الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

اغتيال القيادي الكردي المهندس مشعل تمو

                         كار دوخ 9-10-2011
 تلقينا نبا اغتيال القيادي الكردي المهندس مشعل تمو وجرح ولده ورفيقتهم زاهدة
رشه كيلو بمزيد من الحزن والأسى على أيدي زمرة شبيحة النظام المجرمة الإرهابية في 7-10-2011في مدينة القامشلي , و جريمة نكراء أخرى ارتكبها الأمن السوري من قتل وجرح عدد آخر من الكرد المشيعين لجثمان المرحوم مشعل تمو, ولا يسعنا إلا أن نعزي أنفسنا والشعب الكردي وعائلة  الشهيد المهندس مشعل تمو وعوائل الشهداء المشيعين  وكافة رفاقهم, ونرجو لهم جميعاً الرحمة ولعائلاتهم الكريمة  الصبر والسلوى وللجرحى الشفاء العاجل
ونحن إذ ندين هذه العملية الإجرامية الوحشية ونعتبرها جريمة لا تختلف عن جريمة قتل شبابنا الأبرياء  الكرد في  الثاني عشر من  آذار لعام 2004 في القامشلي والمدن الكردية الأخرى  وجريمة قتل الشهيد الشيخ  محمد معشوق الخزنوي , والشهيد  عيسى خليل ملا حسن في القامشلي  رحمهم الله جميعاً ,الويل  للمجرمين الآثمين, مثواهم جهنم و بئس المصير, وما على الشعب الكردي إلا أن يوحد صفوفه بعزم وإصرار من خلال تنظيم مجتمعه من كافة الشرائح والفئات الثقافية والاقتصادية والدينية  والعشائرية وتشكيل لجان مخصصة لتوعية الشارع الكردي وتنظيمه كي تصبح كتلة وطنية  موحدة صلبة متكاملة ومتراصة توازي الكتل الوطنية السورية الأخرى في مكانتها اللائقة بها  ولكي تستطيع طرح مطالبها المحقة بقوة على من لديها من هذه الكتل الاستعداد بقبولها والاعتراف بها  وتلبيتها لانتزاع حقوقها المشروعة  هذا من جهة . و ضمانة لحماية الشعب الكردي من جريمة القتل والغدر والأعمال الإرهابية المتصاعدة  في الشارع السوري عامة  والكردي خاصة على أيدي الجهات المستفيدة من وراءها  داخلية كانت أم خارجية من جهة أخرى, إلا أنها بمجملها  تتحملها السلطة الحاكمة وأنظمتها الأمنية دون  ريب ,و نكرر مرة أخرى  بأن العمل من أجل توحيد صفوف  الشعب الكردي بات ضرورياً أكثر من أي وقت مضى لأن وحدة سوريا وسلامتها أصبحت مهددة من قبل السلطة السورية نفسها
وبهذه المناسبة نقول: لا حماية للشعب الكردي ومصالحه من هذه العاصفة الهوجاء والتي تدمر كل شيء يسير في طريقها دون تمييز. إلا بتوحيد صفوفه وإرادته الحرة,
وما على الأحزاب الكردية أيضاً إلا أن تنسى أنانيتها القاتلة وتمزيق وحدة شعبها  وأن تعمل من أجل توحيده  ورص صفوفه وحمايته من المتربصين به والحد من الأيدي الآثمة التي طالت كل شارع وكل بيت بل كل المجتمع السوري, وإلا فلا داعي لوجودها  كأحزاب سياسية كردية.كما لا يحق لها أن تتحدث باسمه,
   ونرجو الله أن يتغمد الشهيد المهندس مشعل تمو والأخوة  الشهداء الأبرار المشيعين  وجميع شهداء الكرد جنة الخلد ,
    إنا لله وإنا إليه راجعون ,
ا

كار دوخ : هل تستطيع الأحزاب الكردية السورية أن تعقد مؤتمرها المقبل بعيداً عن أنظار المخابرات السورية؟؟

كار دوخ : هل تستطيع الأحزاب الكردية السورية أن تعقد مؤتمرها المقبل


بعيداً عن أنظار المخابرات السورية؟؟


حيث توجد في كل دول العالم منظومة أمنية ومخابراتية لحفظ أمن البلاد وسلامة شعوبها كما توجد معارضة وطنية لها,

غير أن المنظومات الأمنية و المخابراتية في العالم العربي والإسلامي في منطقة الشرق الأوسط أنشئت خصيصاً لترسيخ تسلط الأنظمة الحاكمة على شعوبها وتكريسه لحماية مؤسساتها الفاسدة ,

وكما هو معلوم للجميع فإن القوى الوطنية المعارضة في العالم الحر والديمقراطي المتمدن قاطبة تشكل قوة ضاغطة على حكوماتها ودولها من أجل حماية منجزات شعوبها من الذين يريدون العبث بها أو الانتقاص من قيمتها وهي تعمل جاهدة من أجل تحقيق المزيد من الانجازات لصالح شعوبها كي تنتقل بالبلاد والمجتمع من موقع متقدم إلى موقع أكثر تقدماً و أفضل لتلبية حاجات شعوبها و المزيد من تقدمها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . وضمان الرخاء و العيش الكريم و المشرف للجميع . وذلك على عكس الأنظمة المتسلطة على رقاب الشعوب في منطقة الشرق الأوسط والتي اغتصبت الحكم عن طريق انقلاباتها العسكرية السوداء أو أنابها عنه المستعمر على حكم البلاد عند رحيله منها وخاصة تلك الأنظمة التي جعلت العروبة والدين الإسلامي درعاً واقياً لها. و من منظومتها الأمنية المخابراتية سلاحا فتاكاً يفتك به كل من يعارضها, بل أنها ذاتها تحولت إلى منظومة أمنية ومخابراتية تقمع الجميع وتبيد كل من لا يلبي رغباتها الجائرة وأعطت لنفسها الحق في التدخل في كل أمور صغيرة كانت أم كبيرة , وخاصة فإن السلطة السورية البعثية المخابراتية الأمنية المتسلطة على رقاب الشعب السوري قد مارست كافة الأساليب الوحشية بحق الشعب السوري من قتل و ظلم وتشريد واضطهاد وتجويع وتهجير قسري بعقلية همجية بعثية غاشمة لم يشهد لها مثيل في العالم عبر التاريخ . و لعبت أدواراً قذرة وخاصة في شؤون المعارضة السورية الحقيقية وكسر شوكتها .وبصورة أخص منذ أن أصبح حزب البعث قائداً للدولة والمجتمع بموجب المادة الثامنة التي زورها في الدستور السوري وتحديداً حين تأسيس ما يسمى بـ (الجبهة الوطنية التقدمية ) من خلال شراء ذمم بعض من رؤساء وأمناء الأحزاب الذين انضموا إلى هذه الجبهة (جبهة العار والذل والخنوع ) لقاء منحهم بعض من الكراسي الملوثة في دوائرها القذرة أللا شرعية عام 1972 فانقسم جميع تلك الأحزاب على نفسها وتحولت إلى جماعات متناثرة و فئات متناحرة وشراذم مبعثرة .مما سنحت للمخابرات السورية أن تلعب أدواراً أكثر قذارة للتمكن من جعل قادة بعض من هذه الأحزاب عملاء مخبرين لها تحت لوائها و تصرفها أذلاء منبوذين. لم تعد تهمهم لومة لائم. كالذي أصيب بمرض فقدان العقل والذاكرة وانعدام الحس . و هذا لم يحصر بالأحزاب العربية المنضمة إلى جبهة الذل اللا وطنية فقط . بل انتقل عدوى هذا المرض الخبيث إلى أفراد من الكرد الذين اخترقوا صفوف الحركة الكردية بتخطيط من المخابرات السورية أيضا .و أصبحوا يصنفون الإنسان الكردي من حيث ما يشاءون من الناحية القومية والوطنية أي إن أرادوا ألبسوه (عباءة الوطنية والقومية المناضلة) وإن أرادوا شوهوا سمعته وألصقوا به شتى التهم,,, أو همشوه)

وأن هذا يدل على أن المخابرات السورية قد نجحت إلى حد بعيد في تحقيق أهدافها المخابراتية المخزية من خلال هذه الشراذم التي نحن بصددها والتي هي أخطر من المخابرات نفسها.لأنها بدورها الخبيث المزدوج والممنهج أفسدت الشارع السياسي السوري عامة والشارع الكردي السوري خاصة, فأصبحت عالة على الشعب العربي السوري و الكردي وعقبة كبيرة وخطيرة أمام تقدمهم في المجال النضالي الوطني. وحجر عثرة أمام القوى الوطنية السورية المناضلة بشكل عام , فأنها لا تختلف عن بعضها في هذا المجال من حيث تشكيل الخطر على مصالح الشعب السوري ووحدته الوطنية.

حيث مضت سبعة أشهر تقريباً من قيام الثورة السورية السلمية في وجه أعتى الاستبداد والطغيان عبر التاريخ .وأن شبابها إذ يضحون بأغلى ما لديهم من الأرواح وما يملكونه بكل اعتزاز وشموخ من أجل كرامة الشعب السوري وحريته. ومن أجل بناء سوريا جديدة لكل السوريين وتحقيق الديمقراطية وضمان الحقوق المشروعة للجميع بما فيهم الكرد و الأثنيات الأخرى ضمن سوريا الواحدة .ورغم هذا كله فإن المعارضة السورية بكافة عناوينها وتشكيلاتها السياسية والفكرية والثقافية والدينية والاجتماعية عاجزة عن توحيد صفوفها المتعددة ووحدة كلمتها على أرضية وطنية مشتركة لمساعدة الثورة السورية. ولإنقاذ سوريا وشعبها من جحيم النظام السوري الهمجي .ناهيك عن مواقف بعض من الأحزاب الكردية المتلبدة بالغموض وعدم الوضوح حول ما يجري في البلاد مما تدعو إلى إلهاء في أمور جانبية أخرى خطيرة على قضية الشعب الكردي السوري أو أنها توحي بعدم قدرتها على أداء واجباتها التاريخية .وهذه تؤكد لنا مرة أخرى صحة ما أشرنا إليه آنفاً كونها كلما اجتمعت واتفقت على أقل ما يمكن الاتفاق عليه في اجتماعاتها السابقة من أجل أي عمل يخص القضية الكردية كلما اختلفت وتباعدت عن بعضها في مواقفها و رؤاها السياسية . وهذا يدل أيضاً على أنها لا تملك الصلاحية المطلوبة للاتفاق معاً على أي شيء تتعلق بالقضية الكردية . سوى صلاحية إشغال الشارع الكردي والمزايدة عليه كما هو مطلوب منها, وعلاوة على كل هذا فإننا تفاجئنا بأن بعضاً من قادة الأحزاب الكردية قد أبلغ أشخاصاً مشبوهين وموالين للنظام الحاكم المستبد ومخابراته المجرمة بترشيحهم للجان التحضيرية للمؤتمر الكردي المزمع انعقاده قريباً وتعيين آخرين منهم ليصبحوا أعضاء في المؤتمر كممثلين للشعب الكردي بصفة مستقلين , وهذا يعني إنهم باتوا يقررون مصير الشعب الكردي المغلوب على أمره بهذه السهولة من خلال دعوتهم للمشاركة في المؤتمر من قبل مسؤلين من صنفهم في قيادة بعض الأحزاب الكردية العازمة على المشاركة في المؤتمر المذكور . أليس كل هذا يعطي الانطباع للمراقب المتتبع للأحداث التي تجري في سوريا بأن عملية التحضير لانعقاد هذا المؤتمر وغيره تجري بترتيب من المخابرات السورية نفسها وبإيعاز منها حسب ما يردده بعض من الشارع الكردي أيضاً , وهل هذا يعني أن الشعب الكردي السوري الذي يقال عنه, أن تعداده يبلغ ثلاثة مليون كردي عاجز عن تشكيل مؤتمره من الكرد الوطنيين ؟

أم أن أولئك الوطنيين الكرد المعروفون بكفاءتهم الثقافية وصلابتهم الوطنية انقرضوا ولم يبق منهم أحد وغابوا عن الوجود؟.

فنحن بدورنا إذ نعتبر هذا التصرف من قبل أي شخص كان عملاً مرفوضاً نستنكره وندينه بشدة وندين كل من كان وراءه أو في خلفيته وسنفضحهم بقوة إن ثبت صحة ذلك, ونرجو عدم صحة ما يقال في الشارع الكردي حول هذا التصرف, وبناء على ما أسلفنا أعلاه فإن أسئلة عديدة تطرح نفسها حول ما يقال في الشارع الكردي وهي التالية:

1- هل أن سبب عدم وضوح مواقف قادة بعض الأحزاب الكردية حول الثورة السلمية القائمة في سوريا كونها لا تتمتع بالصلاحية المطلوبة حسبما يقوله البعض من الشارع الكردي ؟

2- هل أن سبب تردد قيادات هذه الأحزاب في اتخاذ موقف صريح وواضح من عدالة الثورة السورية أو عدمها لعدم وجود الثقة المتبادلة بينهم ؟ 3- هل أن المواقف السلبية لبعض قيادات الأحزاب الكردية السورية هذه تجاه الثورة السورية القائمة تخدم القضية الكردية السورية ؟ أم أنها تلحق الضرر بها؟

4-هل أن رحيل هذا النظام الفاسد ألذي شتت الأحزاب السورية وقواها الوطنية وبعثرها باسم الوطنية بلباس عروبي مزيف وأفكار شمولية مشوهة لا تحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة المنشودة لجميع السوريين ؟ _ 5- أليس هذا هو النظام البعثي المستبد نفسه الذي حكم سوريا بقيادة حافظ الأسد و مزق الحركة الوطنية السورية شر تمزيق ولعب أدوار خيانة بحق حزبه ورفاقه أيضاً وغدر بهم جميعاً؟ ألم يغدر هذا النظام بالحركة التحررية الفلسطينية وقادتها من حيث تمزيقهم وتشتيتهم ؟

7-أليس هذا هو النظام ألذي كان يهمس في أذان بعض من قادة الأحزاب الكردية السورية القريبة منه من خلال مخابراته الفاسدة بضمهم إلى الجبهة اللا وطنية وإلهائهم بها مدة 35 عام .؟ أليس هو الذي طبق الحزام العربي السيئ الصيت في نفس الوقت في الأراضي الكردية من جهة أخرى ؟

ألم يعمل هذا النظام من أجل خلق اقتتال بشعة بين الكردي والكردي الآخر بالتعاون والتنسيق مع الحكومات التي تحكم كردستان –إيران -تركيا –عراق ؟ 8-أليس هذا النظام نفسه هو الذي استغل اللاجئين الكرد من خلال حاجاتهم الإنسانية الملحة والظروف الدولية والإقليمية المعقدة حينها فحشدهم لمحاربة دولة أخرى خدمة لمصالحه؟ وأن الكردي الذي كان يرفض ذلك أولم يكن بوسعه عبور حدود تلك الدولة يقتل من الخلف على أيدي المخابرات السورية أو عملاءه؟

9- أليس الشعب الكردي هو جزء مهم وأساسي من الشعب السوري ؟

ألم يشارك الشعب الكردي السوري مع أخوته العرب وغيرهم من الوطنيين السورين الشرفاء في مقارعة الاستعمار الفرنسي والدفاع عن سوريا وتحريرها أرضاً وشعباً والوصول بها إلى الاستقلال؟ وإن تهمش دورنا في ما بعد الاستقلال وسلبت منا حقوق المواطنة وكذلك حقوقنا الاجتماعية والقومية والسياسية والثقافية من قبل العنصريين الفاشيين العرب من خلال مراسيم وقوانين تعسفية عنصرية صنعتها الأنظمة العنصرية الحاكمة المتعاقبة في سوريا. وخاصة نظام حكم البعث الحالي ألذي استمر في ظلمه واضطهاده للشعب الكردي ما يقارب خمسون عام و إلى يومنا هذا, فهذا لا يعني أننا نتخلى عن دورنا الوطني كما أننا لم ولن نتخلى عن قيامنا بدورنا لمناهضة العنصريين والمستبدين في البلاد عقوداً عديدة من الزمن لتحقيق حقوقنا القومية والوطنية المشروعة في سوريا.

ونرجو أن تكون قضية شعبنا العادلة من أوليات مباحثات المؤتمرين .

وأخيراً نقترح ما يلي :

1- يجب أن يكون تشكيل المؤتمر الوطني الكردي المزمع انعقاده من الشخصيات الكردية المعروفة بوطنيتها سواء أكانت من الأحزاب الكردية الموجودة العاملة على الساحة الكردية أيا كان اتجاهها السياسية أو من أي لون كانت على أن تتمتع بماض وطني نزيه مشهود له أو من الوطنيين الكرد المثقفين غير الحزبيين موثوق بهم من قبل الشعب الكردي وعلى أن يكونوا ذو ماض وطني نزيه أيضاً .

2- عدم مشاركة الذين انضموا إلى أي حزب عربي سابقاً وذلك لا لكرهنا الأخوة العرب بل لأنهم اختاروا لهم قومية أخرى وتخلى عن قوميتهم الأصلية أي أصبحوا ( كوسموبوليتيين ) أي خرجوا عن النطاق الوطني الكردي .

3- لابد أن يتمتع أعضاء اللجنة التحضيرية من الوطنيين الكرد الذين لهم معلومات واسعة حول الذين يشاركون في المؤتمر وذو خبرة سياسية واجتماعية جيدة وسمعة شعبية مقبولة ,لا أن يختاروا من قبل أناس يغلب عليهم المزاجية .

4- مطلوب من أعضاء المؤتمر أن يعملوا من أجل لم شمل الحركة الكردية وجعلها كتلة موحدة ومنيعة كي تستطيع حماية الشارع الكردي من الأخطار المحتملة لأن سوريا تمر في مرحلة صعبة وعصيبة . ولكي تشكل قوة يحسب لها حساب على الساحة السورية تكون لها القدرة على طرح مطالب الشعب الكردي المشروعة بلغة موحدة على المجالس الوطنية السورية المفترضة حالياً أو مستقبلاً. . و نرجو للمؤتمر الكردي القادم النجاح والتوفيق بعيداً عن الحساسيات المزمنة والأنانيات القاتلة .

وشكراً

كار دوخ 7-10-2011