الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

اغتيال القيادي الكردي المهندس مشعل تمو

                         كار دوخ 9-10-2011
 تلقينا نبا اغتيال القيادي الكردي المهندس مشعل تمو وجرح ولده ورفيقتهم زاهدة
رشه كيلو بمزيد من الحزن والأسى على أيدي زمرة شبيحة النظام المجرمة الإرهابية في 7-10-2011في مدينة القامشلي , و جريمة نكراء أخرى ارتكبها الأمن السوري من قتل وجرح عدد آخر من الكرد المشيعين لجثمان المرحوم مشعل تمو, ولا يسعنا إلا أن نعزي أنفسنا والشعب الكردي وعائلة  الشهيد المهندس مشعل تمو وعوائل الشهداء المشيعين  وكافة رفاقهم, ونرجو لهم جميعاً الرحمة ولعائلاتهم الكريمة  الصبر والسلوى وللجرحى الشفاء العاجل
ونحن إذ ندين هذه العملية الإجرامية الوحشية ونعتبرها جريمة لا تختلف عن جريمة قتل شبابنا الأبرياء  الكرد في  الثاني عشر من  آذار لعام 2004 في القامشلي والمدن الكردية الأخرى  وجريمة قتل الشهيد الشيخ  محمد معشوق الخزنوي , والشهيد  عيسى خليل ملا حسن في القامشلي  رحمهم الله جميعاً ,الويل  للمجرمين الآثمين, مثواهم جهنم و بئس المصير, وما على الشعب الكردي إلا أن يوحد صفوفه بعزم وإصرار من خلال تنظيم مجتمعه من كافة الشرائح والفئات الثقافية والاقتصادية والدينية  والعشائرية وتشكيل لجان مخصصة لتوعية الشارع الكردي وتنظيمه كي تصبح كتلة وطنية  موحدة صلبة متكاملة ومتراصة توازي الكتل الوطنية السورية الأخرى في مكانتها اللائقة بها  ولكي تستطيع طرح مطالبها المحقة بقوة على من لديها من هذه الكتل الاستعداد بقبولها والاعتراف بها  وتلبيتها لانتزاع حقوقها المشروعة  هذا من جهة . و ضمانة لحماية الشعب الكردي من جريمة القتل والغدر والأعمال الإرهابية المتصاعدة  في الشارع السوري عامة  والكردي خاصة على أيدي الجهات المستفيدة من وراءها  داخلية كانت أم خارجية من جهة أخرى, إلا أنها بمجملها  تتحملها السلطة الحاكمة وأنظمتها الأمنية دون  ريب ,و نكرر مرة أخرى  بأن العمل من أجل توحيد صفوف  الشعب الكردي بات ضرورياً أكثر من أي وقت مضى لأن وحدة سوريا وسلامتها أصبحت مهددة من قبل السلطة السورية نفسها
وبهذه المناسبة نقول: لا حماية للشعب الكردي ومصالحه من هذه العاصفة الهوجاء والتي تدمر كل شيء يسير في طريقها دون تمييز. إلا بتوحيد صفوفه وإرادته الحرة,
وما على الأحزاب الكردية أيضاً إلا أن تنسى أنانيتها القاتلة وتمزيق وحدة شعبها  وأن تعمل من أجل توحيده  ورص صفوفه وحمايته من المتربصين به والحد من الأيدي الآثمة التي طالت كل شارع وكل بيت بل كل المجتمع السوري, وإلا فلا داعي لوجودها  كأحزاب سياسية كردية.كما لا يحق لها أن تتحدث باسمه,
   ونرجو الله أن يتغمد الشهيد المهندس مشعل تمو والأخوة  الشهداء الأبرار المشيعين  وجميع شهداء الكرد جنة الخلد ,
    إنا لله وإنا إليه راجعون ,
ا

كار دوخ : هل تستطيع الأحزاب الكردية السورية أن تعقد مؤتمرها المقبل بعيداً عن أنظار المخابرات السورية؟؟

كار دوخ : هل تستطيع الأحزاب الكردية السورية أن تعقد مؤتمرها المقبل


بعيداً عن أنظار المخابرات السورية؟؟


حيث توجد في كل دول العالم منظومة أمنية ومخابراتية لحفظ أمن البلاد وسلامة شعوبها كما توجد معارضة وطنية لها,

غير أن المنظومات الأمنية و المخابراتية في العالم العربي والإسلامي في منطقة الشرق الأوسط أنشئت خصيصاً لترسيخ تسلط الأنظمة الحاكمة على شعوبها وتكريسه لحماية مؤسساتها الفاسدة ,

وكما هو معلوم للجميع فإن القوى الوطنية المعارضة في العالم الحر والديمقراطي المتمدن قاطبة تشكل قوة ضاغطة على حكوماتها ودولها من أجل حماية منجزات شعوبها من الذين يريدون العبث بها أو الانتقاص من قيمتها وهي تعمل جاهدة من أجل تحقيق المزيد من الانجازات لصالح شعوبها كي تنتقل بالبلاد والمجتمع من موقع متقدم إلى موقع أكثر تقدماً و أفضل لتلبية حاجات شعوبها و المزيد من تقدمها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . وضمان الرخاء و العيش الكريم و المشرف للجميع . وذلك على عكس الأنظمة المتسلطة على رقاب الشعوب في منطقة الشرق الأوسط والتي اغتصبت الحكم عن طريق انقلاباتها العسكرية السوداء أو أنابها عنه المستعمر على حكم البلاد عند رحيله منها وخاصة تلك الأنظمة التي جعلت العروبة والدين الإسلامي درعاً واقياً لها. و من منظومتها الأمنية المخابراتية سلاحا فتاكاً يفتك به كل من يعارضها, بل أنها ذاتها تحولت إلى منظومة أمنية ومخابراتية تقمع الجميع وتبيد كل من لا يلبي رغباتها الجائرة وأعطت لنفسها الحق في التدخل في كل أمور صغيرة كانت أم كبيرة , وخاصة فإن السلطة السورية البعثية المخابراتية الأمنية المتسلطة على رقاب الشعب السوري قد مارست كافة الأساليب الوحشية بحق الشعب السوري من قتل و ظلم وتشريد واضطهاد وتجويع وتهجير قسري بعقلية همجية بعثية غاشمة لم يشهد لها مثيل في العالم عبر التاريخ . و لعبت أدواراً قذرة وخاصة في شؤون المعارضة السورية الحقيقية وكسر شوكتها .وبصورة أخص منذ أن أصبح حزب البعث قائداً للدولة والمجتمع بموجب المادة الثامنة التي زورها في الدستور السوري وتحديداً حين تأسيس ما يسمى بـ (الجبهة الوطنية التقدمية ) من خلال شراء ذمم بعض من رؤساء وأمناء الأحزاب الذين انضموا إلى هذه الجبهة (جبهة العار والذل والخنوع ) لقاء منحهم بعض من الكراسي الملوثة في دوائرها القذرة أللا شرعية عام 1972 فانقسم جميع تلك الأحزاب على نفسها وتحولت إلى جماعات متناثرة و فئات متناحرة وشراذم مبعثرة .مما سنحت للمخابرات السورية أن تلعب أدواراً أكثر قذارة للتمكن من جعل قادة بعض من هذه الأحزاب عملاء مخبرين لها تحت لوائها و تصرفها أذلاء منبوذين. لم تعد تهمهم لومة لائم. كالذي أصيب بمرض فقدان العقل والذاكرة وانعدام الحس . و هذا لم يحصر بالأحزاب العربية المنضمة إلى جبهة الذل اللا وطنية فقط . بل انتقل عدوى هذا المرض الخبيث إلى أفراد من الكرد الذين اخترقوا صفوف الحركة الكردية بتخطيط من المخابرات السورية أيضا .و أصبحوا يصنفون الإنسان الكردي من حيث ما يشاءون من الناحية القومية والوطنية أي إن أرادوا ألبسوه (عباءة الوطنية والقومية المناضلة) وإن أرادوا شوهوا سمعته وألصقوا به شتى التهم,,, أو همشوه)

وأن هذا يدل على أن المخابرات السورية قد نجحت إلى حد بعيد في تحقيق أهدافها المخابراتية المخزية من خلال هذه الشراذم التي نحن بصددها والتي هي أخطر من المخابرات نفسها.لأنها بدورها الخبيث المزدوج والممنهج أفسدت الشارع السياسي السوري عامة والشارع الكردي السوري خاصة, فأصبحت عالة على الشعب العربي السوري و الكردي وعقبة كبيرة وخطيرة أمام تقدمهم في المجال النضالي الوطني. وحجر عثرة أمام القوى الوطنية السورية المناضلة بشكل عام , فأنها لا تختلف عن بعضها في هذا المجال من حيث تشكيل الخطر على مصالح الشعب السوري ووحدته الوطنية.

حيث مضت سبعة أشهر تقريباً من قيام الثورة السورية السلمية في وجه أعتى الاستبداد والطغيان عبر التاريخ .وأن شبابها إذ يضحون بأغلى ما لديهم من الأرواح وما يملكونه بكل اعتزاز وشموخ من أجل كرامة الشعب السوري وحريته. ومن أجل بناء سوريا جديدة لكل السوريين وتحقيق الديمقراطية وضمان الحقوق المشروعة للجميع بما فيهم الكرد و الأثنيات الأخرى ضمن سوريا الواحدة .ورغم هذا كله فإن المعارضة السورية بكافة عناوينها وتشكيلاتها السياسية والفكرية والثقافية والدينية والاجتماعية عاجزة عن توحيد صفوفها المتعددة ووحدة كلمتها على أرضية وطنية مشتركة لمساعدة الثورة السورية. ولإنقاذ سوريا وشعبها من جحيم النظام السوري الهمجي .ناهيك عن مواقف بعض من الأحزاب الكردية المتلبدة بالغموض وعدم الوضوح حول ما يجري في البلاد مما تدعو إلى إلهاء في أمور جانبية أخرى خطيرة على قضية الشعب الكردي السوري أو أنها توحي بعدم قدرتها على أداء واجباتها التاريخية .وهذه تؤكد لنا مرة أخرى صحة ما أشرنا إليه آنفاً كونها كلما اجتمعت واتفقت على أقل ما يمكن الاتفاق عليه في اجتماعاتها السابقة من أجل أي عمل يخص القضية الكردية كلما اختلفت وتباعدت عن بعضها في مواقفها و رؤاها السياسية . وهذا يدل أيضاً على أنها لا تملك الصلاحية المطلوبة للاتفاق معاً على أي شيء تتعلق بالقضية الكردية . سوى صلاحية إشغال الشارع الكردي والمزايدة عليه كما هو مطلوب منها, وعلاوة على كل هذا فإننا تفاجئنا بأن بعضاً من قادة الأحزاب الكردية قد أبلغ أشخاصاً مشبوهين وموالين للنظام الحاكم المستبد ومخابراته المجرمة بترشيحهم للجان التحضيرية للمؤتمر الكردي المزمع انعقاده قريباً وتعيين آخرين منهم ليصبحوا أعضاء في المؤتمر كممثلين للشعب الكردي بصفة مستقلين , وهذا يعني إنهم باتوا يقررون مصير الشعب الكردي المغلوب على أمره بهذه السهولة من خلال دعوتهم للمشاركة في المؤتمر من قبل مسؤلين من صنفهم في قيادة بعض الأحزاب الكردية العازمة على المشاركة في المؤتمر المذكور . أليس كل هذا يعطي الانطباع للمراقب المتتبع للأحداث التي تجري في سوريا بأن عملية التحضير لانعقاد هذا المؤتمر وغيره تجري بترتيب من المخابرات السورية نفسها وبإيعاز منها حسب ما يردده بعض من الشارع الكردي أيضاً , وهل هذا يعني أن الشعب الكردي السوري الذي يقال عنه, أن تعداده يبلغ ثلاثة مليون كردي عاجز عن تشكيل مؤتمره من الكرد الوطنيين ؟

أم أن أولئك الوطنيين الكرد المعروفون بكفاءتهم الثقافية وصلابتهم الوطنية انقرضوا ولم يبق منهم أحد وغابوا عن الوجود؟.

فنحن بدورنا إذ نعتبر هذا التصرف من قبل أي شخص كان عملاً مرفوضاً نستنكره وندينه بشدة وندين كل من كان وراءه أو في خلفيته وسنفضحهم بقوة إن ثبت صحة ذلك, ونرجو عدم صحة ما يقال في الشارع الكردي حول هذا التصرف, وبناء على ما أسلفنا أعلاه فإن أسئلة عديدة تطرح نفسها حول ما يقال في الشارع الكردي وهي التالية:

1- هل أن سبب عدم وضوح مواقف قادة بعض الأحزاب الكردية حول الثورة السلمية القائمة في سوريا كونها لا تتمتع بالصلاحية المطلوبة حسبما يقوله البعض من الشارع الكردي ؟

2- هل أن سبب تردد قيادات هذه الأحزاب في اتخاذ موقف صريح وواضح من عدالة الثورة السورية أو عدمها لعدم وجود الثقة المتبادلة بينهم ؟ 3- هل أن المواقف السلبية لبعض قيادات الأحزاب الكردية السورية هذه تجاه الثورة السورية القائمة تخدم القضية الكردية السورية ؟ أم أنها تلحق الضرر بها؟

4-هل أن رحيل هذا النظام الفاسد ألذي شتت الأحزاب السورية وقواها الوطنية وبعثرها باسم الوطنية بلباس عروبي مزيف وأفكار شمولية مشوهة لا تحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والكرامة المنشودة لجميع السوريين ؟ _ 5- أليس هذا هو النظام البعثي المستبد نفسه الذي حكم سوريا بقيادة حافظ الأسد و مزق الحركة الوطنية السورية شر تمزيق ولعب أدوار خيانة بحق حزبه ورفاقه أيضاً وغدر بهم جميعاً؟ ألم يغدر هذا النظام بالحركة التحررية الفلسطينية وقادتها من حيث تمزيقهم وتشتيتهم ؟

7-أليس هذا هو النظام ألذي كان يهمس في أذان بعض من قادة الأحزاب الكردية السورية القريبة منه من خلال مخابراته الفاسدة بضمهم إلى الجبهة اللا وطنية وإلهائهم بها مدة 35 عام .؟ أليس هو الذي طبق الحزام العربي السيئ الصيت في نفس الوقت في الأراضي الكردية من جهة أخرى ؟

ألم يعمل هذا النظام من أجل خلق اقتتال بشعة بين الكردي والكردي الآخر بالتعاون والتنسيق مع الحكومات التي تحكم كردستان –إيران -تركيا –عراق ؟ 8-أليس هذا النظام نفسه هو الذي استغل اللاجئين الكرد من خلال حاجاتهم الإنسانية الملحة والظروف الدولية والإقليمية المعقدة حينها فحشدهم لمحاربة دولة أخرى خدمة لمصالحه؟ وأن الكردي الذي كان يرفض ذلك أولم يكن بوسعه عبور حدود تلك الدولة يقتل من الخلف على أيدي المخابرات السورية أو عملاءه؟

9- أليس الشعب الكردي هو جزء مهم وأساسي من الشعب السوري ؟

ألم يشارك الشعب الكردي السوري مع أخوته العرب وغيرهم من الوطنيين السورين الشرفاء في مقارعة الاستعمار الفرنسي والدفاع عن سوريا وتحريرها أرضاً وشعباً والوصول بها إلى الاستقلال؟ وإن تهمش دورنا في ما بعد الاستقلال وسلبت منا حقوق المواطنة وكذلك حقوقنا الاجتماعية والقومية والسياسية والثقافية من قبل العنصريين الفاشيين العرب من خلال مراسيم وقوانين تعسفية عنصرية صنعتها الأنظمة العنصرية الحاكمة المتعاقبة في سوريا. وخاصة نظام حكم البعث الحالي ألذي استمر في ظلمه واضطهاده للشعب الكردي ما يقارب خمسون عام و إلى يومنا هذا, فهذا لا يعني أننا نتخلى عن دورنا الوطني كما أننا لم ولن نتخلى عن قيامنا بدورنا لمناهضة العنصريين والمستبدين في البلاد عقوداً عديدة من الزمن لتحقيق حقوقنا القومية والوطنية المشروعة في سوريا.

ونرجو أن تكون قضية شعبنا العادلة من أوليات مباحثات المؤتمرين .

وأخيراً نقترح ما يلي :

1- يجب أن يكون تشكيل المؤتمر الوطني الكردي المزمع انعقاده من الشخصيات الكردية المعروفة بوطنيتها سواء أكانت من الأحزاب الكردية الموجودة العاملة على الساحة الكردية أيا كان اتجاهها السياسية أو من أي لون كانت على أن تتمتع بماض وطني نزيه مشهود له أو من الوطنيين الكرد المثقفين غير الحزبيين موثوق بهم من قبل الشعب الكردي وعلى أن يكونوا ذو ماض وطني نزيه أيضاً .

2- عدم مشاركة الذين انضموا إلى أي حزب عربي سابقاً وذلك لا لكرهنا الأخوة العرب بل لأنهم اختاروا لهم قومية أخرى وتخلى عن قوميتهم الأصلية أي أصبحوا ( كوسموبوليتيين ) أي خرجوا عن النطاق الوطني الكردي .

3- لابد أن يتمتع أعضاء اللجنة التحضيرية من الوطنيين الكرد الذين لهم معلومات واسعة حول الذين يشاركون في المؤتمر وذو خبرة سياسية واجتماعية جيدة وسمعة شعبية مقبولة ,لا أن يختاروا من قبل أناس يغلب عليهم المزاجية .

4- مطلوب من أعضاء المؤتمر أن يعملوا من أجل لم شمل الحركة الكردية وجعلها كتلة موحدة ومنيعة كي تستطيع حماية الشارع الكردي من الأخطار المحتملة لأن سوريا تمر في مرحلة صعبة وعصيبة . ولكي تشكل قوة يحسب لها حساب على الساحة السورية تكون لها القدرة على طرح مطالب الشعب الكردي المشروعة بلغة موحدة على المجالس الوطنية السورية المفترضة حالياً أو مستقبلاً. . و نرجو للمؤتمر الكردي القادم النجاح والتوفيق بعيداً عن الحساسيات المزمنة والأنانيات القاتلة .

وشكراً

كار دوخ 7-10-2011


السبت، 24 سبتمبر 2011

كاردوخ : إلى الثوار السوريين الشجعان وأعضاء تنسيقياتهم الكرام من العرب والكرد و الأثنيات والأديان والطوائف السورية

                       تحية وبعد :                                
لاشك أن ثورتكم المباركة الهادفة إلى تحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري الأبي. قد قدمت تضحيات جسيمة  ولا زالت تقدمها منذ سبعة أشهر تقريباً لإنقاذ الشعب والبلاد  من جحيم  سلطة أعتى نظام فاسد في العصر الحديث على الإطلاق ,وها قد فاجأتم العالم أجمع  بكسركم جدار الخوف الذي بناه هذا  النظام الطاغي  على أسس من الظلم و القهر والقتل وتجويع الناس .هذا الجدار الذي لم يكن يتوقع أحد كسره أوهدمه . ولكنكم قد كسرتموه  بفضل  تضحياتكم الجسيمة  التي قدمتموها فداء من أجل حرية شعبكم  ولا زلتم بقوة  إرادتكم الفولاذية  التي لا تقهر
مصممون  على إسقاط هذا النظام الذي اغتصب الحكم بانقلابه العسكري الأسود منذ أكثر من خمسين عام. تقريباً . ودون أن يستند في حكمه أي مستند قانوني أو شرعي . وإنما اعتمد في حكمه شريعة الغاب . وترك العنان لشبيحته المجرمة وأمنه الفاسد وعساكره المجرمين من غير الوطنيين منذ انطلاقته السوداء  لقتل معارضيه من المواطنين السوريين  الأبرياء بالجملة وترويعهم  وتدمير المدن والقصبات والقرى الآمنة ونهب أموالهم وممتلكاتهم, واعتمد البطش والظلم وهتك ألأعراض نهجاً له استمراراً لحكمه الفاسد ,
وعلاوة على ما تستخدمه هذه السلطة الطاغية من الأعمال البربرية اللا إنسانية بحق الشعب السوري. فإننا نشاهد الكثيرين ممن "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة " فهم يتسابقون على تشكيل العديد  من اللجان المتناثرة هنا وهناك باسم (لجان وطنية)  وأن كل منها تخدم أجندات إقليمية أو دولية  معينة ,أو لخدمة مصالح شخصية أو دينية مذهبية وطائفية  لا صلة لها بمصالح الشعب السوري ووحدته الوطنية المنشودة كما ذكرناها في مقال لنا سابقاً  ,ومنها  تعمل جاهدة  لتهميش أغلب القوى السياسية الوطنية الثائرة على أرض سوريا الثورة وتشتيتهم دون احترام تلك  الأرواح الزكية للشهداء الأبرار الذين افدوها من أجل تحقيق الحرية لشعبهم و حفظ  كرامتهم  , وكذلك دون احترام  دماء الثوار من أبناء الشعب السوري التي تسفك على أيدي القتلة من الشبيحة البعثية المجرمة  وعلى أيدي أمن نظام الأسد السفاح  ليلاً و نهاراً , وأن هؤلاء المتسابقين على تشكيل اللجان المزعومة الآنفة الذكر  فإنهم يعرضون للعالم الصورة الحقيقية لأحزابهم المتشرذمة في الداخل السوري وانشقاقاتهم المتتالية, منها بسبب الصراع على الزعامة ومنها بتخطيط من جهاز المخابرات السورية, وأخرى خدمة لأجندات لا تريد الخير لسوريا وشعبها, ---------
وبناء على ما تقدم وكذلك حسب رأينا:  فإن تشكيل هذه اللجان العديدة المتناثرة  هنا وهناك  والمتناقضة في رؤياها السياسية ونهجها وتصرفاتها اللامسؤلة لا تنتج سوى تفكك المجتمع السوري وتشتته . ناهيك عن أنها ستلحق الأذى بالثورة السورية ومستقبلها. وتشجع  النظام البعثي النازي والمحصور في عائلة الأسد  على قتل المزيد من الوطنيين الشرفاء من أبناء  الشعب السوري والبطش بهم  وترويعهم مما يطيل من عمر هذا النظام الجائر , و انطلاقا من حرصنا على حماية الثورة ونجاحها وعليه فإننا نقترح ما يلي :
1- أن يعمل الناشطون المثقفون  من الثوار الشجعان وأعضاء تنسيقياتهم الكرام من كافة المحافظات والمناطق والقصبات  السورية على لمّ شمل الوطنيين السوريين على أوسع نطاق ومن كافة القوميات والأديان والطوائف والاتجاهات السياسية الوطنية  دون تهميش أية جهة سياسية وطنية  أو رفض للآخر. بحيث لا يفضل أحد على غيره من الوطنيين
السوريين سواء أكانوا حزبيين أو غير حزبيين وسواء أكانوا في  داخل الوطن أو خارجه وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى وطنهم سوريا   بسبب مواقفهم المعارضة لسياسة النظام الحاكم الهوجاء .
2- أن يطرح كل من لديه مطالب مشروعة للمناقشة في الاجتماع الموسع المفترض انعقاده لإيجاد الحلول لها سواء أكانت تلك – فكرية- أو - سياسية –قومية –دينية –مذهبية – طائفية و جميع ما هو متعلق بأية قومية أو دين أو مذهب وذلك  بالطريقة التوافقية للاعتراف بها , 
وإقرار ها دستورياً لطمئنة الجميع ولإنهاء  خوف الأقلية القومية من  الأكثرية القومية وهكذا ينسحب الأمر على المسألة الدينية و المذهبية والطائفية أي لا طغيان للأكثرية على الأقلية أو الأقوى على الأضعف بل يصبح الجميع سواسية أمام الدستور والقوانين المستقبلية الجديدة مثل ما هم متساوون   في ميدان الثورة المباركة .    
3- لابد أن يناقش في المؤتمر المفترض عقده  نوع نظام الحكم في سوريا مستقبلاً أي بعد ( تغيير نظام الحكم ,,,) أو إسقاطه ,,) كمسألة نظام الحكم الديمقراطي و تداوله و نظام الحكم الفدرالي أو نظام الحكم اللا مركزي و توزيع الثروة و مسألة الشهداء وقضية المتضررين نتيجة القرارات التعسفية الجائرة لنظام البعث بحق المواطنين السوريين .
4- أن الثورة القائمة في سوريا هي ثورة جميع الشعب السوري وتمثل كافة قومياتهم وأديانهم وطوائفهم .  
5- لابد من الإقرار بالنظام الديمقراطي مبدئياً للحكم المستقبلي شرطاً أساسيا في إدارة شؤون البلاد من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية و توزيع الثروة بين المحافظات والمناطق جميعها  من خلال إنشاء المشاريع الصناعية والخدمية والإنتاجية دون تمييز أو تفريق وإعطاء الأفضلية للمناطق الأكثر تضررًا نتيجة القرارات والقوانين والمراسيم العنصرية والتعسفية التي أصدرها النظام لحرمان بعض المناطق من العمران والخدمات الضرورية  والمنشآت الاقتصادية .
6- فصل الدين عن الدولة , أي يكون نظام الحكم نظام علمانياً
7- العمل على فصل السلطات الثلاث السلطة التشريعية والتنفيذية
والقضائية عن بعضها وكذلك أن تعطى  المساحة الكافية من الحرية للسلطة الرابعة كي تقوم بدورها في كافة المجالات الوطنية والرقابة الحرة على مؤسسات الدولة و أعمالها التي تعكس الأمور الاقتصادية والشؤون الإدارية والخدمية سلباً كان أو إيجابا .
             
23.9.2011
  كاردوخ

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

كاردوخ : (((الأحزاب السياسية الكلاسيكية وحركة التغيير في المنطقة)))

  
منذ رحيل الاستعمار من المنطقة  وتقليص هيمنته  في العالم بالتزامن مع نشؤ الحرب الباردة وبروز التيارات القومية الشوفينية في خضم  الصراعات الأيديولوجية بين منظومة الدول الاشتراكية والرأسمالية على توسيع النفوذ في المنطقة والعالم, فإن منطقة الشرق الأوسط  لا زالت  تعيش في توتر شبه دائم  ولم تشهد شعوبها الاستقرار والأمن .على الرغم من انتهاء الحرب الباردة واختفاء حدة تلك الصراعات الأيديولوجية و التي دامت أكثر من ثمانين عام ,
إلا أنها تركت خلفها حزمة  كبيرة  من التناقضات والمشاكل السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية, ولا سيما قضية حرية  ا لشعوب الملحة في المنطقة  ظلت دون حل , ومنها قضية  الشعب الكردي الذي اقتسم وطنه كردستان بين كل من تركيا وإيران وسوريا وعراق الذي تحرر تواً من جوري صدام البعثي العفلقي المقبور , وكذلك قضايا شعوب عديدة أخرى كالشعب الفلسطيني والأمازيغي والأذري والنوبي والبلوشي والآشوري . ناهيك عن الثقافات الاستبدادية المشوهة و الأيديولوجية المسمومة التي غرزها  كلا طرفي الصراع  في عقول صنعتهما من الحكام الطغاة والشعوب المحكومة من قبلهم على السواء . مما جعلت الحروب والدمار والويلات هي السائدة في المنطقة  والجهل والفقر  والتخلف  يخيم عليها كي لا تستطيع هذه الشعوب التي لا زالت ترزح تحت نير الظلم والتمييز العنصري  تقرير مصيرها  بنفسها  وتستقل برأيها الحر, ولكي تبقى إرادتها مكبلة وكذلك الأمر   بالنسبة للشعوب المستقلة نفسها أيضاً . كونها ظلت شبه  مستعمرة هي الأخرى  من قبل أنظمتها المستبدة  الحاكمة عليها منذ عقود عديدة من الزمن ناهيك عن أنها  القابضة بناصية اقتصاد البلاد  بقبضتها الحديدية وسرقته ونهبه حسبما تشاء , وذلك تارة من خلال رفع الشعارات  الوطنية أو  التقدمية والاشتراكية دون الأخذ بها  وأخرى باسم الدين. دون أن تؤمن به بل  جعلتها في خدمة  استمرارية  سلطتها وتسلطها على رقاب شعوبها بطريقة مخزية .وهكذا قوى وأحزاب كلاسيكية  أخرى مغلوب على أمرها  تسعى  للوصول إلى كرسي الحكم لتضع قدمها محل قدم الحاكم المستبد المغتصب وعلى النهج الفاسد  نفسه  كي تجعل من الشعوب عبيداً لها ومن خيرات البلاد نهباً لمطامعها ورغباتها  أسوة بالحكام المستبدين الطغاة في المنطقة , وبصورة خاصة  الأحزاب الكلاسيكية التي نحن بصددها  فإنها ظلت تراوح مكانها دون أن تغير في الأمر  شيء لأنها لم تكن قابلة للتغيير في فهمها للأحداث التاريخية طيلة فترة القرن المنصرم كله . وكما أنها لم تستطع  التجديد في رؤاها حسب ديناميكية الأحداث وصرعتها أو الخلاص من تلك الثقافة المشوهة التي غرزت في عقولها بالطريقة اللا إرادية   ولهذا كله فإنها ظلت عاجزة عن  إيجاد البديل المطلوب للتغيير وبالتالي لم تتمكن من تحرير نفسها وشعوبها الرازحة تحت نير الحكم المستبد منذ عقود ,, ,غير أن شعوب المنطقة وبمعزل عن هذه  الأحزاب وأصحاب العقلية الكلاسيكية الأخرى  قد تجاوزت تلك  المرحلة المريرة  الصعبة بفضل يقظتها من ثباتها العميق فأصبحت  المعادلة تتأرجح لصالح الشعوب المقهورة,ولا سيما الشعب الكردي وشعوب أخرى كالشعوب السالفة الذكر  والتي لازالت ترزح تحت نير الظلم و الاضطهاد القومي والاجتماعي والسياسي من قبل الطغاة  (حكام المسلمين العنصريين  العرب و الشوفينيين الفرس والترك ). وشعوب أخرى لم نذكرها  قد أصبحت في طي النسيان أو دفنت في مقابر جماعية  مجهولة .حيث  لم يبق لهم أي ذكر سوا في بطون التاريخ ,  و أن الأحزاب الكلاسيكية المعارضة للأنظمة الحاكمة في المنطقة باتت عاجزة عن  اختيار موقف ثابت لها حيال المتغيرات المتلاحقة في المنطقة بسبب عدم قدرتها على تخليص نفسها من الرواسب الموروثة والثقافة المشوهة  القديمة (الملغاة للآخر) كي تختار لنفسها إستراتيجية واضحة تتواءم وحركة الشعوب للتغيير في المنطقة, ولذلك فإننا نشاهد أنها  متذبذبة في مواقفها  وحائرة في اختيارها بين  أن تصبح مع ثورة الشباب دعاة الحرية والكرامة ( الانتفاضة الشعبية ) وبين أن تساوم  مع  الأنظمة المستبدة التي طال تسلطها على رقاب الشعوب, وأحياناً فأنها  تبذل بما في وسعها  للالتفاف على ثورة الشباب للتغيير  كي تجد موطئ قدم لها  في المقدمة  لتغيير مسار الثورة  حسبما يتوافق وعقليتها الحزبية الكلاسيكية القديمة للمساومة مع النظام القاتل .هذا على مستوى أحزاب المنطقة أجمعها  وبصورة خاصة حزب الأخوان المسمين وحزب البعث العفلقيين والصلفيين وبعض من الشوفينيين العرب السوريين, لوقوعهم في الفخ التركي المخزي ودول أخرى ذات مصلحة سواء أكان ذلك عن جهل أو عن غاية لمصالح شخصية أو فئوية أو مذهبية طائفية قديمة جديدة ,
كما افتضح أمرهم في كل من اسطنبول وأنقرة وبعض المدن الأوربية ودوحة. مما أربكت  ثورة الشباب في سورية وأعطت  زخماً إضافيا للنظام  الحاكم الطاغي  في سوريا فارتكب النظام  مزيداً من جريمة القتل و هدم البيوت والدمار وتشريد المزيد من المواطنين الأبرياء الآمنين . على الرغم من أن ثورات الشباب في المنطقة العربية قد أحرزت انتصارات عظيمة  متتالية على الأنظمة الدكتاتورية, وهدمت قلاعها الملطخة بدماء الشعوب و عروشها الملوثة ,و برهنت على التوالي  بأن سقوط الأنظمة الدكتاتورية المتبقية في المنطقة بات أمراً واقعاً لا مفر منه, وذلك حسبما شاهدناه أيضاً  في كل من تونس ومصر  ونشاهده الآن في ليبيا وسوريا واليمن ,وأن عاصفة الحرية المباركة التي هبت في المنطقة  قد هدمت قلاع  الدكتاتوريات المبنية من جماجم الأبرياء ,وأقلعت عروشها الملطخة بدماء الشعوب  من جذورها, وهي لا زالت تسير  في عنفوانها  لتتعدى حدود المنطقة العربية لتجتاح كل من تركيا وإيران كي تتنفس شعوب هذه المنطقة  سعداء في استعادة حريتها وكرامتها المنشودة.إلا  أن الأحزاب الكلاسيكية  المنتمية للقوميات الحاكمة  وأخرى مرتزقة  لا زالت تعيش في أوهامها القديمة كالذي يسير في الصحراء وقد  ضل طريقه فأصابه العطش والوهن معاً وهو إذ يهرول وراء السراب في وسط الصحراء القاحلة ظناً منه أنه الماء المنشود.و لكنه دون جدوى ,وهكذا فإن هذه الأحزاب الكلاسيكية المشار إليها  قد أثبتت عجزها عن خلاصها  من خطر الثقافة المسمومة المشوهة الآنفة الذكر وعدم قدرتها على تحرير نفسها و شعوبها من حكم المستبدين الطغاة طيلة القرن المنصرم ولغاية الآن .فهي لا زالت  تحلم بمجيء اليوم الموعود الذي  تستطيع فيه أن تضع قدمها محل قدم الحاكم  الغاصب و بنفس العقلية القديمة  وعلى النهج الذي سلكه الطغاة المستبدون أنفسهم. فهي تارةً تحاول الالتفاف على ثورة الشباب للتغيير بأساليبها الملتوية المفضوحة والرافضة للآخر ولجميع ما لم يتوافق وعقليتها القديمة القاتلة دون مراعاة مصالح شعوبها ,وتارة أخرى فإنها تلعب على أوتار بالية قد عفا عنها الزمن ظناً منها:أنها  الفرصة السانحة لها  في الوقت المناسب  للاستيلاء على الغنائم التي كانت  تترقبها وتنتظرها منذ أمد بعيد, متجاهلة المصالح الدولية المتغايرة  وتبدلاتها الآلية المتوائمة  مع المتغيرات الجديدة  وصرعة الأحداث المتلاحقة في المنطقة , وعليه فإننا ندعو جميع القوى الخيرة في سوريا بما يلي :
1- ندين ونستنكر بشدة القتل الجماعي على الأيدي الآثمة  لشبيحة النظام وأمنه المنبوذ الفاسد, وكما ندين كل من ساهم أو يساهم في قتل الثوار السوريين المسالمين والمواطنين الأبرياء,
2- ندين ونستنكر جميع المحاولات أو المؤامرات التي تحاك ضد ثورة الشباب السلمية السورية  أو العمل لإجهاضها ,
3-نحي جميع القوى الخيرة بجميع اتجاهاتها السياسية الوطنية  الثائرة في وجه أعتا طاغية في سوريا ونباركها صمودها وإصرارها على المضي قدوماً في ثورتها المباركة لإنقاذ الشعب السوري من براثن أكبر نظام دكتاتوري مستبد في التاريخ الحديث ,
4- ندعو جميع القوى الخيرة الثائرة السلمية  في سوريا دون تمييز المزيد من
التلاحم وتوحيد الصفوف لأنه السبيل الأمثل لنجاح الثورة في تحقيق الحرية والكرامة الوطنية والإنسانية المنشودة  لعموم الشعب السوري ,
5- ندعو جميع أعضاء هيئة   التنسيقات والثوار المسالمين  معاً  التفكير جدياً في مسألة الوحدة الوطنية السورية أولا .و الحكم اللا مركزي الدستوري المدني  برلماني تعددي  ديمقراطي ثانياً. حيث  يتحقق فيه العدل والمساواة والديمقراطية و حقوق جميع القوميات والأقليات الدينية والمذهبية لا استبداد فيه  ولا احتكار للسلطة بل سوريا للجميع مستقبلاً ,ولكي ينتهي الجميع من المسألة القومية الشوفينية والعنصرية  والدينية السياسية  والمذهبية, والطائفية البغيضة وحكم الحزب الواحد   إلى الأبد ,
6- ندعو كافة الهيئات الحقوقية الدولية  والمنظمات الإنسانية العالمية و هيئة الأمم المتحدة المتعلقة بحماية حقوق الإنسان المشروعة  للتدخل لإنقاذ الشعب السوري وحمايته  من القتل الجماعي على أيدي النظام السوري الوحشي ووقف حربه المضمرة وهجماته العسكرية الغاشمة دون هوادة  على الشعب السوري البريء المطالب بالحرية والكرامة
  كار دوخ 15-9-2011
 

الخميس، 1 سبتمبر 2011

كاردوخ : ثورة الشعب السوري والبورصة السياسية في أسواق اسطنبول التركية

 كاردوخ : ثورة الشعب السوري والبورصة السياسية في أسواق اسطنبول التركية

منذ أكثر من خمسين عام وأن الشعب السوري مغلوب على أمره من قبل  ألنظام ألبعثي الفاشي المتسلط على رقابه من خلال القوانين الجائرة التي ابتدعها لخدمة سلطته    والقرارات التعسفية الفردية  التي عممها ولا زال  يعممها على دوائره الأمنية  المخزية لإذلال الشعب السوري , والمراسيم العنصرية المهانة,و التي ابتكرها أيضاً  ولا زال يبتكرها باستمرار لترهيب  الشعب السوري عامة والشعب الكردي السوري  خاصة , فمنها حسبما كان يتماشى  والوضع الإقليمي الذي كان سائداً  في المنطقة ,والصراعات الدولية التي كانت سائدة حينها أيضاً  خدعة منه   لكسب إحدى القوى المتصارعة  أي (دول المنظومة الاشتراكية ) إلى جانبه  زمن الحرب الباردة كي يحمي بها  سلطته كما هو معروف للجميع , ولتصبح  ظهيرة له في الصراعات السياسية الإقليمية منها والدولية المفترضة  ,ومنها لتضليل الشعب السوري  وتكبيله بها وخنوعه لينتزع عنه حريته  وكرامته الإنسانية والوطنية ,وأخرى  لتجويعه وخطف  لقمة العيش من فمه وتهجيره عن دياره ووطنه  بشكل مبرمج , و منها خاصة الشريحة المثقفة من الأكاديميين السوريين  و خريجي الجامعات وأصحاب العقول النيرة والمهنيين  مما جعل الشعب السوري يعيش في حالة يرثى لها  , طيلة هذه الفترة ,وهكذا استمر هذا النظام الطاغي في طغيانه وجبروته  من قتل الإنسان السوري  وتشريده, وهتك الأعراض أمام مسمع ومرأى العالم أجمع, إلا أن إراده الشعوب لا تقهر, فإن  مثلها كمثل القدر المحتوم لابد أن يأتي يوم يستطيع فيه أن يكسر جميع  القيود البالية  وينتزع عن رقابه أغلال الذل والخنوع ,
حيث هبت ريح الحرية  وثارت ثورتها العارمة  في منطقة الشرق الأوسط  وحطمت عروش الطغاة والمستبدين  في أكثر الأماكن و مواقعها المهمة لتجرف معها جميع القذارات  كي تطهر الأوطان من رواسبها  القديمة ولكي تشم شعوب الشرق العظيم   نسيم الحرية من جديد , ومنها الشعب السوري الأبي ألذي هب ثائراً بكل شموخ  في وجه الظلم والاستبداد في عموم سوريا بعربه وكرده وجميع اثنياته وطوائفه الدينية والمذهبية   دون استثناء مطالبا بالحرية والكرامة   مما أشعرت الأنظمة الحاكمة المستبدة الأخرى  المتبقية في المنطقة بالخطر على سلطتها وأنظمتها السوداء وخاصة  المتسترة بستار الدين كالسلطة التركية  والإيرانية وغيرهما  المعتادة  في سياساتها على الكذب وخداع الشعوب تاريخياً,وبصورة خاصة السلطة التركية التي لازالت تنظر إلى شعوب المنطقة بالنظرة الدونية القديمة كما كانت تعيش في القرون الوسطى ,إلا أنها  أصبحت  تعرف  أخيراً  بالانتهازية والخداع والدجل والكذب على الشعوب مرة أخرى , وفي عصر يختلف عن العصور الوسطى, ولخوفها الشديد من ثورات الشعوب المتواصلة للتغيير, فإنها  باتت تفتش عن عملاء منذ اللحظة الأولى من قيام الثورات الشعبية في منطقة الشرق  كي تحمي سلطتها بهم من جهة, ولكي تستطيع التدخل في شؤون الثورات المجاورة لها بواسطتهم   من جهة أخرى تحت ستار التعاون معها للتمكن من تغيير مسارها  الحقيقي المؤدي إلى تحرير الشعوب من حكم الطغاة والمستبدين   غير أن السلطة التركية عجزت عن إيجاد عملاء جدد لها بهذا الخصوص ماعدا عملاءها  القدامى  السابقين من الإخوان المسلمين و السلفيين الذين كانت السلطة التركية السابقة تدربهم على القيام بتنفيذ الأعمال الإرهابية في أواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم مع حفنة من البعثيين العفلقيين السابقين الذين استخدمهم  صدام المقبور هو الآخر  في محاربة السلطة البعثية  السورية ولغاية نهاية حكمه المقبور.
وها نشاهد السلطة التركية المخادعة  بعد فشلها في جر السلطة السورية إلى جانبها, فإنها  تقوم مرة أخرى بلملمة بعض من عملائها السابقين من الأخوان المسلمين وشرذمة من السلفيين و البعثيين العفلقيين الصداميين , فتحتضنهم وتدربهم على أسلوب  السمسرة  والابتزاز السياسي  وتزج بهم في البورصة السياسية صنيعة السلطة التركية وبعض من الدول الإقليمية الأخرى   في أسواق  اسطنبول التركية, وللمرة الثالثة على التوالي , فقط كل هذا  من أجل الالتفاف  على ثورة الشعب السوري وإفراغها عن محتواها ,هذا من جهة و تذرف دموع الحزن والأسى على شهداء الشعب السوري من جهة أخرى  بطريقتها المخادعة المعتادة  للتدخل في الشأن السوري  بإطلاق تصريحاتها النارية الكاذبة  من خلال إعلامها المزيف تحت ستار الجيرة والقرابة للشعب السوري  دون أن تقدم شيئاً ملموساً لإنجاح الثورة السورية , وقد تبين فيما بعد : الغاية من كل هذه الأعمال الملتوية و هي الالتفاف على ثورة الشعب السوري و إفراغها عن محتواها الثوري كما أسلفنا  , وبالتالي كي تتمكن من تغيير مسارها الحقيقي المؤدي إلى خلاص الشعب السوري من الظلم وحكم الطغيان و الاستبداد للحصول على حريته  وأن يعيش بكرامة   ,  فإن أعمال السلطة التركية المخابراتية المخادعة هذه تعتبر متجاوزة إرادة الشعب السوري الثائر, ومتجاهلة تماماً دماء شهدائه  الميامين الكرام  ,وبناء على ما تقدم نعلن  ما يلي :
1- إننا  ندين محاولات السلطة التركية المتوالية  وربيباتها التي تعمل  للالتفاف على ثورة الشعب السوري لإفراغها عن محتواها .
2- نطالب السلطة التركية  بالكف عن إنشاء المؤتمرات المزيفة على أراضيها بقصد  خداع الشعب السوري والتدخل في خصوصية ثورته السلمية المباركة .                         3- ندعو كافة الفعاليات الوطنية السورية  المعنية بالشأن السوري وثورته الميمونة سواء  أكانوا من الوطنيين السياسيين والمثقفين  أو التجار والعشائر وكافة الشرائح الاجتماعية الوطنية السورية الأخرى برفض انعقاد المؤتمرات التي ستعقد في اسطنبول وبورصاتها السياسية المتآمرة  مستقبلاً.
4- ندعو إلى مشاركة ممثلي أعضاء  التنسيقيات الشبابية  للثورة السورية  في جميع المؤتمرات الوطنية المستقبلية لإنقاذ الثورة السورية أين ما تكون   سواء أكانت في داخل سوريا أو خارجها.   
وعلى أن يكون أغلب أعضاء المؤتمر من ممثلي التنسيقات للثورة السورية لأنهم أولى بها
5- يجب أن يكون انعقاد المؤتمرات من أجل إنقاذ الثورة السورية  ,وأن تضع مطالب الشعب السوري السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية والحقوق المشروعة للشعب الكردي و الأقليات القومية والدينية الأخرى  نصب أعينها  , والإقرار سلفاً بأنها ستعترف بها دستورياً وبشهادة دولية معتبرة  , وعلى أن يكون نظام الحكم بعد سقوط النظام الحالي نظاما ديمقراطياً  برلمانياً لا مركزياً  ضماناً لنهاية حكم الحزب الواحد ,ولعدم سيطرة قومية على قومية أخرى أو مذهبية أو دينية على غيرها من الأديان والمذاهب كي يعيش الشعب السوي في ظل حكم  دستوري وطني  ديمقراطي برلماني لا مركزي  متداول تسوده العدالة والأمان للجميع دون  تفريق أو تمييز  تقرره صناديق الاقتراع مستقبلاً ,وعلى أن لا يهمش حقوق  أية جهة قومية أو دينية أو مذهبية أخرى سواء أكانت تلك صغيرة أو كبيرة 
  
                                                

                                                                          كار دوخ  31/8/2011

الجمعة، 12 أغسطس 2011

مهلا أخي العزيز عرعور المحترم

: مهلا أخي العزيز عرعور المحترم
                          سلام الله عليكم وبعد:
  الدين لله والوطن للجميع , أي لا يستطيع أحد  أن يستفرد بوحدانية الله عز وجل ويحرمها على الآخرين من عباد الله الصالحين  , أو أن يستفرد  بالحكم  على البلاد  والعباد بالقهر والتسلط  كما نشاهده اليوم في العالم العربي والإسلامي بصورة عامة  وفي  بلدنا سوريا الحبيبة بصورة خاصة  ,وإن فعل ذلك ولو إلى حين  إلا أنه سيفشل فشلاً ذرعا بإذن الله  كما سبقوه  في ذلك  المستبدون والطغاة عبر عصور خلت وليومنا هذا , ولله في خلقه شؤون ,
أخي العزيز: عدنان محمد عرعور المحترم  عندما تقرأ القرآن العظيم ألم تر فيه  آيات كثيرة قد نزلت قي حق المستبدين الطغاة ؟ كآل فرعون وغيرهم من الطغاة المستبدين
: ألم تقرأ تاريخ المنطقة و خاصة الصراعات  الإسلامية البينية  المدمرة منها؟ حتى وصل الأمر بهم  إلى أن أباد  بعضهم بعضاً في زمن العباسيين والأمويين في أكثر من موقع أومن  مكان؟  ألم تقرأ كيف تعاون الفاطميون مع الصليبيين ضد إخوانهم  المسلمين في زمن صلاح الدين الأيوبي وقبله وبعده؟ ألم تقرأ تاريخ حروب الصفويين الفرس  والعثمانيين الأتراك  الطاحنة على حساب الشعوب الإسلامية واستعبادهم وتقسيم بلدانهم وأوطانهم في ما بينهم ؟ ولا زالت كردستان وعر بستان وبلوجستان وغيرها من الأوطان والشعوب الإسلامية  تكتوي بنيران ظلمهم واضطهادهم و وجورهم وجبروتهم ,وكذلك الأمر في تركيا الحالية المحتضنة لمؤتمرات المعارضة السورية , والتي  لا تختلف عن النظام الحاكم في إيران إن لم تكن  أسوأ منها ظلما واضطهادا لشعوبها و في تعاملها السيئ معها وخاصة مع  الشعب الكردي
  أخي العزيز أليست  الشعوب والأحزاب الإيرانية قد  تكاتفت  معاً وتعاونت مع الثورة الخمينية ضد نظام الشاه في إيران بقصد الخلاص من جبروته و نظامه المستبد , ولكن النتيجة أصبحت فيما بعد  أسوأ مما كانت عليها في عهد الشاه بالنسبة لتلك الشعوب بل  للمنطقة كلها كما يعرفها الجميع , وأن جميع الوعود التي وعدها الخميني لتلك الشعوب والأحزاب الإيرانية  ذهبت أدراج الرياح ,
عزيزي الشيخ عدنان عرعور ألم تشاهد بأم عينيك وتسمعها بأذنيك ما جرى ويجري في السودان في ظل نظام البشير الإسلامي من تقسيم البلاد وتشتيتها نتيجة الظلم والاستبداد وسياسة التهميش التي مارستها السلطة السودانية الإسلامية  بحق شعوبها  والاستفراد بالحكم  في ظل حكم غاب عنه العدل والمساواة , ألم تشاهدوا مأساة الشعب الأمازيغي المسلم المنقسم وطنه بين الدول العربية الإسلامية (المغرب- تونس –الجزائر, كما هو حال الشعب الكردي المنقسم بين العرب والترك والفرس , والله لو فكر المرء جلياً بإنصاف وعدل لفضل استعمار الأجنبي الكافر حسب عقليتكم على الاستعمار العربي الإسلامي و التركي الإسلامي  والفارسي الإسلامي ,
أخي العزيز لا أدري إن كنت من الأخوان المسلمين أملا  أفلا تذكر تحالفكم مع البعثيين العفلقيين أثناء حكم صدام المقبور؟ في أواخر السبعينات من القرن المنصرم  فاستخدمكم ضد النظام السوري البعثي هو الآخر  وجعلكم كبش فداء لمصالحه السياسية وصراعاته الإقليمية الطائشة كما استخدمكم النظام التركي حينها في خدمة  مصالحه السياسية نفسها, فنرجو أن لا يتكرر ذلك
: أخي في الدين والوطن عرعور المحترم  نحن الشعب الكردي شعب حي عريق و موجود على أرضنا كردستان قبل ظهور المسيحية والإسلام, ولسنا مجموعات صغيرة أو أفراد قليلة من أصحاب الشناتي كما وصفتموها في قناة وصال , وكما  إننا لسنا من دعاة السنية أو الشيعية أو العلوية أو أية طائفة مذهبية  أخرى فإنها  جمعها سواسية بالنسبة لنا, لكننا شعب لنا قيمنا و خصوصيتنا القومية و لغتنا الخاصة بنا وقد وهبنا الله من نعمه مثلما وهبها لكافة  الشعوب التي تعيش على وجه البسيطة ,غير أن حقوقنا المشروعة تلك  مغتصبة من قبل أخواننا المسلمين الجائرين الذين هم أسوأ من الكفار الحقيقيين ,
أخي الشيخ عرعور: إن كنتم تتعاملون مع الشعب الكردي السوري وقضيته العادلة في سوريا والتي هي قضية عادلة و وطنية سورية بامتياز   وبالطريقة التي تعاملتم بها في مؤتمر اسطنبول المزعوم كالتهميش وعدم قبول مشاركة الكرد في القرارات المصيرية للشعب السوري وما يتعلق بها من أعمال تخدم القضية السورية  المشتركة ,ومن أجل خلاص الشعب السوري من همجية نظام البعث الجائر,و إلا فإنكم ستعتبرون في نظرة الشعب  السوري و شبابه الثوار الميامين  متحالفون مع النظام السوري من خلال النظام التركي الوسيط , للالتفاف على ثورة شباب سوريا الأبية كي تستفردوا بالحكم  باسم الإسلام عندها لا فرق بينكم وبين أي نظام مستبد جائر في العالم  ,وستجعلون من سوريا بؤرة توتر سياسي  دائم وستصبحون سبباً في  عدم استقرار سوريا  كما فعلها صدام حسين في العراق وعمر البشير في السودان وغيرهما فنرجو أن لا تكونون كذلك ,
أخي العزيز نحن من عشاق الحرية ودعاة السلام والعيش الكريم المشترك ولسنا من دعاة الحروب والكراهية والتفرقة العنصرية أو المذهبية و الطائفية  البغيضة وأن حريتنا جزء لا تتجزأ من حرية الشعب السوري ومن واجبنا الوطني والإنساني أن ندافع عن سوريا أرضاً وشعباً كما دافعنا عنها في منعطفات تاريخية مشهودة  كلما دعت الحاجة إليها, ونحن أرفع من أن يصنفنا الآخرون حسبما يشتهون , وأن شبابنا الكرد عندما يشاركون أخوانهم شباب  العرب في الانتفاضة السورية القائمة ما ذلك إلا انطلاقا من الحس الوطني المشترك والآمال والهموم المشتركة لا من أجل عرعور ولا من أجل بوطي أومن أجل عفلق النازي  أو من أجل زهير فنرجو الله أن يمنحنا القوة على الصبر والصمود في وجه الظلم والظالمين  والشجاعة والقدرة  على الرجوع عن الأخطاء إن أخطأنا ؟؟؟؟؟؟؟ اللهم اجعلنا من أهل الصدق والوفاء
        كار دوخ 22-7-20011

الدخلاء على العروبة والشعوب الإسلامية الدخلاء على العروبة والشعوب الإسلامية

                          الدخلاء على العروبة  والشعوب الإسلامية                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      بمناسبة   محاكمة المجرم صدام حسين وجلاوزته المجرمة من أيتام الأعراب      الجهلة السفاكين للدماء البشرية البريئة 0بسم الله الرحمن الرحيم "(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) صدق الله العظيم إننا نشاهد الدخلاء على العروبة المتلبسون بستار الدين يتبجحون كثيرا في هذه الأيام وخاصة عندما
انكشفت جرائم صدام حسين وزمرته العفلقية النتنة عدوة الإسلام والإنسانية والأمة العربية أمام الملاء في يوم 11/10/2006 أمام المحكمة الجنائية العراقية المستقلة والعلنية المباشرة وبحضور رجال الإعلام ومراسلي الوكالات الإعلامية العربية والعالمية وعلى مسمع ومرأى العالم أجمع, تلك الجرائم الوحشية المعروفة ب (عملية الأنفال) السوداء  بحق الشعب الكردي الأعزل و البريء رجالا ونساء وأطفالا رضعا وشيوخا ونساء عجز ودفنهم أحياء في المقابر الجماعية0"ما للظالمين من حميم ولا شفيع يُطاع" صدق الله  ناهيك عن هتك الأعراض واغتصاب الفتيات والنسوة كما أجهر بها وكشفها المشتكي رقم 46وبرز للمحكمة  وثيقة موقعة ومختومة من قبل مخابرات صدام حسين في محافظة التأميم ( كركوك) وبإيعاز من الوقح" صدام حسين" وجلاوزته بتنفيذ جريمة خطف  18من الفتيات الكرديات وبيعهن للمخابرات (المافيا) المصرية أثناء عملية جريمة الأنفال عام 1988  وكذلك حسبما أفادت مشتكية أخرى والمشتكية ف- م أمام المحكمة0 بأن جلاوزة صدام حسين كانوا يغتصبون الفتيات والنساء  في السجون والمعتقلات القسرية 0أمثال المجرم شوقي وضابط السجن المجرم" حجاج" تسمية بالحجاج بن يوسف الثقفي عليه أللعنة  وأن هذه الأعمال المشينة في حقيقتها0   ليست إلا  وصمة عار على جبين المسلمين جميعا أولا وأخيرا ووصمة عار على جبين كل من سكت عنها أوتسترعليها أو تغاضى عنها أو حاول كتمها خلال الفترة الماضية والحالية إعلاميا أو تعاون مع صدام حسين و زمرته اللعينة في الإجرام بحق الإنسانية والمسلمين على حد سواء أمثال الإعلامي المزيف محمد يوسفي مصدقي  وهارون محمد الوقحين المأجورين وغيرهما بعض من المرتزقة الجبناء يظهرون على شاشة  (قناة المستقلة+الديمقراطية) المشبوهة  و هؤلاء أصبحوا كالكلاب المسعورة ينبحون ويعوون ليلا نهارا دفاعا عن صدام حسين وجرائمه المعروفة بحق المسلمين والإنسانية والعروبة  وها نطرح جرائم صدام حسين وجلاوزته المجرمة على الرأي العام العربي خاصة والإسلامي  عامة ونقول لهم هل  ضميركم ودينكم وإنسانيتكم وشرفكم وعروبتكم راضية بالجرائم التي نفذها صدام حسين بحق الشعب الكردي في العراق؟( الإبادة الجماعية بحق الإنسانية) وهل تطبق عملية الأنفال من الناحية الدينية والشرعية على الشعب الكردي كما طبقها صدام حسين؟وهل  "الأنفال" تعني إبادة الجنس البشري؟ وهل" الأنفال" تعني هتك الأعراض ونهب الأموال وتدمير القرى الآمنة؟  وهنا نوجه دعوتنا إلى كل مسلم وعربي وإنساني وإلى كل من لديه كرامة أن يبدي برأيه بكل جرأة حول هذه القضية المعروفة بالجرائم البشعة (عملية الأنفال) التي استخدمها المجرم صدام بحق الشعب الكردي في العراق  بقوله  (نعم أنها جريمة)أو( أنها ليست جريمة) .  وإننا ندعو كل إنسان شريف في العالم إلى توجيه الإدانة العلنية لقناة (المستقلة+الديمقراطية) المشبوهة المجرمة والمجرمين الذين يظهرون على شاشتها الملعونة  ليلا ونهارا تارة باسم الدين وهم لا يؤمنون به والدين بريء منهم وأخرى باسم الديمقراطية وهي غريبة عنهم ولا يفقهون منها شيئا. وأن مثل هؤلاء  المرتزقة تعودوا على فتات الآخرين و باستطاعتهم بيع دينهم وقوميتهم وشرفهم بأرخص ثمن لأن هؤلاء لا  قومية لهم ولادين ولاشرف و لوكان لهم شرف لما استهزؤا بشرف وكرامة المؤنفلين المظلومين ولو كان لهم قومية لاحترموا قومية غيرهم ولو كان لهم دين يؤمنون به لأدانوا عملية الأنفال بدل الاستهتار بضحاياها المسلمين الأبرياء ولو كانوا وطنيين صادقين مع وطنهم وشعبهم لما عوّا ونبحوا لقاء أجر زهيد و رخيص وخسيس0  ولو فتشنا عن ماضي هؤلاء وبحثنا عن أصولهم0لاستطعنا أن نثبت عدم انتمائهم لأية قومية أودين فإما أن يرجع أصلهم إلى أبناء الداعرات في شوارع بغداد من زمن هولاكو أوالداعرات في شوارع  المغاربة في زمن الاستعمار الفرنسي والطليان فهؤلاء وأمثالهم قد عبثوا بالأوطان الإسلامية والعربية خرابا ودمارا منذ وقت بعيد وها هم يستغلون الديمقراطية في العالم ا لغربي ويريدون العبث بأوطانهم وبلدانهم أيضا . وإننا إذ ننبّه الشعب البريطاني العظيم والحكومة البريطانية الديمقراطية ونقول لهم "انتبهوا لأمثال  محمد يوسف مصدقي وهارون محمد وغير هم من الذين يعملون على قناة المستقلة المشبوهة في لندن و يستغلون الديمقراطية في بلدكم ويؤججون نار الفتنة والحقد والكراهية0 ويبثونها  بين أبناء المسلمين,تارة بين الشيعة والسنة في العالم  وأخرى بين أبناء العرب  وبين أبناء قوميات غير عربية في العراق الجريح والعالم" , ونكرر طلبنا من الشعب البريطاني والحكومة البريطانية بأن توقف هذه المحطة (المستقلة+الديمقراطية)  المحرضة على المسلمين والإنسانية و نرجو أن تسد نوافذها المسمومة0 وسنعتبرها قد أغلقت عنا بابا من أبواب الشر0 وبذلك نكون لها من الشاكرين 0 وإننا إذ ننبه ونقول للمثقفين جميعا عربا وتركا  وفرسا وكردا ومن كل القوميات والأديان في المنطقة إياكم والقناة( المستقلة+والديمقراطية) المشبوهة التي تبث بسمومها القاتلة  من لندن مهمتها الوحيدة و هي إيقاع الفتنة والكراهية بين أبناء الدين الواحد والمذهب الواحد والقومية الواحدة والشعب الواحد وتمزيق الوطن الواحد . وإن أسلاف هؤلاء قد لعبوا هذا الدور الخبيث منذ اليوم الأول من وفاة محمد عليه الصلاة والسلام في اجتماع الصحابة الكرام في (سقيفة بن ساعدة) المعروفة وما دسوا فيها من الفتنة والحقد والكراهية بين الصحابة الكرام وأدخلوا على الإسلام  من الخلف عادات جاهلية  وأقاويل كاذبة مغرضة على لسان محمد صلى الله عليه وسلم بقصد تشويه الإسلام  والإساءة إلى سمعته ولا زالت تسيء إلى الإسلام والمسلمين والإنسانية جميعا في يومنا هذا أيضا ," وما للظالمين من نصير" صدق الله العظيم 0
كار دوخ                    مرسل

2006/2007

للشعب الكردي تجربة غنية مع النظام السوري بما فيها الكفاية0

للشعب الكردي تجربة غنية مع النظام السوري بما فيها الكفاية
0 منذ أن تسلط القوميون العرب على الحكم في سوريا ناهيك عن قوانين النظام العنصرية وإجراءاته الشوفينية التعسفية بحق الشعب الكردي  وتهميشه في جميع مجالات الحياة وبالأخص الانتخابات البرلمانية والإدارة المحلية التي هي أهم من البرلمان السوري بالنسبة للشعب الكردي قي سوريا , ولكن على العموم من المستحيل للمرء أن يتفاءل خيراً في ظل هذا النظام الدكتاتوري  البغيض سواء كان على  مستوى الشعب الكردي أو العربي  المخلص الذي يريد أن يخدم وطنه بصدق وأمانة  يسبب السلوك السيئ لهذا النظام  تجاه الوطن والموطن الصالح لخير البلاد والعباد
 وعليه فإنني أرى من الأفضل والأشرف مقاطعة الانتخابات المقبلة ترشيحاً واقتراعاً

كاردوخ          
2006/2007

ملحق مقال( الدخلاء على العروبة والشعوب الإسلامية)

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       كاردوخ  أواخر عام 2007                                                       كل يوم حجاج ظالم جديد
ملحق مقال( الدخلاء على العروبة والشعوب الإسلامية)
بسم الله الرحمن الرحيم( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)صدق الله العظيم                                                                                                                                            ما زال أمثال محمد الهاشمي الذي يحاول بإصرار من خلال شاشة( المستقلة) الرجوع بالشعوب الإسلامية غير العربية إلى الماضي الأسود المتخلف وجعلها في خدمة النهج الشوفيني العروبي  الهدام كي يرجعوا  بالمسلمين إلى عصر (الأنفال)  و(السبايا) وإباحة (هتك أعراض الشعوب والأمم)0 و(نهب أموالهم  وتدمير مدنهم وقراهم) وإباحة قتل( الناس بالجملة). ومن هنا يبدأ التزاوج  والالتقاء بين من يدعو للإسلام مثل محمد الهاشمي المتستر بالدين ومحمد يوسف مصدقي العروبي المهرج و هارون محمد الفاجر أي ( التزاوج بين فكر الدين الإسلامي  والقومي العروبي الفاشي)   وها  نشاهد هؤلاء وغيرهم من الذين يبثون بسمومهم القاتلة كما أسلفنا من خلال قناة (المستقلة+الديمقراطية) المشبوهة و غيرهم بعض من المتورطين مع صدام حسين في الجرائم ضد الإنسانية ممن يعملون على بعض القنوات الأخرى وهم يذرفون الدموع تارة على عروبة صدام حسين وجرائمه البشعة وأخرى إطلاق الأقاويل والدعايات الكاذبة المعهودة  من قبل أسلافهم السابقين حيث أدخلوا الأحاديث الكاذبة إلى الإسلام على لسان محمد عليه الصلاة والسلام في عهود قد ولت كي يتمكنوا بها من إرضاخ المسلمين  لأوامرهم  و سلطتهم حينذاك وهم بذالك كانوا مستغلين جهل الشعوب الإسلامية للغة العربية  و كانوا يكتبون ما يشاءون من الأقاويل الملفقة  و حتى إذا انكشف عدم صحة تلك الأحاديث فإنها  قد تخدم إستراتيجيتهم و قالوا عنها "حديث حسن" وإن تعذر عليهم ذلك قالوا عنها " حديث ضعيف"                                                                                                                              وكان الشعب الكردي  المسلم البريء والذي لا زال يرزح تحت وطأة حكم( طغاة) المسلمين السابقين والمعاصرين الحاكمين على وطنه كردستان من الجهات الأربعة هو واحد من بين الشعوب التي  اعتقدت بأن حب العرب  واجب أو شبه  واجب عليهم  معتمدين  بعض الأحاديث النبوية سواء  كانت تلك الأحاديث صحيحة أم غير صحيحة [بدعة] مثلا :( من أحب العرب قد أحبني ومن كره العرب فقد كرهني) والأمثلة عليها كثيرة وحتى توصل الأمر ببعض الكتّاب العرب الشوفينيين إلى درجة  أنه لا يجوز للكردي أو الأعجمي أن ينكح فتاة عربية وبالعكس بحجة أن العرب  يرجعون بنسبهم إلى الرسول وهي مجرد افتراء و أن القرآن باللغة العربية0و لكنها ليست بلغة الأعراب و لا يفهمونها ولا يفقهون منها شيء  وبالتالي كانوا يعتبرون العنصر الكردي العجمي أو الفارسي أو غير العربي بشكل عام هو أدنى مرتبة بالنسبة للعنصر العربي وهذا أيضا افتراء على التاريخ والدين معاً0 عجبا هل نسوا قول الرسول عليه الصلاة والسلام( الأعراب أشد كفراً ونفاقاً ) وأن  الكثيرين من المثقفين العرب أنفسهم و منهم بالأخص بعض رجال الدين أيضا لا زالوا يعتقدون بتلك الأقاويل العارية عن الصحة و عن العلمية والموضوعية ومن الدين الإسلامي وفلسفته . إلا أن مثل هذه الخرافات و الأقاويل الكاذبة و غيرها أصبحت أرضية خصبة بالنسبة لهم منذ زمن بعيد حيث بنوا عليها ثقافتهم المشوهة وجعلوها مادة تربوية دينية وقومية لأجيالهم المتعاقبة عبر قرون خلت وغرسوها  في عقولهم وعقول غيرهم من الشعوب الإسلامية الأخرى غير العربية و أن الكثيرين من المثقفين من هؤلاء الدخلاء  الذين أسلفنا أعلاه  لا زالوا  يبثون هذه السموم في عقلية و نفسية الإنسان العربي وغير العربي  و يستطعمونها بنظرياتهم الشوفينية و يروّجون لها حسب مزاجهم أو حسب ما يتطلب الأمر لخدمة  أيديولوجيتهم القومية الشوفينية مخالفة  للدين و المعتقدات الإسلامية  الصحيحة وبناء عليها فإننا  نشاهد اليوم ما يدعون به في العراق وأفغانستان واليمن والجزائر و سوريا و في أغلبية العالم الإسلامي . وهكذا فإن هؤلاء الفاشست قد شوهوا سمعة الإسلام والمسلمين وجعلوها ضحية لأيديولوجيتهم القومية الفاشية منذ قرون عديدة وهم لا زالوا  يبكون أو يتباكون على تلك المنجزات التي تحققت لهم بفضل الإسلام والمسلمين بعدما  كانوا  تحت وطأة حكم الإمبراطوريتين الفارسية (الإيرانية) و الرومانية  و هم  كانوا عراة حفاة رعاة  يعيشون في الصحارى القاحلة بعيدا عن الحضارة والمراكز الحضارية آنذاك و أدخلوا كثيرا من عاداتهم السيئة إلى الإسلام الحنيف كما أسلفنا وجعلوها موضع فخرهم و اعتزازهم  بل و وّرثوها لأجيالهم المتعاقبة واللاحقة كي يستمروا في إبقاء  الشعوب الإسلامية الأخرى ضحية لمكاسبهم القومية الشوفينية الضيقة والمنبوذة تاريخيا وهم لا يزالون  يبثون في عقلية الناس و يغذونها بهذه العقيدة الخارجة عن سياق الدين الإسلامي الحقيقي المتمثل في القران الكريم وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام . وهذا يدل على أن المجرم حجاج بن يوسف الثقفي المشوه للتاريخ أصبح رمزا حقيقيا لهؤلاء دعاة الإسلام والعروبيين منذ عصور مظلمة مضت من التاريخ وليس الآن وأن حجاج هذا ليس رمزا  في مجال إباحة قتل (النفس البريئة) وحسب وإنما هو رمز هتك الأعراض والتدمير والدمار والسلب والنهب والفساد والجور والثقافة المشوهة والتاريخ المشوه وأن حجاج هذا موجود بعقله وصفاته وسلوكه وتصرفه ويعيش بين قومه حيا يرزق في العراق والجزائر وسوريا وفلسطين والسودان وفي أكثر المناطق الساخنة العربية منها و الإسلامية  و أننا نشاهد في هذه الأيام يتردد كثيراً اسم حجاج وجرائمه دون معرفة حقيقته على ألسنة المشتكين على  صدام وزمرته المجرمة أمام المحكمة الجنائية العراقية غير أنه يرمز إلى تلك الجرائم السالفة وأن "حجاجا" كثيرون جعلوا المسلمين يعتمدون الأحاديث الدخيلة على الإسلام و أكثرها من البدع الكاذبة على لسان محمد عليه الصلاة والسلام .و لا بد لنا أن ننوه بأن بعضا من الكتّاب العرب المسلمين أو الذين كانوا قائمين على الحكم آنذاك و لازالوا لم يراعوا مثل هذه الأمور وخاصة إذا كان الأمر متعلقا بمس الإساءة للأعجمي [الكردي] أو الفارسي أو غيرهم من الشعوب الأخرى لحيويتهم المتميزة ولتفوقهم في الشؤون الإدارية والعسكرية آنذاك ونسوا قول الله عز وجل(أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون)صدق الله العظيم و كانوا يتخوفون منهم ضمنا  أي من (من المسلمين من غير العرب). وعليه فإن أي إساءة كانت تنسب إليهم لا يستنكرونها بل كانوا يرتاحون لها ضمنا أيضا بخلاف حديث الرسول عليه الصلاة والسلام( لا فرق بين عربي أو عجمي إلا بالتقوى) هذا الحديث الذي كانوا يرددونه عند الحاجة  فقط و كثيرا ما كانوا يخدعون المسلم غير العربي بذكر هذا الحديث و غيره من الأحاديث الأخرى بل الآيات القرآنية الكريمة أيضا وخاصة المتعلقة بالمساواة بين الناس ويجعلونها في خدمة إستراتجيتهم كلما تطلبت الحاجة إليها أو كلما وقعوا في عسراًوكما أننا لازلنا  نشاهد بأم أعيننا ونسمع بأذاننا الخطب التي يخطبها  أئمة المساجد في كل يوم جمعة مكررين دعائهم المشهور من على منابر المساجد:(اللهم أنصر العرب والمسلمين) وهم بدعائهم هذا يفضلون العربي غيرا لمسلم على المسلمين من غير العرب 0هذه هي فلسفة حجاج وحقيقته0  والأمثلة كثيرة في مثل هذه الحالات أيضا تحديدا بعد وفاة محمد عليه الصلاة والسلام منذ أن دب الخلاف بين أصحاب الرسول  حول من هو أولى بالخلافة و بروز القوة القبلية المتمثلة في من بيده عصا الغلبة و السيطرة على الموقف السياسي و العسكري لسوق الناس على قتال من خالفهم أو من يخالفهم في إبداء الرأي أو الاجتهاد ومن هنا ظهر حجّاجيُون كثيرون و دبت  الفوضى وتعمق الانشقاق وكثرت الفرق المختلفة بين المسلمين و استفرد ت القبيلة  أو العائلة القوية بالسلطة السياسية و العسكرية في الإسلام بدءا من بعض الخلفاء  و مرورا   بالأمويين والعباسيين  و انتهاء بالعثمانيين   بخلاف الحديث الشريف( من رأى منكم منكراً  فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه  فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) ولا ندري لماذا هذا الصمت المخزي من قبل دعاة الإسلام والعروبةعلىالجرائم
التي ارتكبت بحق الشعب الكردي المسلم الآمن و الأمين في كردستان العراق على أيدي طغاة العصر صدام حسين وجلاوزتة الخبيثة ولا ندري أين كان هؤلاء الإسلاميون والعروبيون أثناء عملية جريمة إبادة الشعب الكردي جريمة ( الأنفال)الملعونة
أرجو التعليق على هذا الموضوع سلباً أو إيجابا,  و بذلك أكون لكم من الشاكرين
كاردوخ                   KARDOX

شهداء مجهولون الإقامة والهوية

                                    شهداء مجهولون الإقامة والهوية
                      رحم الله شهداء الكرد و كردستان والعالم
ألشهداء يحترمون ويكرمون أين ما كانوا من قبل الناس جميعاً, وأن ذكراهم تبقى في وجدان الناس  وضميرهم, كما تبقى ذكراهم في ذاكرة التاريخ إلى الأبد  , وهنا نود أن نلقي فليلاً  من الضوء على  تعريف ( الشهيد) أي من هو الذي يستحق نيل شرف الشهادة , وذلك حسب فهم الناس لمعنى الشهادة , دينياً و وطنيا وقومياً و سياسيا حسبما يلي :
1-   حيث مفهوم الإسلام للشهيد هو: من يُقْتل دفاعاً عن دينه فهو شهيد ومن ُيْقتل دون ماله وعرضه وشرفه وأرضه فهو شهيد, ومن يفقد حياته نتيجة الكوارث الطبيعية كالحريق والزلزال والغريق وما شابهه,على أن يكون مسلماً مؤمناً والنطق بالشهادتين,
2-وهكذا حسب الديانات السماوية الأخرى على أن يكون الشهيد منتمياً إليها,أي كالمسيحية واليهودية والزردشتية وحتى البوذية وكذالك المعتقدات الروحية للمجموعات البشرية الأحرى, جميعها تعتبر من ُقتل دفاعاً عن دينه المعني يعتبر شهيداً وقد تختلف في التفاصيل من حيث النصوص الدينية التي ينتمي إليها الشهيد ,
3- أما المفهوم الجديد للشهيد هو: كل من يُقتل من أجل تحرير وطنه و استقلال شعبه من الحكم  الأجنبي فهو يحظى بشرف الشهادة سواء كان هذا القتيل مسلماً  أومن أي دين آخر , وأنه يندرج في أعداد الشهداء, ويسمى بشهيد التحرير الوطني  أو ثهيد الاستقلال الوطني, أو الشهيد دفاعاً عن الوطن وسيادته,  وذلك حسب التصنيفات المتعارف عليها  للشهداء لدى الجهة المعنية أيضاً, وقد يسجل بعض الأماكن المهمة بأسمائهم كالشوارع والمشاريع والأسواق والمدارس والجامعات, وغيرها من الأماكن المعتبرة اجتماعياً واقتصاديا وثقافياً, تكريماً لهم, إلا أن الشهداء الكرد الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن البلدان التي قد عاش فيها وناضل وقاتل وشارك لتحرير شعوبها أصبحوا في طي النسيان  , و على الرغم من امتزاج دماءهم بدماء شهداء تلك الشعوب , كإيران وسوريا وتركيا والعراق ألصدامي وفلسطين  , إلا أنهم لم ينالوا  شرف الشهادة , أ وتصنيفهم  كشهداء من قبل السلطات الحاكمة, أوالمنظمات الاجتماعية أوالسياسية والثقافية , في هذه البلدان جميعها ,و حتى لم يأتوا بذكر أسمائهم في المناسبات الوطنية ,    
عجباً !! هل لكون هؤلاء الشهداء أكراداً فقط ؟ أم لشدة حقد هذه الأنظمة الفاشية على الكرد؟  ألم يستشهد الكرد في البلقان أثناء الحكم العثماني ,ألم يستشهد الكرد في الحروب العثمانية الروسية الدامية العديدة ؟ ألم يستشهد الكرد في الحروب الإسلامية الصليبية أ لتي دامت قرون عديدة, وأناروا أوطان الإسلام جميعها بدمائهم الزكية  ؟  ألم يستشهد الكرد في الحروب العربية الإسرائيلية,و إلى يومنا هذا؟ ألم يستشهد الكرد في العراق وإيران وتركيا وسوريا دفاعا عن أوطانهم جميعاً ؟ أللهم إلا  ما ندر,إذا استثنينا"السلطان صلاح  الدين الأيوبي"  و ما عدا بعض من الذين استشهدوا في سبيل تحرير سوريا من الاستعمار الفرنسي كإبراهيم هنانو ويوسف العظم قبل تسلط الشوفيين العرب والطائفيين على الحكم قي سوريا     غير أن البقية الباقية من الشهداء  كانوا متهمون بانتمائهم للقومية الكردية من قبل الأنظمة العنصرية المتعاقبة في سوريا على الأغلب, ورغم أنهم كانوا ضحايا الدفاع عن الأوطان والدين والحرية واستقلال الشعوب  أولئك الذين  كانوا قد عاشوا معهم  في المحن سرائها وضرائها  , وللأسف الشديد  بعد أ ن شكلت أغلبية هذه الشعوب كيانات مشوهة لها حسب رغبة  الاستعمار وحصلوا على استقلالهم , بعد الحرب العالمية الأولى واقتسام كردستان في ما بينهم, أنكروا على الكرد الذين كانوا سنداً قوياً لهم ومدافعاً عن أوطانهم,وأخوة لهم في الدين, في فترة ليس ببعيد, أي تحول أصدقاء الغد إلى أعداء اليوم , وأنكروا كل جميل, بل فكروا قي كيفية القضاء عليهم وإنكار وجودهم, وأرادوا محو اسم وطنهم كردستان من على خارطة منطقة الشرق الأوسط بشتى أساليب الخزي والعار, وحتى حاولوا تغيير اسمهم وتعريبهم أو تتريكهم أو تفر يسهم وهكذا ظلت كردستان مقتسمة بين الدول الأربعة "تركيا وإيران والعراق وسوريا؟ فا لكردي يقتل قي إيران على أيدي الطغمة الحاكمة الطائفية العنصرية بتهمة الكفر كونه كردي سني ويطالب بحقوقه العادلة, وأن الأعمال الإجرامية التي تقوم بها   هذه الطغمة بحق الكرد لم تقل عن أعمال صدام المجرم بحق الكرد في كردستان العراق  , وكذلك الأمر في تركيا حيث يقتل الكرد على أيدي الفاشيين الترك بتهمة التمرد سابقاً والإرهاب حالياً  ,و يقتل من قبل الحكام الترك  المسلمين والعسكريين الفاشست على السواء وتهدم قراهم وبيوتهم وتهجيرهم نحو داخل المدن التركية وإجلاءهم من أماكن سكناهم "كردستان" وتحرق القرى والإحراج, وذلك تحت اسم جديد وحجة واهية, ألاِِ وهو الإرهاب المزعوم ,   على مسمع ومرأى من العالم أجمع ,لا لشيء سوى أنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة أيضاً,وكذلك النظام ألبعثي في سوريا  يعتقل الوطنيين الكرد يومياً وتعذبهم في السجون والمعتقلات وتطبق بحقهم المشاريع العنصرية المبرمجة ويغتصب أراضيهم  ويستوطن فيها العرب على غرار المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين,وبنفس الوقت يرفض عملية  المستوطنات الإسرائيلية ويعارضها لدى الأمم المتحدة والمحافل الدولية ,أليس من الخزي والعار أن يدعي النظام السوري برفض المشروع العنصري الاستيطاني في فلسطين ويستنكره  شكلاً ويطبقه في المنطقة الكردية في سوريا عملياً؟ , كالذي يطالب بحقوقه ويدافع عنها, ويضطهد الآخرين لألا ينالوا حقوقهم المشروعة  ,وتحت صمت إقليمي ودولي رهيب, وعلى اضطلاع من منظماتها الاجتماعية والسياسية والثقافية ,                   
                         كاردوخ 2006-15-7