السبت، 24 سبتمبر 2011

كاردوخ : إلى الثوار السوريين الشجعان وأعضاء تنسيقياتهم الكرام من العرب والكرد و الأثنيات والأديان والطوائف السورية

                       تحية وبعد :                                
لاشك أن ثورتكم المباركة الهادفة إلى تحقيق الحرية والكرامة للشعب السوري الأبي. قد قدمت تضحيات جسيمة  ولا زالت تقدمها منذ سبعة أشهر تقريباً لإنقاذ الشعب والبلاد  من جحيم  سلطة أعتى نظام فاسد في العصر الحديث على الإطلاق ,وها قد فاجأتم العالم أجمع  بكسركم جدار الخوف الذي بناه هذا  النظام الطاغي  على أسس من الظلم و القهر والقتل وتجويع الناس .هذا الجدار الذي لم يكن يتوقع أحد كسره أوهدمه . ولكنكم قد كسرتموه  بفضل  تضحياتكم الجسيمة  التي قدمتموها فداء من أجل حرية شعبكم  ولا زلتم بقوة  إرادتكم الفولاذية  التي لا تقهر
مصممون  على إسقاط هذا النظام الذي اغتصب الحكم بانقلابه العسكري الأسود منذ أكثر من خمسين عام. تقريباً . ودون أن يستند في حكمه أي مستند قانوني أو شرعي . وإنما اعتمد في حكمه شريعة الغاب . وترك العنان لشبيحته المجرمة وأمنه الفاسد وعساكره المجرمين من غير الوطنيين منذ انطلاقته السوداء  لقتل معارضيه من المواطنين السوريين  الأبرياء بالجملة وترويعهم  وتدمير المدن والقصبات والقرى الآمنة ونهب أموالهم وممتلكاتهم, واعتمد البطش والظلم وهتك ألأعراض نهجاً له استمراراً لحكمه الفاسد ,
وعلاوة على ما تستخدمه هذه السلطة الطاغية من الأعمال البربرية اللا إنسانية بحق الشعب السوري. فإننا نشاهد الكثيرين ممن "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة " فهم يتسابقون على تشكيل العديد  من اللجان المتناثرة هنا وهناك باسم (لجان وطنية)  وأن كل منها تخدم أجندات إقليمية أو دولية  معينة ,أو لخدمة مصالح شخصية أو دينية مذهبية وطائفية  لا صلة لها بمصالح الشعب السوري ووحدته الوطنية المنشودة كما ذكرناها في مقال لنا سابقاً  ,ومنها  تعمل جاهدة  لتهميش أغلب القوى السياسية الوطنية الثائرة على أرض سوريا الثورة وتشتيتهم دون احترام تلك  الأرواح الزكية للشهداء الأبرار الذين افدوها من أجل تحقيق الحرية لشعبهم و حفظ  كرامتهم  , وكذلك دون احترام  دماء الثوار من أبناء الشعب السوري التي تسفك على أيدي القتلة من الشبيحة البعثية المجرمة  وعلى أيدي أمن نظام الأسد السفاح  ليلاً و نهاراً , وأن هؤلاء المتسابقين على تشكيل اللجان المزعومة الآنفة الذكر  فإنهم يعرضون للعالم الصورة الحقيقية لأحزابهم المتشرذمة في الداخل السوري وانشقاقاتهم المتتالية, منها بسبب الصراع على الزعامة ومنها بتخطيط من جهاز المخابرات السورية, وأخرى خدمة لأجندات لا تريد الخير لسوريا وشعبها, ---------
وبناء على ما تقدم وكذلك حسب رأينا:  فإن تشكيل هذه اللجان العديدة المتناثرة  هنا وهناك  والمتناقضة في رؤياها السياسية ونهجها وتصرفاتها اللامسؤلة لا تنتج سوى تفكك المجتمع السوري وتشتته . ناهيك عن أنها ستلحق الأذى بالثورة السورية ومستقبلها. وتشجع  النظام البعثي النازي والمحصور في عائلة الأسد  على قتل المزيد من الوطنيين الشرفاء من أبناء  الشعب السوري والبطش بهم  وترويعهم مما يطيل من عمر هذا النظام الجائر , و انطلاقا من حرصنا على حماية الثورة ونجاحها وعليه فإننا نقترح ما يلي :
1- أن يعمل الناشطون المثقفون  من الثوار الشجعان وأعضاء تنسيقياتهم الكرام من كافة المحافظات والمناطق والقصبات  السورية على لمّ شمل الوطنيين السوريين على أوسع نطاق ومن كافة القوميات والأديان والطوائف والاتجاهات السياسية الوطنية  دون تهميش أية جهة سياسية وطنية  أو رفض للآخر. بحيث لا يفضل أحد على غيره من الوطنيين
السوريين سواء أكانوا حزبيين أو غير حزبيين وسواء أكانوا في  داخل الوطن أو خارجه وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى وطنهم سوريا   بسبب مواقفهم المعارضة لسياسة النظام الحاكم الهوجاء .
2- أن يطرح كل من لديه مطالب مشروعة للمناقشة في الاجتماع الموسع المفترض انعقاده لإيجاد الحلول لها سواء أكانت تلك – فكرية- أو - سياسية –قومية –دينية –مذهبية – طائفية و جميع ما هو متعلق بأية قومية أو دين أو مذهب وذلك  بالطريقة التوافقية للاعتراف بها , 
وإقرار ها دستورياً لطمئنة الجميع ولإنهاء  خوف الأقلية القومية من  الأكثرية القومية وهكذا ينسحب الأمر على المسألة الدينية و المذهبية والطائفية أي لا طغيان للأكثرية على الأقلية أو الأقوى على الأضعف بل يصبح الجميع سواسية أمام الدستور والقوانين المستقبلية الجديدة مثل ما هم متساوون   في ميدان الثورة المباركة .    
3- لابد أن يناقش في المؤتمر المفترض عقده  نوع نظام الحكم في سوريا مستقبلاً أي بعد ( تغيير نظام الحكم ,,,) أو إسقاطه ,,) كمسألة نظام الحكم الديمقراطي و تداوله و نظام الحكم الفدرالي أو نظام الحكم اللا مركزي و توزيع الثروة و مسألة الشهداء وقضية المتضررين نتيجة القرارات التعسفية الجائرة لنظام البعث بحق المواطنين السوريين .
4- أن الثورة القائمة في سوريا هي ثورة جميع الشعب السوري وتمثل كافة قومياتهم وأديانهم وطوائفهم .  
5- لابد من الإقرار بالنظام الديمقراطي مبدئياً للحكم المستقبلي شرطاً أساسيا في إدارة شؤون البلاد من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية و توزيع الثروة بين المحافظات والمناطق جميعها  من خلال إنشاء المشاريع الصناعية والخدمية والإنتاجية دون تمييز أو تفريق وإعطاء الأفضلية للمناطق الأكثر تضررًا نتيجة القرارات والقوانين والمراسيم العنصرية والتعسفية التي أصدرها النظام لحرمان بعض المناطق من العمران والخدمات الضرورية  والمنشآت الاقتصادية .
6- فصل الدين عن الدولة , أي يكون نظام الحكم نظام علمانياً
7- العمل على فصل السلطات الثلاث السلطة التشريعية والتنفيذية
والقضائية عن بعضها وكذلك أن تعطى  المساحة الكافية من الحرية للسلطة الرابعة كي تقوم بدورها في كافة المجالات الوطنية والرقابة الحرة على مؤسسات الدولة و أعمالها التي تعكس الأمور الاقتصادية والشؤون الإدارية والخدمية سلباً كان أو إيجابا .
             
23.9.2011
  كاردوخ

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

كاردوخ : (((الأحزاب السياسية الكلاسيكية وحركة التغيير في المنطقة)))

  
منذ رحيل الاستعمار من المنطقة  وتقليص هيمنته  في العالم بالتزامن مع نشؤ الحرب الباردة وبروز التيارات القومية الشوفينية في خضم  الصراعات الأيديولوجية بين منظومة الدول الاشتراكية والرأسمالية على توسيع النفوذ في المنطقة والعالم, فإن منطقة الشرق الأوسط  لا زالت  تعيش في توتر شبه دائم  ولم تشهد شعوبها الاستقرار والأمن .على الرغم من انتهاء الحرب الباردة واختفاء حدة تلك الصراعات الأيديولوجية و التي دامت أكثر من ثمانين عام ,
إلا أنها تركت خلفها حزمة  كبيرة  من التناقضات والمشاكل السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية, ولا سيما قضية حرية  ا لشعوب الملحة في المنطقة  ظلت دون حل , ومنها قضية  الشعب الكردي الذي اقتسم وطنه كردستان بين كل من تركيا وإيران وسوريا وعراق الذي تحرر تواً من جوري صدام البعثي العفلقي المقبور , وكذلك قضايا شعوب عديدة أخرى كالشعب الفلسطيني والأمازيغي والأذري والنوبي والبلوشي والآشوري . ناهيك عن الثقافات الاستبدادية المشوهة و الأيديولوجية المسمومة التي غرزها  كلا طرفي الصراع  في عقول صنعتهما من الحكام الطغاة والشعوب المحكومة من قبلهم على السواء . مما جعلت الحروب والدمار والويلات هي السائدة في المنطقة  والجهل والفقر  والتخلف  يخيم عليها كي لا تستطيع هذه الشعوب التي لا زالت ترزح تحت نير الظلم والتمييز العنصري  تقرير مصيرها  بنفسها  وتستقل برأيها الحر, ولكي تبقى إرادتها مكبلة وكذلك الأمر   بالنسبة للشعوب المستقلة نفسها أيضاً . كونها ظلت شبه  مستعمرة هي الأخرى  من قبل أنظمتها المستبدة  الحاكمة عليها منذ عقود عديدة من الزمن ناهيك عن أنها  القابضة بناصية اقتصاد البلاد  بقبضتها الحديدية وسرقته ونهبه حسبما تشاء , وذلك تارة من خلال رفع الشعارات  الوطنية أو  التقدمية والاشتراكية دون الأخذ بها  وأخرى باسم الدين. دون أن تؤمن به بل  جعلتها في خدمة  استمرارية  سلطتها وتسلطها على رقاب شعوبها بطريقة مخزية .وهكذا قوى وأحزاب كلاسيكية  أخرى مغلوب على أمرها  تسعى  للوصول إلى كرسي الحكم لتضع قدمها محل قدم الحاكم المستبد المغتصب وعلى النهج الفاسد  نفسه  كي تجعل من الشعوب عبيداً لها ومن خيرات البلاد نهباً لمطامعها ورغباتها  أسوة بالحكام المستبدين الطغاة في المنطقة , وبصورة خاصة  الأحزاب الكلاسيكية التي نحن بصددها  فإنها ظلت تراوح مكانها دون أن تغير في الأمر  شيء لأنها لم تكن قابلة للتغيير في فهمها للأحداث التاريخية طيلة فترة القرن المنصرم كله . وكما أنها لم تستطع  التجديد في رؤاها حسب ديناميكية الأحداث وصرعتها أو الخلاص من تلك الثقافة المشوهة التي غرزت في عقولها بالطريقة اللا إرادية   ولهذا كله فإنها ظلت عاجزة عن  إيجاد البديل المطلوب للتغيير وبالتالي لم تتمكن من تحرير نفسها وشعوبها الرازحة تحت نير الحكم المستبد منذ عقود ,, ,غير أن شعوب المنطقة وبمعزل عن هذه  الأحزاب وأصحاب العقلية الكلاسيكية الأخرى  قد تجاوزت تلك  المرحلة المريرة  الصعبة بفضل يقظتها من ثباتها العميق فأصبحت  المعادلة تتأرجح لصالح الشعوب المقهورة,ولا سيما الشعب الكردي وشعوب أخرى كالشعوب السالفة الذكر  والتي لازالت ترزح تحت نير الظلم و الاضطهاد القومي والاجتماعي والسياسي من قبل الطغاة  (حكام المسلمين العنصريين  العرب و الشوفينيين الفرس والترك ). وشعوب أخرى لم نذكرها  قد أصبحت في طي النسيان أو دفنت في مقابر جماعية  مجهولة .حيث  لم يبق لهم أي ذكر سوا في بطون التاريخ ,  و أن الأحزاب الكلاسيكية المعارضة للأنظمة الحاكمة في المنطقة باتت عاجزة عن  اختيار موقف ثابت لها حيال المتغيرات المتلاحقة في المنطقة بسبب عدم قدرتها على تخليص نفسها من الرواسب الموروثة والثقافة المشوهة  القديمة (الملغاة للآخر) كي تختار لنفسها إستراتيجية واضحة تتواءم وحركة الشعوب للتغيير في المنطقة, ولذلك فإننا نشاهد أنها  متذبذبة في مواقفها  وحائرة في اختيارها بين  أن تصبح مع ثورة الشباب دعاة الحرية والكرامة ( الانتفاضة الشعبية ) وبين أن تساوم  مع  الأنظمة المستبدة التي طال تسلطها على رقاب الشعوب, وأحياناً فأنها  تبذل بما في وسعها  للالتفاف على ثورة الشباب للتغيير  كي تجد موطئ قدم لها  في المقدمة  لتغيير مسار الثورة  حسبما يتوافق وعقليتها الحزبية الكلاسيكية القديمة للمساومة مع النظام القاتل .هذا على مستوى أحزاب المنطقة أجمعها  وبصورة خاصة حزب الأخوان المسمين وحزب البعث العفلقيين والصلفيين وبعض من الشوفينيين العرب السوريين, لوقوعهم في الفخ التركي المخزي ودول أخرى ذات مصلحة سواء أكان ذلك عن جهل أو عن غاية لمصالح شخصية أو فئوية أو مذهبية طائفية قديمة جديدة ,
كما افتضح أمرهم في كل من اسطنبول وأنقرة وبعض المدن الأوربية ودوحة. مما أربكت  ثورة الشباب في سورية وأعطت  زخماً إضافيا للنظام  الحاكم الطاغي  في سوريا فارتكب النظام  مزيداً من جريمة القتل و هدم البيوت والدمار وتشريد المزيد من المواطنين الأبرياء الآمنين . على الرغم من أن ثورات الشباب في المنطقة العربية قد أحرزت انتصارات عظيمة  متتالية على الأنظمة الدكتاتورية, وهدمت قلاعها الملطخة بدماء الشعوب و عروشها الملوثة ,و برهنت على التوالي  بأن سقوط الأنظمة الدكتاتورية المتبقية في المنطقة بات أمراً واقعاً لا مفر منه, وذلك حسبما شاهدناه أيضاً  في كل من تونس ومصر  ونشاهده الآن في ليبيا وسوريا واليمن ,وأن عاصفة الحرية المباركة التي هبت في المنطقة  قد هدمت قلاع  الدكتاتوريات المبنية من جماجم الأبرياء ,وأقلعت عروشها الملطخة بدماء الشعوب  من جذورها, وهي لا زالت تسير  في عنفوانها  لتتعدى حدود المنطقة العربية لتجتاح كل من تركيا وإيران كي تتنفس شعوب هذه المنطقة  سعداء في استعادة حريتها وكرامتها المنشودة.إلا  أن الأحزاب الكلاسيكية  المنتمية للقوميات الحاكمة  وأخرى مرتزقة  لا زالت تعيش في أوهامها القديمة كالذي يسير في الصحراء وقد  ضل طريقه فأصابه العطش والوهن معاً وهو إذ يهرول وراء السراب في وسط الصحراء القاحلة ظناً منه أنه الماء المنشود.و لكنه دون جدوى ,وهكذا فإن هذه الأحزاب الكلاسيكية المشار إليها  قد أثبتت عجزها عن خلاصها  من خطر الثقافة المسمومة المشوهة الآنفة الذكر وعدم قدرتها على تحرير نفسها و شعوبها من حكم المستبدين الطغاة طيلة القرن المنصرم ولغاية الآن .فهي لا زالت  تحلم بمجيء اليوم الموعود الذي  تستطيع فيه أن تضع قدمها محل قدم الحاكم  الغاصب و بنفس العقلية القديمة  وعلى النهج الذي سلكه الطغاة المستبدون أنفسهم. فهي تارةً تحاول الالتفاف على ثورة الشباب للتغيير بأساليبها الملتوية المفضوحة والرافضة للآخر ولجميع ما لم يتوافق وعقليتها القديمة القاتلة دون مراعاة مصالح شعوبها ,وتارة أخرى فإنها تلعب على أوتار بالية قد عفا عنها الزمن ظناً منها:أنها  الفرصة السانحة لها  في الوقت المناسب  للاستيلاء على الغنائم التي كانت  تترقبها وتنتظرها منذ أمد بعيد, متجاهلة المصالح الدولية المتغايرة  وتبدلاتها الآلية المتوائمة  مع المتغيرات الجديدة  وصرعة الأحداث المتلاحقة في المنطقة , وعليه فإننا ندعو جميع القوى الخيرة في سوريا بما يلي :
1- ندين ونستنكر بشدة القتل الجماعي على الأيدي الآثمة  لشبيحة النظام وأمنه المنبوذ الفاسد, وكما ندين كل من ساهم أو يساهم في قتل الثوار السوريين المسالمين والمواطنين الأبرياء,
2- ندين ونستنكر جميع المحاولات أو المؤامرات التي تحاك ضد ثورة الشباب السلمية السورية  أو العمل لإجهاضها ,
3-نحي جميع القوى الخيرة بجميع اتجاهاتها السياسية الوطنية  الثائرة في وجه أعتا طاغية في سوريا ونباركها صمودها وإصرارها على المضي قدوماً في ثورتها المباركة لإنقاذ الشعب السوري من براثن أكبر نظام دكتاتوري مستبد في التاريخ الحديث ,
4- ندعو جميع القوى الخيرة الثائرة السلمية  في سوريا دون تمييز المزيد من
التلاحم وتوحيد الصفوف لأنه السبيل الأمثل لنجاح الثورة في تحقيق الحرية والكرامة الوطنية والإنسانية المنشودة  لعموم الشعب السوري ,
5- ندعو جميع أعضاء هيئة   التنسيقات والثوار المسالمين  معاً  التفكير جدياً في مسألة الوحدة الوطنية السورية أولا .و الحكم اللا مركزي الدستوري المدني  برلماني تعددي  ديمقراطي ثانياً. حيث  يتحقق فيه العدل والمساواة والديمقراطية و حقوق جميع القوميات والأقليات الدينية والمذهبية لا استبداد فيه  ولا احتكار للسلطة بل سوريا للجميع مستقبلاً ,ولكي ينتهي الجميع من المسألة القومية الشوفينية والعنصرية  والدينية السياسية  والمذهبية, والطائفية البغيضة وحكم الحزب الواحد   إلى الأبد ,
6- ندعو كافة الهيئات الحقوقية الدولية  والمنظمات الإنسانية العالمية و هيئة الأمم المتحدة المتعلقة بحماية حقوق الإنسان المشروعة  للتدخل لإنقاذ الشعب السوري وحمايته  من القتل الجماعي على أيدي النظام السوري الوحشي ووقف حربه المضمرة وهجماته العسكرية الغاشمة دون هوادة  على الشعب السوري البريء المطالب بالحرية والكرامة
  كار دوخ 15-9-2011
 

الخميس، 1 سبتمبر 2011

كاردوخ : ثورة الشعب السوري والبورصة السياسية في أسواق اسطنبول التركية

 كاردوخ : ثورة الشعب السوري والبورصة السياسية في أسواق اسطنبول التركية

منذ أكثر من خمسين عام وأن الشعب السوري مغلوب على أمره من قبل  ألنظام ألبعثي الفاشي المتسلط على رقابه من خلال القوانين الجائرة التي ابتدعها لخدمة سلطته    والقرارات التعسفية الفردية  التي عممها ولا زال  يعممها على دوائره الأمنية  المخزية لإذلال الشعب السوري , والمراسيم العنصرية المهانة,و التي ابتكرها أيضاً  ولا زال يبتكرها باستمرار لترهيب  الشعب السوري عامة والشعب الكردي السوري  خاصة , فمنها حسبما كان يتماشى  والوضع الإقليمي الذي كان سائداً  في المنطقة ,والصراعات الدولية التي كانت سائدة حينها أيضاً  خدعة منه   لكسب إحدى القوى المتصارعة  أي (دول المنظومة الاشتراكية ) إلى جانبه  زمن الحرب الباردة كي يحمي بها  سلطته كما هو معروف للجميع , ولتصبح  ظهيرة له في الصراعات السياسية الإقليمية منها والدولية المفترضة  ,ومنها لتضليل الشعب السوري  وتكبيله بها وخنوعه لينتزع عنه حريته  وكرامته الإنسانية والوطنية ,وأخرى  لتجويعه وخطف  لقمة العيش من فمه وتهجيره عن دياره ووطنه  بشكل مبرمج , و منها خاصة الشريحة المثقفة من الأكاديميين السوريين  و خريجي الجامعات وأصحاب العقول النيرة والمهنيين  مما جعل الشعب السوري يعيش في حالة يرثى لها  , طيلة هذه الفترة ,وهكذا استمر هذا النظام الطاغي في طغيانه وجبروته  من قتل الإنسان السوري  وتشريده, وهتك الأعراض أمام مسمع ومرأى العالم أجمع, إلا أن إراده الشعوب لا تقهر, فإن  مثلها كمثل القدر المحتوم لابد أن يأتي يوم يستطيع فيه أن يكسر جميع  القيود البالية  وينتزع عن رقابه أغلال الذل والخنوع ,
حيث هبت ريح الحرية  وثارت ثورتها العارمة  في منطقة الشرق الأوسط  وحطمت عروش الطغاة والمستبدين  في أكثر الأماكن و مواقعها المهمة لتجرف معها جميع القذارات  كي تطهر الأوطان من رواسبها  القديمة ولكي تشم شعوب الشرق العظيم   نسيم الحرية من جديد , ومنها الشعب السوري الأبي ألذي هب ثائراً بكل شموخ  في وجه الظلم والاستبداد في عموم سوريا بعربه وكرده وجميع اثنياته وطوائفه الدينية والمذهبية   دون استثناء مطالبا بالحرية والكرامة   مما أشعرت الأنظمة الحاكمة المستبدة الأخرى  المتبقية في المنطقة بالخطر على سلطتها وأنظمتها السوداء وخاصة  المتسترة بستار الدين كالسلطة التركية  والإيرانية وغيرهما  المعتادة  في سياساتها على الكذب وخداع الشعوب تاريخياً,وبصورة خاصة السلطة التركية التي لازالت تنظر إلى شعوب المنطقة بالنظرة الدونية القديمة كما كانت تعيش في القرون الوسطى ,إلا أنها  أصبحت  تعرف  أخيراً  بالانتهازية والخداع والدجل والكذب على الشعوب مرة أخرى , وفي عصر يختلف عن العصور الوسطى, ولخوفها الشديد من ثورات الشعوب المتواصلة للتغيير, فإنها  باتت تفتش عن عملاء منذ اللحظة الأولى من قيام الثورات الشعبية في منطقة الشرق  كي تحمي سلطتها بهم من جهة, ولكي تستطيع التدخل في شؤون الثورات المجاورة لها بواسطتهم   من جهة أخرى تحت ستار التعاون معها للتمكن من تغيير مسارها  الحقيقي المؤدي إلى تحرير الشعوب من حكم الطغاة والمستبدين   غير أن السلطة التركية عجزت عن إيجاد عملاء جدد لها بهذا الخصوص ماعدا عملاءها  القدامى  السابقين من الإخوان المسلمين و السلفيين الذين كانت السلطة التركية السابقة تدربهم على القيام بتنفيذ الأعمال الإرهابية في أواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم مع حفنة من البعثيين العفلقيين السابقين الذين استخدمهم  صدام المقبور هو الآخر  في محاربة السلطة البعثية  السورية ولغاية نهاية حكمه المقبور.
وها نشاهد السلطة التركية المخادعة  بعد فشلها في جر السلطة السورية إلى جانبها, فإنها  تقوم مرة أخرى بلملمة بعض من عملائها السابقين من الأخوان المسلمين وشرذمة من السلفيين و البعثيين العفلقيين الصداميين , فتحتضنهم وتدربهم على أسلوب  السمسرة  والابتزاز السياسي  وتزج بهم في البورصة السياسية صنيعة السلطة التركية وبعض من الدول الإقليمية الأخرى   في أسواق  اسطنبول التركية, وللمرة الثالثة على التوالي , فقط كل هذا  من أجل الالتفاف  على ثورة الشعب السوري وإفراغها عن محتواها ,هذا من جهة و تذرف دموع الحزن والأسى على شهداء الشعب السوري من جهة أخرى  بطريقتها المخادعة المعتادة  للتدخل في الشأن السوري  بإطلاق تصريحاتها النارية الكاذبة  من خلال إعلامها المزيف تحت ستار الجيرة والقرابة للشعب السوري  دون أن تقدم شيئاً ملموساً لإنجاح الثورة السورية , وقد تبين فيما بعد : الغاية من كل هذه الأعمال الملتوية و هي الالتفاف على ثورة الشعب السوري و إفراغها عن محتواها الثوري كما أسلفنا  , وبالتالي كي تتمكن من تغيير مسارها الحقيقي المؤدي إلى خلاص الشعب السوري من الظلم وحكم الطغيان و الاستبداد للحصول على حريته  وأن يعيش بكرامة   ,  فإن أعمال السلطة التركية المخابراتية المخادعة هذه تعتبر متجاوزة إرادة الشعب السوري الثائر, ومتجاهلة تماماً دماء شهدائه  الميامين الكرام  ,وبناء على ما تقدم نعلن  ما يلي :
1- إننا  ندين محاولات السلطة التركية المتوالية  وربيباتها التي تعمل  للالتفاف على ثورة الشعب السوري لإفراغها عن محتواها .
2- نطالب السلطة التركية  بالكف عن إنشاء المؤتمرات المزيفة على أراضيها بقصد  خداع الشعب السوري والتدخل في خصوصية ثورته السلمية المباركة .                         3- ندعو كافة الفعاليات الوطنية السورية  المعنية بالشأن السوري وثورته الميمونة سواء  أكانوا من الوطنيين السياسيين والمثقفين  أو التجار والعشائر وكافة الشرائح الاجتماعية الوطنية السورية الأخرى برفض انعقاد المؤتمرات التي ستعقد في اسطنبول وبورصاتها السياسية المتآمرة  مستقبلاً.
4- ندعو إلى مشاركة ممثلي أعضاء  التنسيقيات الشبابية  للثورة السورية  في جميع المؤتمرات الوطنية المستقبلية لإنقاذ الثورة السورية أين ما تكون   سواء أكانت في داخل سوريا أو خارجها.   
وعلى أن يكون أغلب أعضاء المؤتمر من ممثلي التنسيقات للثورة السورية لأنهم أولى بها
5- يجب أن يكون انعقاد المؤتمرات من أجل إنقاذ الثورة السورية  ,وأن تضع مطالب الشعب السوري السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية والحقوق المشروعة للشعب الكردي و الأقليات القومية والدينية الأخرى  نصب أعينها  , والإقرار سلفاً بأنها ستعترف بها دستورياً وبشهادة دولية معتبرة  , وعلى أن يكون نظام الحكم بعد سقوط النظام الحالي نظاما ديمقراطياً  برلمانياً لا مركزياً  ضماناً لنهاية حكم الحزب الواحد ,ولعدم سيطرة قومية على قومية أخرى أو مذهبية أو دينية على غيرها من الأديان والمذاهب كي يعيش الشعب السوي في ظل حكم  دستوري وطني  ديمقراطي برلماني لا مركزي  متداول تسوده العدالة والأمان للجميع دون  تفريق أو تمييز  تقرره صناديق الاقتراع مستقبلاً ,وعلى أن لا يهمش حقوق  أية جهة قومية أو دينية أو مذهبية أخرى سواء أكانت تلك صغيرة أو كبيرة 
  
                                                

                                                                          كار دوخ  31/8/2011