نعتبر أن الأيدي التي سطرت كتاب العزاء المشار إليه لا تمثل إلا نفس صاحبها الذي يستعد أن يبيع الوطن والثوار معاً بأرخص الثمن , وليعلم الجميع أن الشعب الكردي لم ولن يسكت على أية إساءة تمس أي طرف كردي مهما كانت الخلافات بيننا وفي أية بقعة من كردستان المغتصبة وأخيراً نعزي شعبنا الكردي والتركي جميعاً وندين ونستنكر الهجمة العسكرية الظالمة التي تشنها الطغمة العسكرية الأردوغانية على الشعب الكردي , وكما ندعو الشعب الكردي والتركي أن يستنكروا هذه الحرب المجنونة ويقولوا لأردوغان وسلطته الفاشية بصوت واحد وصارخ: كفى لسفك دماء أبناءنا كفى للظلم وإنكار حقوق الشعب الكردي العادلة .ولتكن منطقة الشرق الأوسط منطقة سلام وأمن ورخاء وتعايش وإخاء

لا للحروب –لا للاقتتال- لا للاستبداد- نعم للحرية والتعايش السلمي لجميع الشعوب

كار دوخ /25/10/2011/